تغير الأوضاع وتبدل الأحوال من غني إلى فقر أو انشراح إلى كرب أو عافية إلى مرض من سنن الله في أرضه لتقرب عباده منه بالدعاء والأخذ بالأسباب وجعلهم أسباب في نفع بعضهم البعض، قال -تعالى- في سورة الرحمن: «يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ»، أي: «أن يغفر ذنبا، ويفرج كربا، ويرفع قوما، ويضع آخرين» كما بين رسول الله -صل الله عليه وسلم- في توضيحه لمعني «الشأن» عندما سأله صحابته الكرام.
وفي هذا السياق، انتشر مقطع فيديو لحكاية مؤثرة تدمي القلوب لرجل يدعي «أيمن شدني» متحدث اللغات الذي تبدلت به الأحوال من عمله كمساعد مدير شركة سياحة في مدينة شرم الشيخ لمدة 12 عاما ثم خسارته لكل أمواله في البورصة وعلاج والدته من سرطان الكبد إضافة إلى سرقة سيارة في أحداث ثورة الـ 25 من يناير 2011م وصولا إلى فشل كل محاولاته في البحث عن عمل ونظرا لتعففه رغم إقامته في منطقة الزمالك الراقية بدأ في جمع وبيع علب الكانز ليكتسب قوت يومه.
حكاية مؤثرة لأيمن متحدث اللغات
وقال المواطن أيمن شدني في مقطع الفيديو المنتشر: «أنا اسمي أيمن شدني يا جماعة، أنا خريج آداب انجلش، بتكلم عربي وانجليزي وفرنساوي،وساكن بالزمالك، كنت مساعد مدير شركة سياحة في مدينة شرم الشيخ لمدة 12 سنة، لكن جت الثورة وقعدت في البيت».
وتابع متحدث اللغات الذي يبيع علب الكانز: «بعد الثورة قعدت في البيت وعربيتي اتسرقت وفلوسي ضاعت في البورصة، بالإضافة إن أمي أصيبت بسرطان كبد صرفت على علاجها اللي ورايا واللي قدامي على علاجها، وبعد ما رجعت دورت لى شغل كتير وكله بيقولي سنك كبير، كل الشركات قالتي سنك كبير وماعندكش خبرة».
«كان قدامي حل من تلاتة،إما اسرق، او أمد ايدي واشحت من الناس في الإشارات، وابيع مناديل والشغل دا، لكن انا مرضتش خالص، وماكنش قدامي غير إني ألم كانزات من الشوارع وابيعها، وطلبي الوحيد إنه ياريت لو حد يقدر يوفر لي شغالة كويسة مناسبة تكون مساعدة كويسة جدا ليا، وأكون شاكر ليه جداً، بتكلم عربي وانجليزي وفرنساوي "نص ونص"».
ناشر الفيديو الأصلي: حاسس ربنا بعتني له
من جانبه، علق ناشر الفيديو الأصلى ويدعي «ديفيد ايليا» عليه قائلا عبر صفحته الرسمية على تطبيق «فيسبوك»: «الراجل الجميل ده انا قبلته امبارح صدفة في الزمالك، أنا معرفوش ومعرفش إزاي الكلام اتفتح، وإيه اللي خلاني أروح مكان معين، وصدفة تجمعني به بس أنا حاسس إن ربنا كان مرتب كل ده».
ناشر الفيديو الأصلي: شاف أصعب مما حكى
وتابع ناشر الفيديو: «الراجل المحترم ده اسمه أيمن، ومن كتر ما هو تعبان ومخنوق وقف اتكلم معايا أنا وصحابي، وحكلنا حاجات اكتر بكتير من اللي قالها في الفيديو…واحنا عرضنا عليه إن احنا نخليه يحكي اللي هو بيمر بيه وإن كل اللي حصل صدفة».
وواصل الشاب: «يمكن ده خير ربنا بعته وممكن ربنا يكرمه ويجيله شغل ..هو كان محرج جدا من فكره إنه يطلع يتكلم بس وافق وحس إن ممكن ربنا يكرمه من خلال حاجه زي دي ..هو مش عايز اي حاجه هو كل اللي طلبه إنه يشتغل شغلانة كويسة ويحس ان تعليمه والكورسات اللي خدها مرحتش علي الفاضي».
وأكمل الشاب: «للأسف مش معاه تليفون هو سبلنا عنوانه بالتفصيل، لو أي حد يقدر يساعده باي شغل يا ريت يكلمني ، والفيديو ده مش بهدف أي حاجة.. أنا يمكن أول مرة اعمل كده بس حسيت إن ممكن ربنا يكرمه من خلال حاجه زي دي».