قرارات الأعلى للجامعات اليوم.. رفع المُقررات على المنصات وزيارة مشروعات حياة كريمة
وزير التعليم العالي يرأس ورشة عمل بعنوان الفرانكفونية العلمية في مصر
وزير التعليم العالي يوجه برفع المُقررات الدراسية على المنصات الرقمية
وزير التعليم العالي يناقش مع نظيره الموريتانى التعاون في العلوم والتكنولوجيا والابتكار
مصر تتقدم إلى المركز 49 عالميًا في مؤشر المنشورات العلمية والتقنية
شهدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، الأسبوع الماضي عدة أحداث ، قرارات الأعلى للجامعات برفع المُقررات على المنصات وزيارة مشروعات حياة كريمة، ووزير التعليم العالي يناقش مع نظيره الموريتانى التعاون في العلوم والتكنولوجيا والابتكار.
فقد استقبل الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور محمد الأمين ولد آبي الشيخ الحضرمي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الموريتاني، والوفد المرافق له؛ لبحث سبل التعاون المشترك بين مصر وموريتانيا في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وذلك بمبنى التعليم الخاص بالقاهرة الجديدة.
في بداية اللقاء، أكد الوزير عُمق العلاقات المصرية الموريتانية في المجالات المختلفة، وبخاصة في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا، مشيرًا إلى حرص الوزارة على تعزيز هذه العلاقات وتوطيدها.
وأشار عاشور إلى حرص الدولة المصرية على تعظيم ومضاعفة أوجه التعاون مع الدول الإفريقية الشقيقة، والسعي الدائم إلى دعم جهود التنمية والبناء بها، لافتًا إلى اهتمام الوزارة بتقديم أوجه الدعم للدارسين الموريتانيين في الجامعات المصرية، وتوفير أفضل مناخ لهم، مؤكدًا أن المنح الدراسية المُقدمة للطلاب الموريتانيين للدراسة بالجامعات المصرية من خلال مبادرة "ادرس في مصر"، تستهدف زيادة ودعم التبادل الثقافي والعلمي والتعليمي بين البلدين.
كما وجه الوزير بسرعة الانتهاء من تجديد البرنامج التنفيذي بين البلدين؛ بهدف تحقيق التواصل بين الجامعات المصرية ونظيرتها الموريتانية، وإجراء البحوث التطبيقية المُشتركة، وقيام المُتخصصين في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا فى البلدين بتبادل الزيارات، مشيرًا إلى أن هذا البرنامج يقدم 150 منحة دراسية لطلاب دولة موريتانيا الشقيقة، مؤكدًا استعداد الوزارة الكامل لاستيعاب أكبر عدد من هؤلاء الطلاب للدراسة بالجامعات المصرية.
كما ترأس الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، برعاية السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، ورشة عمل بعنوان "الفرانكفونية العلمية في مصر .. الوضع الراهن وآفاق التطوير"، والتي تُقام على هامش فعاليات المؤتمر الوزاري الفرانكوفوني السادس في مصر، والذي تستضيفه الوزارة، وتُنظمه الوكالة الجامعية للفرانكوفونية في إطار النسخة الثانية من الأسبوع العالمي للفرانكوفونية العلمية التي تُقام بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، خلال الفترة من 25 إلى 28 أكتوبر الجاري.
وفي كلمته، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن هناك إستراتيجية لتفعيل اللغة الفرنسية في بعض التخصصات، مؤكدًا على أهمية تدريس اللغة الفرنسية في الجامعات من خلال برامج علوم المستقبل والذكاء الاصطناعي والبرامج البينية، فضلًا عن برامج التعاون مع الجامعات الناطقة باللغة الفرنسية.
وأشار الدكتور عاشور إلى مجالات التعاون مع الوكالة الفرانكوفونية من خلال جامعة سنجور بالإسكندرية، بالإضافة إلى توسع الجامعة في برج العرب، وزيادة الطاقة الاستيعابية للجامعة من 200 إلى 400 طالب مما يؤكد حرص القيادة السياسية على تعميق اللغة الفرنسية، والتعاون مع الوكالة الفرانكوفونية والتعاون مع الدول الناطقة بالفرنسية، لافتًا إلى أن هناك العديد من البرامج والشراكات بين الجامعات الحكومية والأهلية والجامعات الناطقة باللغة الفرنسية.
ومن جانبه، أكد مارك باريتي السفير الفرنسي بالقاهرة ورئيس مجموعة سفراء الدولة الفرانكوفونية أن فرنسا تدعم العلوم والفرانكفونية في مصر، مشيرًا إلى أن هناك 500 براءة اختراع تقوم على دعم علمي من خلال تنفيذ عدد من المنح، وأن هناك 30 باحثاً مصرياً يدرسون بالمعامل والمُختبرات الفرنسية؛ لإتمام دراستهم الخاصة بهم، لافتًا إلى برامج التعاون مع أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا المصرية من؛ خلال برنامج علمى لتشجيع الباحثين لإجراء المشروعات البحثية.
