EN
توالت ردود الفعل الأمريكية على المشاركة فى قمة المناخ COP27 المقامة فى شرم الشيخ، خلال الفترة بين 6 إلى 18 نوفمبر الجاري، والتي تعتبر أكبر وأهم قمة على مستوى العالم، لمناقشة مصير كوكب الأرض وإنقاذه من التدهور والانهيار.
ردود أفعال أمريكية على cop 27
وبذلك يعد دور مصر الرائد والتاريخي في تنظيم قمة المناخ يعول عليه العالم كثيرا في إنقاذ البشرية من آثار التغير المناخي المدمرة، والمساهمة في إنقاذ البشرية.
وفي هذا الصدد، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن على حسابه على تويتر: "إن أزمة المناخ تتعلق بالأمن البشري والاقتصادي والبيئي والقومي، ولكن من خلال الابتكار والتعاون، فإنني أعلم أن COP27 سيوفر عالمًا أفضل لجميع أطفالنا، وكان شرفا لي أن أشارك مرة أخرى فى هذه القمة فى هذه اللحظة المحورية".
وأضاف بايدن، أن مبادرة تحول مصر إلى الطاقة الخضراء مقدمة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وألمانيا، وأعلن بايدن عن دعم جديد بقيمة 500 مليون دولار للتكيف المناخي في مصر، مضيفا: "سنقاتل لرؤية أهدافنا المناخية ممولة بالكامل".
فيما، أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتونى بلينكن، أن الولايات المتحدة عملت مع مصر، المضيفة لـ COP27، ودول حول العالم لتعزيز الطموح المناخي خلال مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغيّر المناخ.
نتائج لقاء بايدن والرئيس السيسي
وقال بلينكن، فى بيان نشرته الخارجية الأمريكية عبر موقعها الإلكتروني، السبت، أن الولايات المتحدة تركز على جعل cop 27 يستجيب لأولويات واحتياجات القارة الأفريقية، إذ تقع 17 دولة من أصل 20 دولة الأكثر عرضة للتأثر بالمناخ في أفريقيا.
ونرصد فيما يلى ردود فعل قادة الولايات المتحدة بعد المشاركة في مؤتمر المناخ cop27:
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن على تويتر: قمة cop 27 ستوفر عالما أفضل لأطفالنا وكان شرفا لي المشاركة.
ومن جانبه، قال جيك سوليفان السياسي ومستشار الأمن القومي للولايات المتحدة، إن بايدن كان فخورا وسعيدا بلقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي في قمة المناخ.
كما قال أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي، إن واشنطن تثبت إلتزامها بتعزيز طموح العمل المناخي مصر.
جهود عالمية لمواجهة التغيرات المناخية
وأضاف بلينكن، أن الولايات المتحدة عملت مع مصر، المضيفة لـ cop 27، ودول حول العالم لتعزيز الطموح المناخي خلال مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغيّر المناخ.
وقال بلينكن، فى بيان نشرته الخارجية الأمريكية عبر موقعها الإلكتروني، السبت، إن الولايات المتحدة تركز على جعل قمة المناخ تستجيب لأولويات واحتياجات القارة الإفريقية، إذ تقع 17 دولة من أصل 20 دولة الأكثر عرضة للتأثر بالمناخ فى إفريقيا.
ويقول الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات دولية والشؤون الأمريكية، إن ردود أفعال قادة الولايات المتحدة تعكس الكثير من الدلالات ومنها التقدير الأمريكي والدولي لمصر ودورها في قيادة الجهود العالمية والإقليمية في مواجهة التغيرات المناخية.
وأضاف أحمد- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن مصر تستحق تلك ردود الأفعال، حيث أنها تقدم نموذج عملي في تقليل الانبعاثات الحرارية من خلال التوسع في مصادر الطاقة النظيفة والتوسع في الاقتصاد الأخضر.
قوة العلاقات الثنائية الأمريكية المصرية
وأشار أحمد، إلى أن ردود أفعال قادة أمريكا أيضا تعكس قوة وحيوية العلاقات الثنائية الأمريكية المصرية وعمق الشراكة الاستراتيجية الممتدة في جميع النواحي السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية، وهي علاقات قديمة منذ أربع عقود وهي علاقات في غاية الأهمية لكلا البلدين بجانب المصالح المشتركة.
وبحسب حديث ساميويل وربيرج المتحدث الإقليمي للخارجية الأمريكية لوكالة الأنباء المصرية، قبيل أيام من وصول الرئيس الأمريكي في 11 نوفمبر للمشاركة في القمة فإن الإدارة الأمريكية، برئاسة بايدن تعهدت بمضاعفة تمويل صندوق المناخ 4 مرات من الحد الأقصى الذي بلغته إدارة باراك أوباما وتقديم 11 مليار دولار من التمويل سنويا بحلول 2024".
وأوضح أن هذا التمويل سيكون مقدما لـ"دعم جهود الدول الرامية لإزالة الكربون من اقتصاداتها وتعزيز ممارسات استخدام الأراضي الصديقة للمناخ وتعزيز التكيف والمرونة"، مضيفا: "سيحقق طلب الرئيس الخاص بالموازنة للعام المالي 2023 هذا الهدف بفعالية قبل عام من الموعد المحدد".
وفي 15 نوفمبر 2014، تعهدت إدارة أوباما بتقديم 3 مليارات دولار لصندوق المناخ الأخضر التابع للأمم المتحدة، إلا أن مساهمتها اقتصرت على مليار دولار فقط قبل نهاية رئاسة أوباما، وفق تقارير صحفية.
وخلال الساعات الماضية، استقبل سامح شكري، وزير الخارجية، رئيس مؤتمر قمة المناخ COP 27، وزير الزراعة الأمريكي "توم فيلساك"، وذلك بالتزامن مع فعاليات يوم الزراعة والتكيُف مع تغير المناخ ضمن الأيام الموضوعية المختلفة التي تتخلل مؤتمر المناخ بشرم الشيخ.
وفي تصريح للسفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أشار إلى أن الوزير شكري حرص على الإعراب عن التقدير للعلاقات الاستراتيجية التي تجمع مصر بالولايات المتحدة، مشيداً بمستوى التعاون الفني القائم بين الجانبين في قطاع الزراعة الحيوي لدى البلدين.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن الوزير شكري أشار كذلك إلى أهمية الزراعة من أجل تحقيق الأمن الغذائي الذي يشهد حالياً أزمة عالمية في ضوء تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية، فضلاً عن التأثيرات السلبية لتغير المناخ على الزراعة ووفرة الغذاء، منوهاً في هذا الصدد بنداء السلام الذي أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال قمة شرم الشيخ لتنفيذ تعهدات المناخ من أجل إيقاف الحرب التي طالت تداعياتها السلبية الجميع.
