أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رسميًا انتهاء عملية "برخان" لمكافحة الإرهاب في الساحل الأفريقي، مؤكدًا أن هناك حملات من قوى معادية استهدفت وجود قوات بلاده العسكرية في القارة السمراء.
وأضاف ماكرون، في كلمة ألقاها في في قاعدة بحرية بمدينة طولون في جنوب البلاد، أن استراتيجية فرنسا في أفريقيا ستكون جاهزة خلال ستة أشهر، موضحًا أنه "بعد التشاور مع شركائنا، قررت اليوم إضفاء الطابع الرسمي على استكمال عملية بارخان لمكافحة الإرهاب، وسيستمر دعمنا للدول الأفريقية، ولكن وفقا لمبادئ جديدة سنحددها معهم".
هيكل أمني أوروبي
في سياق آخر، لفت إلى أن الحرب في أوروبا تنذر بمنافسات جيوسياسية أكبر في المستقبل ولا يجب استمرارها، مشيرًا إلى أن الظروف الحالية تستدعي حماية حلف الناتو وتعزيزه وليس إضعافه.
وأكد ماكرون أنه يجب بناء هيكل أمني أوروبي جديد بعد عودة السلام في أوكرانيا.
وأطلقت فرنسا عملية "برخان" عام 2014، لكن في عام 2021، أعلن ماكرون أن باريس ستغير صيغة وجودها العسكري في منطقة الساحل، حيث سيتم إنهاء عملية "برخان" في شكلها الحالي واستبدالها بتحالف دولي من شأنه أن يضم دول المنطقة وغيرها من الشركاء.
وفي أغسطس الماضي، أعلنت فرنسا أن جميع قواتها التي كانت تقاتل متشددين في مالي منذ 2013 غادرتها الآن، في أعقاب قرار اتخذته في فبراير بالانسحاب على خلفية تدهور العلاقات بين باريس وباماكو.
وغادر آخر الجنود المشاركين في عملية "برخان" الفرنسية، أراضي البلد الأفريقي، ليكتمل بذلك انسحاب أعلن عنه الرئيس ماكرون في فبراير الماضي، في عملية تفجر استفهامات حول تداعيات القرار على أمن بلد يُخشى أن يتحول مجددا إلى قاعدة خلفية للتنظيمات الإرهابية.
وتدخلت فرنسا عسكريا في مالي بدءا من 11 يناير 2013 استجابة لطلب من الحكومة المالية آنذاك للتصدي لزحف رتل من الجهاديين على باماكو وكبرى مدن البلاد.