الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطيب الجامع الأزهر: الهمز واللمز والسخرية جرائم وضع لها في الإسلام عقوبة مشددة

الدكتور إبراهيم الهدهد
الدكتور إبراهيم الهدهد

قال الدكتور إبراهيم الهدهد خطيب الجامع الأزهر ورئيس جامعة الأزهر الأسبق، إن القرآن الكريم أسس لمجتمع مسلم قوي وقويم يقوم على الأخلاق لا يهمز فيه ولا يلمز ولا يحقر إنسان. 

 

جرائم الهمز واللمز والسخرية

وأشار الهدهد خلال خطبة الجمعة من رحاب الجامع الأزهر إلى أن القرآن الكريم نظم علاقة الإنسان بربه ثم بنبيه ثم مجتمعه في سورة الحجرات، فكان النهي عن الاستهزاء من كلام الله سبحانه وتعالى ومن كلام نبيه ويرسخ للأدب والنهي عن تقديم الأهواء على كلامهما،  موضحا أن من يقولون بكلامهم دون أن يعرفوا الأدب مع كلام ربهم وكلام نبيهم اقترفوا جريمة جاء القرآن ليقرها على صيغة المبالغة جزاء وفاقا لما اقترفوه. 

 

وبين خطيب الجامع الأزهر أن جرائم الهمز واللمز والسخرية هي جرائم وضع لها في الإسلام عقوبة مشددة لمن اقترفها، وقد توعدهم ربهم بالويل فقال جل من قائل: “ ويل لكل همزة لمزا”. 

الغربَ في حاجةٍ إلى حِكْمَةِ الشَّرقِ وأدْيانِه

وخلال مشاركته بملتقى البحرين للحوار قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر "إنَّ الغربَ في حاجةٍ إلى حِكْمَةِ الشَّرقِ وأدْيانِه وما تَربَّى عليه النَّاس من قِيَمٍ خُلُقيَّةٍ، ونظرةٍ مُتوازنة إلى الإنسانِ والكون وخالقِ الكون، وهو في حاجةٍ إلى روحانيَّةِ الشَّرق، وعُمْق نظرته إلى حقائقِ الأشياء، وإلى التَّوقُّف طويلًا عند الحكمة الخالدة التي تقول: «ليس كلُّ ما يَلْمَعُ ذهبًا»، بل إنَّ الغربَ لمحتاجٌ إلى أسواقِ الشَّرقِ وسواعد أبنائه، في مصانِعه في أفريقيا وآسيا وغيرهما، وهو في حاجةٍ إلى الموادِّ الخام المكنوزة في أعماقِ هاتين القارَّتين، والتي لولاها لما وجدت مصانع الغرب ما تنتجه، وليس من الإنصافِ في شيءٍ أن يكونَ جزاء المحسن مَزيدًا من الفقرِ والجهلِ والمرضِ.. والشَّيء ذاتُه يُقالُ على الشَّرقِ، فهو في حاجةٍ إلى اقتباسِ علوم الغرب والاستعانة بها في نهضَتِه التِّقنية والماديَّة، واستيراد المُنتجات الصِّناعيَّة، من أسواقِ الغرب؛ كما يجبُ على الشَّرقيِّين أنْ يَنْظُروا إلى الغربِ نظرةً جديدة فيها شيء من التَّواضُع، وكثيرٌ من حُسْنِ الظَّنِّ والشُّعُور بالجارِ القريب، والفَهْم المتسامح لمدنيَّة الغرب وعادات الغربيِّين بحُسبانِها نتاج ظروف وتطوُّرات وتفاعُلات خاصَّة بهم دفعوا ثمنَها غاليًا عبرَ قرونٍ عِدَّة".