على مدار الساعات القليلة الماضية أصبحت البلوجر آمال أبو المجد تريند على السوشيال ميديا بعد عودتها إلى زوجها أحمد جوبا إثر فترة انفصال استمرت 3 شهور بعد قيامه بضربها في وسط الشارع عندما نشرت مقطع فيديو رصدته كاميرات المراقبة يوثق لحظة تعنيف زوجها محاولا إجهاضها، حيث كتبت وقتها: “يؤسفني أقولكم إن جوزى أحمد إللى كنتوا كلكوا بتشفوه بيحبني أهو إللى بيحب، إيه رأيكم كان عايز يجهض الجنين، مؤكدة أنها حامل في الشهر الثالث”.
وفي نفس الساعات أصبحت البلوجر هبة مبروك حديث السوشيال ميديا بعد عودتها إلى زوجها عبد الرحمن مبروك بعد انفصالهما وظهورها في سيشن بصحبة كلب مما عرضها لهجوم شرس من قبل متابعيها في شهر يوليو 2021م متصدرة التريند بسبب السيشن المثير للجدل لكنها أكدت أنه “مجرد هزار” مع متابعيها كما أوضحت في تصريحات وعبر لايف على صفحاتها الرسمية، كذلك أثارت جدل بسيشن «حرق فستان الزفاف».
وفي هذا السياق، قالت الدكتورة ريهام عبد الرحمن، باحثة الإرشاد النفسي والتربوي والأسري، ومدربة علوم تطوير الذات، إن ظاهرة البلوجرز واليوتيوبر أصبحت المتصدرة لجميع منصات التواصل الاجتماعي، فهناك من يقدم من خلال هذه المنصات فيديوهات مفيدة للمجتمع، وأيضا على الجانب الآخر، هناك بعض الفيديوهات التي تروج للعنف والبلطجة، حيث ظهرت في الآونة الأخيرة فيديوهات لطلاق بعض مشاهير البلوجرز نتيجة لوجود مشاكل ناتجة عن العنف وعدم الاستقرار الأسري في حياتهما، وبالطبع فهذه الفيديوهات السلبية تقضي على الذوق العام، وتدمر نسيج الأسرة والمجتمع، مستنكرة: «لماذا يلجأ هؤلاء لصناعة ذلك المحتوى الفاسد؟؟».
وأضافت الاستشارية الأسرية أن البلوجرز واليوتيوبرز الذين لا يقدمون محتويات مفيدة يهددون المجمتع بـ 4 أمور، هن:
* تدمير صورة العلاقة المقدسة:
العلاقة الزوجية علاقة آمنة مقدسة، وقد شبهها الله -عز وجل- في كتابه الكريم بالسكن في قوله -تعالى-:- «وَمِنْ ءَايَٰتِهِۦٓ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَٰجًا لِّتَسْكُنُوٓاْ إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَءَايَٰتٍۢ لِّقَوْمٍۢ يَتَفَكَّرُونَ» (سورة الروم: الآية:21).
لكن هذه الفيديوهات جاءت لتدمر صورة الأسرة؛ فأصبحت الخلافات الأسرية تدار على مواقع التواصل الاجتماعي من خلال إفشاء أسرار الزوجين، وعيب كلا منهما في الآخر من أجل عيون نسب المشاهدة وتحقيق أعلى الأرباح!.
*سهولة تقليدهم وانتشار أفكارهم:
نرى مؤخرا أن جميع البلوجرز وبعض المشاهير يتصدرون المشهد الإعلامي من خلال قصص الانفصال، والعيش في دور الضحية في محاولة منهم للفت الانتباه والركوب على موجة تقليد الآخرين، فقد ظهرت البلوجر هبه مبروك في فوتوسيشن تم تصويره بأحد الصحاري وهي تشعل النار في فستان زفافها، معبرة بذلك عن انتهاء فترة قاسية عاشتها مع زوجها، وعلى الجانب الآخر خرج زوجها ليبرر لمتابعينه الانفصال بنشره لقسيمة الطلاق كمستند يوثق الانفصال.. فهل هو بحاجة لذلك؟ وهل أصبحت الخلافات الزوجية تدار بهذه الطريقة؟
أيضا من هبة مبروك لآمال أبو المجد قصص مشابهة في لفت أنظار السوشيال ميديا وتحقيق الأرباح على حساب حياتهم الشخصية وأبناءهم مستقبلا.
*ازدياد الرسائل غير الهادفة:
لجوء رواد مواقع التواصل الاجتماعي لمثل هذا النوع من المحتوى قد يكون من باب التوعية بمخاطر الانفصال، وأنه بالطبع سيؤثر على مستقبل الأبناء كما جاء نصا في رسالة البلوجر آمال أبو المجد، وكأنه محتوى يقدم قصة تبدأ بالعنف والانفصال وتنتهي بالرجوع عن قرار الانفصال من أجل مستقبل الأبناء، لكن بالطبع هذا محتوى لا يليق بثقافة المجتمع، ولا بوعي المشاهد المثقف الواعي.. لأنه محتوى يفتقد للأخلاق والذوق الراقي.
* غياب الكرامة:
نجاح العلاقة بين الزوجين يبنى في الأساس على احترام كلا منهما لكرامة الآخر، فأين الكرامة في هذه الفيديوهات التي تهتم بنشر العنف والإساءة الجسدية واللفظية بين الأزواج.. فقط من أجل تحقيق ما يسمى «بالتريند».