النصاب شخص شديد الذكاء، يستطيع التحايل وإقناع من أمامه بما يريد، حتى لو كان عكس المنطق والحقائق، والطماع هو شخص يريد تحقيق منافع بدون بذل مجهود.. من هذه العلاقة تكونت مجموعات عبر السوشيال ميديا وتحديدا فيسبوك تجمع بين النصاب وهو مزور والطماع في عملية تبادل منفعه ضد القانون.
تشكيلات عصابية لتزوير العملات
انتشرت مؤخرا، ظاهرة جديدة عبر السوشيال ميديا، على رغم انتشارها في الواقع، وهي تزوير العملات.
واتخذ مجموعة من الأشخاص، كونوا فيما بينهم تشكيلا عصابيا، حيلة جديدة للربح، عبر العديد من المجموعات والصفحات عبر موقع فيس بوك، تعتمد على تبادل الأموال المزورة، وبيع كميات كبيرة منها بأسعار رمزية.
الـ1000 جنيه بـ350
وتبادل عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، جروبات وصفحات لبيع وشراء العملات النقدية المصرية، من فئة الـ50 والـ100 والـ200 جنيها.
الغريب أن هذه العملات يتم بيعها بسعر زهيد، حيث يتم بيع الـ1000 جنيه بسعر يتراوح بين350 جنيها و450 جنيها، ليتضح في النهاية أنها عملات مزيفة.
وشهدت الجروبات والصفحات تفاعلا كبيرا من الكثير من المتابعين، وتم تداول فيديوهات وصور توثق عمليات البيع والشراء.
شروط صارمة لإتمام عملية البيع
طمأن المزورون كل من يشتري بأن عمليات التزوير متقنة ولا يمكن كشفها، وتم وضع شروط صارمة لإتمام عملية البيع والشراء.
وجاءت الشروط بأن يكون مكان التسليم بالطريق العام، أو محطات مترو الأنفاق والقطارات، وعدم التواجد في الأحياء والشوارع الضيقة أو الحواري المغلقة "لضمان الهرب من ملاحقة الشرطة"، كذلك عدم التسليم إلكترونيًا، بل يجب تبادل الأموال المُزورة بنظيرتها السليمة يدًا بيد.
النصب على الطماعين
ونشر بعض المتابعين، شكاوى من تعرضهم للنصب، بعد الاتفاق على عملية تبادل الأموال.
وذكر البعض إنهم شاهدوا مقاطع فيديو للأموال المزورة عبر مالكها على الإنترنت، وعند بدء عملية الشراء والتبادل، يكتشفون أن ما شاهدوه كانت أموالًا حقيقية، وأن الأموال المزورة التي حصلوا عليها ليست بجودة عالية، ويتم اكتشاف أمرها بسهولة، دون أي ماكينات حديثة.
لا يفوتك