استمرت أسعار الذهب العالمية في تسوية تعاملات مساء أمس السبت، في تراجعها القياسي لليوم الرابع على التوالي، بعدما سجلت خسائر أسبوعية بنحو 0.7%، وسط ارتفاع حاد الدولار الأمريكي.
وعند التسوية، تراجعت العقود الآجلة للذهب بنحو 1.04% مسجلة 1,648.30 دولار للأونصة.
وتزامن مع انخفاض أسعار الذهب ارتفاع الدولار ليصبح المعدن النفيس أكثر تكلفة بالنسبة لحاملي العملات الأخرى، كما ارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية.
أسعار السبت
وفي ختام تسوية الأسبوع الماضي، تراجعت العقود الآجلة للذهب بنحو 1.3% مسجلة 1644.80 دولار للأونصة، فيما تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 2.1% إلى 19.17 دولار للأونصة، فيما انخفض البلاتين 1.8% إلى 942.13 دولار. ونزل البلاديوم 2.4% إلى 1895.46 دولار.
ارتفاع حاد للدولار
واصل الدولار الأمريكي الارتفاع وسط توقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سوف يرفع الفائدة بنحو 50 نقطة أساس في اجتماع ديسمبر المقبل.
وفجر اليوم الأحد، وصل مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية منها اليورو والإسترليني والين إلى 110.545 مرتفعًا بنسبة 0.8%.
ومساء الخميس، وصل مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية منها اليورو والإسترليني والين 0.80%، إلى 110.425.
وجاء صعود الدولار الأمريكي بعد إعلان بيانات أظهرت ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة 2.6% سنويا في الربع الماضي، منهيا تراجعا على مدى ربعين، مما أثارا المخاوف من ركود الاقتصاد.
ونقلت شبكة "سي.إن.بي.سي" عن محللين قولهم إن ارتفاع الدولار قد يمحو أكثر من 10 مليارات دولار من أرباح الشركات الأمريكية في الربع الثالث ما يزيد الضغط على الشركات التي تصارع بالفعل مع ارتفاع الأسعار والتوقعات القاتمة للاقتصاد، حيث أثرت قوة الدولار على أرباح الشركات الأمريكية العام الجاري، مما أثر على جميع القطاعات.
وارتفع مؤشر الدولار بنحو 17% في أول 3 أرباع من 2022 مسجلاً أعلى مستوى في 20 عامًا، في الوقت الذي يستعد فيه مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لرفع أسعار الفائدة بوتيرة كبيرة مطلع نوفمبر، حيث قد يناقشون استراتيجيات استكمال دورة التشديد النقدي الأكثر تشددًا منذ 40 سنة.