EN 
جلست تستقبل المهنئين بدلا من المعزين وارتدت الملابس الملونة بدلا من السوداء، إنها والدة الشاب محمد عادل ابن قرية منيل عروس في أشمون بالمنوفية والتي كانت قصته حديث القرية خلال الأيام الماضية.
وقالت والده الشاب محمد عادل، أن نجلها هو الأوسط بين بنت وولد آخرين وهو من ذوي الهمم ولديه نسبة إعاقة وخرج من المنزل دون علمهم، كما أنه لن يتعود علي ذلك من قبل وبحثوا عنه في كل مكان ولكن دون نتيجة.
وأضافت أنهم نشروا صورته علي موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك، وتحدث إليهم أحد الأشخاص وأكد أن نجلهم في العناية المركزة بعدما أصيب في حادث قطار.
وأكدت إنها ذهبت إلي العناية المركزة وتأكدت أنه نجلها حيث كان لديه نفس الملامح ولم تستطع التفريق بينه وبين نجلها، موضحة أنها عاشت أصعب ١٠ أيام فكانت كل يوم تذهب من المنوفية للجيزة من أجل الاطمئنان عليه والدعاء له حتي أبلغوها بوفاته.
وتابعت قائلة: "حضرت الغسل أنا وأبوه وعمري ما جه في بالي أنه مش ابني"، موضحة أنهم قاموا بدفنه في مقابر الأسرة بالقرية وتوافد الأهالي لتعزيتهم وأخذوا العزاء لمدة ٣ أيام.
وأضافت قائلة: "كنت بروح المقابر كل جمعة اقرا له الفاتحة ووزعت علي روحه رحمة وكنت بروح اعيط أنه سابني".
وتابعت أنها بعد ٢٥ يوما فوجئت أن نجلها جاء إليهم، قائلة "أنا قولت طلع من الترب وكان في غيبوبة"، موضحة أن القرية انقلبت رأسا علي عقب ليتفاجئوا بنجلها قادم إليهم ليؤكد أنه كان يعمل في أحد مصانع العاشر من رمضان لمدة شهر.
واوضحت أنها قامت باحتضانه وبدلت له ملابسه، قائلة: "ما كنتش مصدقة أنه رجع وغيرت الأسود وقعدت ازغرد أنه جالي بالسلامة".
وأشارت إلي أن الشاب المدفون داخل مقبرتهم وشبيه نجلها أصبح ابنها الرابع ولكنه تحت التراب، موضحة أنها ستدوام علي زيارته وقراءة الفاتحه علي روحه.
