الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مسيرة مستوحاة من بيكاسو.. وحيد البلقاسي جرنيكا المصري لهذا الزمن

الفنان الراحل وحيد
الفنان الراحل وحيد البلقاسي

غيب الموت الفنان التشكيلي وحيد البلقاسي المُلقب بشيخ الحفارين بعد معاناة مع المرض، عن عمر يناهز 60 عاما.

مرض وحيد البلقاسي

كان قد تعرض لوعكة صحية خضع بسببها لعلاج في المستشفى منذ بداية نوفمبر الجاري، حتى وفاته اليوم.

عن أيامه الأخيرة، كانت قد نشرت صفحته الرسمية، صورة للفنان التشكيلي وهو في المستشفى يوم 2 نوفمبر مُرفقة بهذه الكلمات: "دعواتكم للفنان"، ولم تلبث الدعوات له بالشفاء حتى تتحول لأخرى بالرحمة والمغفرة.

شيخ الحفارين

مسيرته الطويلة بين التصوير الزيتي ورسم الكاريكاتير، والرسم باللون الأبيض والأسود خلقت له بصمة مميزة في الفن التشكيلي.

سعى الفنان التشكيلي الراحل وحيد البلقاسي والقارئ المهتم بحركة الفن التشكيلي في مصر والعالم العربي، حتى لُقب بشيخ الحفارين.

خلال حياته سعى جاهدا لتأسيس حركة تشكيلية تعتمد على التواصل الفني بين كل الأجيال، حبه للفن ظهر منذ طفولته، إذ ولد في 7 مايو 1962، ونشأ في قرية بمحافظة كفر الشيخ، وفي عام الرابع والعشرين حصل على بكالوريوس الفنون الجميلة من جامعة الإسكندرية.

تخصص البلقاسي في قسم الجرافيك خلال الدراسة، والجرافيك نفسه الذي تخصص في عمله طوال سنواته الفنية التي شارك خلالها في العديد من المعارض الفنية.

"جرنيكا هذا الزمن"

لم يختلف رأي بيصار عن الناقد السوري جمال الشمري، الذي وصف الأعمال الفنية لشيخ الحفارين وحيد البلقاسي بأنها ذات طابع ثقافي وفكري وفني، حاملة عنوان "جرنيكا هذا الزمن".

واستكمل وصفه أنه يبدع بالمشاعر والانفعالات الإنسانية، أما لوحاته ليست صورا جميلة لطبيعة جميلة فقط إنما متلازمة بالحياة والموت، بالحزن والفرح والقادم الجميل.

وعلى حد وصفه، يحيط برؤى شخوصه التي تثير في ذهن المتلقي مشاعر وأحاسيس متباينة مختلفة، يبدأ بمستصغر الألم دائمًا من عمق جرح يئن حزنا ويتجرع الكمد، ويقول: “جرح يسكن الألم ربما هو من سكنه، كلاهما يسكن الآخر لا يهم المهم لهما الملامح ذاتها، لزمن قادم جميل بكل هدوء”.

أما تشبيه وحيد البلقاسي بـ "جرنيكا" هذا الزمن، يرجع إلى تصميم وتنفيذ لوحات جدارية للفنان بابلو بيكاسو، التي استوحاها من قصف جرنيكا، وقصف طائرة حربية إيطالية وألمانية لترويع الأهالي خلال الحرب الأهلية الإسبانية.

وهذه اللوحة تم تكليف بابلو بيكاسو بها، وكانت الفكرة الأساسية إبداع جدارية تمثل القصف لتعرض في المعرض الدولي للتقنيات والفنون في باريس عام 1937، ومنذ ذلك الوقت أصبحت رمزا للتذكير بمآسي الحروب.

بصمة خاصة

ونعاه الناقد د. صلاح بيصار قائلا: "عن عمر يناهز 60 عاما رحل الفنان الصديق وحيد البلقاسى صاحب التجارب العديدة فى فن الجرافيك ..كان له بصمة خاصة من بين جيل الثمانينيات".

وتابع: "كما ساهم فى اثراء هذا الفن من خلال ملتقيات عربية عديدة ..تخرج الفنان وحيد من كلية الفنون الجميلة بالإسكندرية عام 1986 ..تحية الى روحه وفنه ..اسكنه الله فسيح جناته ..مع خالص العزاء للابن العزيز عمار وحيد البلقاسى والأسرة".


-