EN 
أثار خبر وفاة رجل حزنًا وظلمًا، العديد من ردود الأفعال على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وبخه مديره، بعدما طلب مساعدته ببعض المال لعلاج قدمه المصابة، الا أن المدير رفض إقراضه، وطالبه بمواصلة العمل والتحامل على نفسه، ما أدى إلى إصابة قدمه الأخرى، ووفاته.
زوجة أبو مالك تعلن وفاته
سادت حالة من الحزن بين أهالي مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ، حزناً على وفاة شاب يدعى محمد العبسي وشهرته "أبو مالك" الزملكاوي، إثر تعرضه لوعكة صحية مفاجئة، عقب تورم قدميه بسبب مجهود العمل، والحزن الذي أصابه اثر رفض مديره منحه سلفة مالية من أجره للعلاج.
وأعلنت زوجة «أبو مالك»، عن خبر الوفاة عبر حساب زوجها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، وكتبت: «السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إنا لله وانا اليه راجعون، زوجي في ذمه الله، الصلاة عليه ان شاء الله عند مسجد أبو النصر، الساعة 10 ونصف تقريبا، استنوه وادعوله وصلوا عليه واقروا له قرآن، نسألكم الدعاء».
مأساة أبو مالك
ونشر أبو مالك منذ ايام، رسالة مؤثرة عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، مؤكدا أن حالته الصحية متدهورة، ورفض مديره منحة سلفة من راتبه، واجازة للعلاج.
وكتب أبو مالك: «صاحب الشغل بقوله عايز فلوس من شغلي عشان أجيب علاج وأعمل أشعة، يقولي لا تمارضوا فتمرضوا، اشتغل وتعالي علي نفسك وأنت هاتخف، وانا دايس على نفسي بقالي أسبوع لغاية ما رجلي التانية تعبت هي كمان من كتر التحميل عليها، حسبي الله ونعم الوكيل، يشوف اللي أنا شايفه يارب».
بموت من الألم
ونشر أبو مالك منشور أخر قبل 3 أيام، موضحا حالته الصحية بعد أن عرض نفسه على أحد الاطباء.
وكتب: "أنا باموت من الالم، بتعذب حرفيا، الدكتور بيقوللي يا اما ده مزق شديد يا اما عرق النسا والأشعة اللي هتبين، ماشي على المسكنات، ومع كده الالم بيروح وبيرجع ثاني مجرد ما المسكن يروح، المشكلة في الشغل، الكل بيحط عليا، والنهارده قمت متعجز خالص، دعواتكم والنبي، الالم من ظهري الشمال ونازل لغاية ركبتي الشمال، انا بموت والله الم فظيع".
موجة من التعليقات الغاضبة
وتوالت التعليقات الحزينة على قصة وفاة أبو مالك المأساوية، حيث قال أحد أصدقائه: «لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.. الله يغفر لك ويسامحك يا محمد.. أشهد الله أنك كنت أطيب الناس والله العظيم.. وعمري ما شفت منك أو سمعت عنك حاجة وحشة.. أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يغفر لك ويرحمك رحمة واسعة.. وحسبي الله ونعم الوكيل في كل من آذاك وظلمك».
وقال أحمد صباح أحد أصدقائه، عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «محمد مات، محمد مكانش بيتمارض، أهو جه على نفسه لحد ما راح.. لا حول ولاقوة إلا بالله وإنا لله وإنا إليه راجعون، إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإن على فراقك يا محمد لمحزنون، الله يرحمك يا صاحبي ويغفر لك، وربنا يجازي اللي كان السبب، اللهم اغفر له وارحمه يارب، الله يرحمك يا أبو مالك قطعت قلبي عليك».
ماتندفنونيش بالليل
ومنذ أسبوعين، نشر أبو مالك وصيته لأصدقائه وأهله عبر فيس بوك، وكأنه كان يشعر باقتراب أجله، وأبى أن يرحل بدون أن يوصيهم.
وكتب: "وصيه وإقرار مني، لما أموت ما تقفلوش اي حاجة ليا عشان افضل موجود بينكم، وحتى لو نسيتوني الفيس يفكركم بيا يوم عيد ميلادي، ادعولي بس ما تدفنونيش بالليل ابدا مهما حصل، وخليكم شوية لحد ما اتعود على المكان، اقرأوا سورة يوسف وياسين على قبري عشان ما اخافش، وشغلولي قرأن كتير وما تعيطوش، عارف هيبقى غصب عنكم بس حاولوا.
حد يقول لي الشهادة ويدعيلي بالثبات عند السؤال، اللي يفتكرني مرة اني وقفت جنبه يهاديني بالصدقة، الوقت هيمر وهتنسي، بس وقت ماجي على بال حد ويفتكرني يقرالي الفاتحه ويدعيلي ربنا يجعلني من اهل الجنة، ويغفر لي.
قررت انزل كده لان فعلا العمر مش مضمون، محدش يزعل ويقول لي بعد الشر وليه بتقول كده، احنا في غفله يا جماعة والله، اللهم ارزقنا حسن الخاتمة".
لا يفوتك
