الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رسائل قمة الجزائر .. ماذا قدمت للعرب في سبيل تعزيز التعاون المشترك؟

اختتام القمة العربية
اختتام القمة العربية في الجزائر

اختتمت أمس في العاصمة الجزائرية أعمالُ "القمة العربية" التي عُقدت تحت شعار "لم الشمل"، التي احتضنتها الجزائر على مدار يومين، بحضور رؤساء دول وغياب ملوك وأمراء ورؤساء دول وازنة.

وأكد البيان الختامي على ما وصفه بمركزية القضية الفلسطينية والدعم المطلق لحقوق الشعب الفلسطيني وتعزيز التضامن العربي.

القمة العربية في الجزائر 

تحديد مسارات العمل العربي 

وفي هذا الصدد، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن القمة العربية نجحت في تحديد مسارات العمل العربي المشترك وحمل بيانها الختامي رسائل هامة في هذا الاتجاه.

وأوضح فهمي ـ في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن المهم الأن أن القمة العربية أصبحت تمتلك آليات عمل خاصة حيث أنها ركزت على قضايا هامة ومنها "القضية الفلسطينية" و مسارات العمل العربي المشترك ومسارات التوجهات العربية والوقوف أمام التحديات والمخاطر التي تواجهها الدول العربية.

وتابع: بجانب الملف الفلسطيني التي حظي باهتمام كبير وأيضا أسس العمل العربي المشترك وموقف العربي من القضايا الدولية، إضافة إلى دعم القمة الأنشطة العربية التي ستجري في عدد من الدول العربية سواء في مصر وقمة المناخ أو الإمارات، بجانب أيضا المنتدى الدولي التي سيعقد في المغرب، إضافة إلى بطولة كأس العالم في قطر، ويوجد دعم كبير في هذا الإطار.

وأكد أن "القمة العربية نجحت في نقل رسائل وجود النظام الإقليمي العربي في مواجهة التحديات والمخاطر التي يفرضها هذا النظام في هذا التوقيت، مع الحرص بطبيعة الحال على مواجهة التحديات والمخاطر التي تواجهها هذا النظام الأمن أوسطي".

عدم التوقف على مسار واحد 

وأضاف أن "القمة العربية قمة هامة رغم أنها عادية لكنها تجري في نطاقات عربية مهمة وسيكون لها تبعاتها السياسية والاقتصادية وبطبيعة الحال مخرجات القمة وتوصياتها في غاية الأهمية نتيجة عدم توقفها على مسار واحد".

واختتم: بجانب أن القمة ناقشت بالفعل كل القضايا بصورة أو بأخرى سواء دعم الأشقاء ووحدة الدول العربية سواء في سوريا وليبيا وأيضا في مؤسسات العامة للعمل المشترك فهي قمة تبني عليها سياسات واستراتيجيات محددة في الفترة المقبلة.

الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية

دعم سوريا وليبيا واليمن

أكد القادة العرب أمس الأربعاء في ختام قمة استضافتها الجزائر، وكانت الأولى في ثلاث سنوات، على مركزية القضية الفلسطينية.

وقد توالت الخطابات والكلمات التي ألقاها الزعماء في هذا المحفل فتراوحت ما بين القضية الفلسطينية ومناطق التوتر في اليمن وسوريا وليبيا

وكان الملف الفلسطيني قد حظي باهتمام كبير من طرف القادة العرب، حيث دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى إنقاذ فلسطين من الاعتداءات الإسرائيلية.

وأكد البيان الختامي للقمة على "مركزية القضية الفلسطينية والدعم المطلق لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، بما فيها حقه في الحرية وتقرير المصير وتجسيد دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة على خطوط الرابع من يونيو1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وحق العودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين وفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 لعام 1948".

وتضمن إعلان الجزائر المنبثق عن القمة "التشديد على ضرورة مواصلة الجهود والمساعي الرامية لحماية مدينة القدس المحتلة ومقدساتها والمطالبة برفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة وإدانة استخدام القوة من قبل السلطة القائمة بالاحتلال ضد الفلسطينيين".

وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد حدد خلال كلمته في افتتاح أشغال القمة التوجهات العامة للنقاشات، وقال إن القضية الفلسطينية تبقى على رأس الأولويات بدعم "صمود الفلسطينيين" وكذا الدفاع عن حصول فلسطين على عضوية كاملة في الأمم المتحدة.

كما دعا الرئيس الجزائري إلى تكامل اقتصادي عربي وضرورة بناء تكتل عربي منيع يحفظ المصالح العربية المشتركة مع تحديد الأولويات والتركيز على مجالات العمل المشترك، كما دعا تبون إلى "إلى ضرورة الإسراع في القيام بإصلاحات جذرية عميقة وشاملة لمنظومة العمل العربي المشترك".

الرئيس الجزائري 

من جهته تناول الرئيس العراقي الجديد عبد اللطيف رشيد الأزمة السياسية التي يشهدها لبنان كما دعا إلى تفعيل الحوار بين مختلف الأطراف السورية من أجل الوصول إلى حلول سريعة.

وإضافة إلى النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، فإن الأزمات والنزاعات في سوريا وليبيا واليمن وردت في "إعلان الجزائر" الذي توج أعمال القمة.

فقد أعربت القمة عن "التضامن الكامل مع الشعب الليبي ودعم الجهود الهادفة لإنهاء الأزمة الليبية من خلال حل ليبي-ليبي يحفظ وحدة وسيادة ليبيا" التي تعيش فوضى وأزمة اقتتال داخلي منذ سقوط معمر القذافي في 2011.

كما التزم القادة بـ " قيام الدول العربية بدور جماعي قيادي للمساهمة في جهود التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية".

القمة العربية