ما زالت حكاية الميت الحي بقرية منيل عروس بمركز اشمون في محافظة المنوفية ، تسيطر علي أجواء القرية، حيث يتوافد الأهالي على منزل محمد عادل للتأكد من وجوده وسط أهله عقب دفن جثمان شاب يشبهه داخل مدافن قريتهم.
وبدأت الواقعة عندما خرج الشاب محمد عادل صاحب ال ٢٣ عاما من ذوي الهمم من منزله بحثا عن عمل من وراء أهله، حيث أخذوا يبحثون عنه في كل مكان دون هدف، حتي قاموا بنشر صوره علي موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك.
وقال علي مراد عم الشاب محمد عادل ، إنه فوجئ باتصال يخبره إصابة نجل شقيقه في حادث قطار واحتجازه في العناية المركزة بإحدى المستشفيات بمحافظة الجيزة، وتوجهت مع والد الشاب وأسرته جميعا وتعرفوا عليه وأكدوا أنه نجلهم الشاب وصرفوا عليه ما يقرب من ٢٥ الف جنيه وتوفي في نهاية الأمر وقاموا بدفنه في مقابر الأسرة.
وأكد أنه بعد أخذ العزاء الذي استمر ٣ أيام وتوافد عليه المئات من أهل القرية فوجئوا بعد ٢٥ يوما بعودة نجلهم الشاب وسط حالة من الصدمة والخوف قائلا " :افتكرته خرج من الترب" ، موضحا أن الشاب كان في مدينة العاشر من رمضان بحثا عن عمل وما دفنوه واستلموه ليس نحبهم.
فيما أكد الشاب محمد عادل ، أنها تعرفت علي الشاب داخل المستشفي بأنه نجلها حيث كان يشبهه للدرجة صعب التفريق بينهم وبكت عليه كثيرا بعد وفاته.
وأضافت انها فوجئت بنجلها يعود إليها حيث أكد أنه كان يعمل في العاشر من رمضان وما دفنوه هو جثة شاب غريب ولكنه يشبه نجلها كثيرا.
فيما طالب علي مراد عم الشاب محمد عادل، بإعادة الشاب علي الاوراق الرسمية حيث أنه أصبح الآن متوفي في سجلات الحكومة وسينقطع عنه معاش تكافل وكرامة وهو في أمس الحاجه اليه.
واضاف أنه حرروا محضر إثبات حالة بقسم الشرطة بعودة نجلهم وذلك لالغاء شهادة الوفاة التي تم استخراجها ، موضحا أنه يطالب الدولة بالوقوف مع الشاب الطيب ذوي الهمم من أجل إعادته للحياة مرة أخري.
الشاب محمد عادل