الربط الكهربائي بين أفريقيا وأوروبا| كيف أصبحت مصر تاجرا للطاقة؟

انطلقت صباحا فعاليات اليوم الثالث لـ قمة المناخ COP 27، في مدينة شرم الشيخ، حيث شهد انطلاق قمة مبادرة تنسيق عمل المناخ في الشرق الأوسط وشرق المتوسط، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأكد الرئيس خلال كلمته أن مصر حريصة على الانضمام إلى مبادرة تنسيق عمل المناخ في الشرق الأوسط وشرق المتوسط، منذ إطلاقها للمرة الأولى عام 2019، إيمانا بأهمية الدور الذي يمكن للمبادرة القيام به في إطار تنسيق سياسات مواجهة تغير المناخ بين الدول أعضاء المبادرة.

مصر جسر للطاقة بين أفريقيا وأوروبا

وقال الرئيس السيسي، إن الربط الكهربائي وتجارة الطاقة، يلعبان دورا مهما في تعزيز أمن الطاقة، ولذلك تشارك مصر في جميع مشاريع الربط الكهربائي الاقليمي وأسواق الكهرباء.

وأضاف “السيسي” خلال كلمته بـ مؤتمر المناخ، أنه جارٍ العمل على مشروع الربط الكهربائي، بين مصر واليونان، لتصبح مصر جسرا للطاقة بين أفريقيا وأوروبا، متابعا: “الربط الكهربائي سيعمل على استيعاب الطاقات الكهربائية الضخمة”.

وتابع الرئيس “مصر تحرص على دعم جهود الدول الأفريقية للتحول إلى الطاقة النظيفة، خاصة في ظل ما تتمتع به الدول الأفريقية من مصادر الطاقة المتجددة غير المستغلة”.

ونوه الرئيس السيسي بأن مصر ستكون أحد المحاور الرئيسية لنقل الطاقة النظيفة إلى أوروبا، وهذا دليل على سعى كمصر للتحول إلى نموذج تنموي مستدام يتسق مع جهود الحفاظ على البيئة ومواجهة تغير المناخ.

وأضاف أن مصر تحرص على ما تتمتع به مصادر الطاقة من المنتظر أن تكون مصر أحد المحاور الرئيسية لنقل الطاقة النظيفة إلى أوروبا، وهذا دليل على سبيل التحول إلى نموذج تنموي مستدام.

ولفت السيسي إلى أن التحول الاخضر ليس فقط من حق أبناء مصر في مستقبل افضل، بل لوعي مصر بما يمثلة التحول الأخضر من فرص واعدة.

مشروع الربط الكهربائى بين مصر واليوناني

يعد مشروع الربط الكهربائي بين مصر واليونان هو الأضخم والأكبر فى التاريخ نظرا لطول المسافة ومد كابلات بين البلدين بطول يصل إلى 900 كيلو متر وهو بمثابة ربط قارتي أوروبا وأفريقيا كهربائيا وليس ربط بين البلدين لتبادل الطاقة، خاصة وأن هذا الخط يسمح بنقل الطاقة من مصر لجميع دول أوروبا.

ومشروع الربط الكهربائى بين مصر واليونان وقبرص يستغرق مدة تنفيذه فترة لا تقل عن 10 سنوات، نظرا لبعد المسافة بين البلدين، وسيتم مد كابلات تحت المياه بين البلدين بطول 900 كيلو على عمق 3 آلاف متر.

ومد الكابلات تحت المياه سيتم بأعلى معايير الجودة وباستخدام أحدث التقنيات الحديثة بواسطة أحدث سفن التركيب، وقد يصل طول الكابل الواحد يصل لـ22 كيلومترا.

الربط الكهربائى بين مصر وأوروبا

ومن جانبه قال السفير رخا أحمد، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إنه تم توقيع مذكرة تفاهم مع اليونان لنقل الطاقة المتجددة والخضراء النظيفة إلى البلد الأوروبي، مثل الطاقة السمشية وهي مشروعات جديدة ستنفذ في المستقبل، وليس المقصود بها الكهرباء العادية التي نستخدمها بل الطاقة الجديدة والمتجددة، لأن أوروبا جميعها لديها ربط كهربائي لا تحتاج للطاقة العادية التي لدينا بل تحتاج الطاقات النظيفة والخضراء.

ولفت “حسن”، في تصريحات لـ “صدى البلد”، إلى أن مصر وقعت حتى الآن حوالي 4 مذكرات تفاهم بشأن الطاقات النظيفة والجديدة والخضراء، ولكن مازال هناك الكثير من الوقت والإجراءات حتى تتحول هذه المشروعات لحقيقة ومازال هناك أنابيب وخطوط للنقل وكابلات، مؤكدا "إذا تم البدء العمل في المشروع الآن سيستغرق حوالي 3 سنوات لى الأقل".