الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

برلمانية برازيلية تهدد بالمسدس شخصا حاول التحرش بها | شاهد

مقطع من الفيديو
مقطع من الفيديو

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في البرازيل لقطات مصورة أثارت موجة غضب هائلة بعدما أظهرت البرلمانية كارلا زامبيلي والتي تعتبر أحد أبرز المؤيدين للرئيس جايير بولسونارو وهي تصوب سلاحًا ناريًا نحو شخص حاول التحرش بها وفق قولها.

وقالت صحيفة "برازيلين ريبورت" إن الشرطة البرازيلية ألقت القبض على زامبيلي بعدما رفعت المسدس في وجه أحد الأشخاص في حي جاردينز الراقي في مدينة ساو باولو.

وتظهر زامبيلي في مقطع الفيديو وهي تتجه نحو شخص رافعة المسدس نحوه، مطالبةً إياه بأن يستلقي على الأرض في حين يظهر الرجل صارخًا متسائلاً: "ما الذي تريدين قتلي من أجله؟".

وبعد تداول مقطع الفيديو، ظهرت البرلمانية البرازيلية وهي تدافع عن نفسها، قائلةً إن أحد الأشخاص حاول الاعتداء عليها والتحرش بها، ثم أدلت بعبارات عنصرية أثارات جدلاً واسعًا.

مشهد سياسي ساخن

وتشهد البرازيل مؤخرًا مشهدًا سياسيًا ساخنًا بعد انتهاء الجولة الأولى من التصويت في الانتخابات مطلع الشهر الجاري، والتي حصل فيها المرشح اليساري  إيناسيو لولا دا سيلف على 48% من الأصوات مقابل 43% لجايير بولسونارو. وجاءت نتيجة بولسونارو أعلى بكثير مما توقعته استطلاعات الرأي، مما منحه بعض الزخم خلال الحملة الثانية.

وفي آخر استطلاع أجراه معهد "داتافولها" تقدم لولا بشكل طفيف حيث حصل على 53% من نوايا التصويت مقابل 47% للرئيس اليميني.

جولة ثانية

ويدلي الناخبون البرازيليون بأصواتهم، اليوم الأحد، في انتخابات يشوبها التوتر فمن المتوقع أن يصوت حوالي 120 مليون ناخب من خلال آلات التصويت الإلكتروني التي انتقدها بولسونارو دون دليل على أنها عرضة للتلاعب، مما أثار مخاوف من أنه قد لا يعترف بالهزيمة، على غرار الحليف الأيديولوجي، الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

وتعهد بولسونارو بتعزيز تحول حاد في السياسة البرازيلية في الاتجاه المحافظ بعد رئاسة شابتها جائحة كورونا، بينما يعد لولا بمزيد من المسؤولية الاجتماعية والبيئية، مذكرا بالازدهار المتصاعد خلال رئاسته من 2003-2010، قبل أن تلطخ فضائح فساد صورة حزب العمال الذي ينتمي إليه.

وزاد ذلك من التوتر في الانتخابات البرازيلية الأكثر استقطابا منذ عودة الديمقراطية للبلاد في عام 1985 بعد دكتاتورية عسكرية عارضها لولا دا سيلفا، وهو زعيم نقابي سابق، بينما يتحدث بولسونارو، وهو قائد سابق للجيش، عنها بحنين إلى الماضي.