وأكد هاني هلال رئيس جامعة سنجور أن هناك علاقات تاريخية بين مصر وفرنسا منذ عدة قرون، حيث يوجد 3.1 مليون مصري يتحدثون بالفرنسية، وهناك أكثر من 15 شعبة متخصصة للدراسة اللغة الفرنسية بالجامعات المصرية، ولدينا نحو 25 ألف مُتعلم للغة الفرنسية بمصر.
وأكدت فاطمة الزهراء عثمان المُمثل الشخصي لرئيس جمهورية مصر العربية للتنمية الدولية الفرانكفونية على دور العلوم في اتخاذ القرارات السياسية في هذه المرحلة التي يمر بها العالم من تغيرات مُناخية وأزمات الطاقة والأوبئة، مؤكدة على دور الفرانكوفونية العلمية ودور الدبلوماسية العلمية، مضيفة ضرورة تشجيع الترجمة لنقل العلوم والمعارف، والتي تتركز على احترام الثقافة والتنوع العلمي وتبادل الثقافات والعلوم، مؤكدًا على أنه لابد من تضافر كافة الجهود لإطلاق مشروع ترجمة الوثائق العربية، وإطلاق منصة رقمية تعمل على نشر هذه المساهمة الكبيرة للمعارف والعلوم.
بينما عقد المجلس الأعلى للجامعات اجتماعه الدوري، برئاسة الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بحضور الدكتور محمد لُطيف أمين المجلس وأعضاء المجلس، وذلك بمبنى التعليم الخاص بالقاهرة الجديدة.
وقدم المجلس التهنئة لكل من الدكتور السيد قنديل بمناسبة تعيينه رئيسًا لجامعة حلوان، و الدكتور سلامة داود رئيسًا لجامعة الأزهر متمنين لهما مزيدًا من التقدم والازدهار.
وأشار وزير التعليم العالي إلى جولاته الميدانية للجامعات مع بدء العام الدراسي الحالي 2022/2023، التي تضمنت زيارة جامعة القاهرة كنموذج للجامعات الحكومية، وجامعة بنها الأهلية كنموذج للجامعات الأهلية، وجامعة أكتوبر التكنولوجية كنموذج للجامعات التكنولوجية، وجامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب كنموذج للجامعات الخاصة، بالإضافة إلى لتفقده للمعاهد وأفرع الجامعات الأجنبية في زيارات سابقة، وذلك في إطار حرصه على مُتابعة مُختلف روافد التعليم الجامعي في مصر، والاطمئنان على انتظام سير العملية التعليمية والتأكد من جاهزية المدرجات والقاعات الدراسية والمعامل والمدن الجامعية وكافة المنشآت الجامعية لضمان نجاح سير العملية التعليمية.
وشدد على أهمية تنظيم المؤتمر الاقتصادي خلال الفترة من 23 إلى 25 أكتوبر الجاري ومشاركة الوزارة في فعاليات هذا المؤتمر، وأهمية تفعيل التوصيات التي ينتهي إليها هذا المؤتمر، كما أشار د. أيمن عاشورإلى تنظيم الوزارة بالتعاون مع الوكالة الجامعية الفرانكفونية فعاليات النسخة الثانية من الأسبوع العالمي للفرانكفونية العلمية، وذلك خلال الفترة من 25 إلى 28 الجاري، بمُشاركة 24 وزيرًا من دول العالم المختلفة؛ لتبادل الأفكار والرؤى والمقترحات للتوصل إلى الصورة النهائية من «البيان من أجل دبلوماسية علمية فرانكفونية»، وبحضور ممثلين من 119 دولة، وبمشاركة 1000 جامعة، وعدد من الخبراء ورؤساء الجامعات، وقيادات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ولفيف من الشخصيات العامة.
ونوه الوزير بعرض الملامح الرئيسية لاستراتيجية التعليم العالي والبحث العلمي على لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب يوم 17 أكتوبر الجاري.
وأكد الوزير الاهتمام بصندوق العاملين خلال الفترة القادمة لتقديم المزيد من الخدمات الصحية والاجتماعية للعاملين بالجامعات من غير أعضاء هيئة التدريس وأسرهم.
واستعرض الوزير نتائج مشاركته في اجتماع المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو في دورته (215) لإلقاء كلمة مصر بباريس، حيث تم التأكيد على وضع مصر في خطط وبرامج تستهدف تعزيز تحقيق أهداف التنمية المُستدامة، وكذلك اهتمام الدولة بتطوير التعليم من خلال إنشاء الجامعات وتقديم برامج دراسية حديثة تواكب مُتطلبات سوق العمل المُستقبلي، وإتاحة المنصات الرقمية المجانية للطلاب، مؤكدا أن زيارته شملت عقد اجتماعات مع عدد من مسئولي منظمة اليونسكو لتعزيز آليات التعاون المُشترك وتبادل الخبرات بين الجانبين، فضلًا عن تفقد الأعمال الإنشائية لـ"بيت مصر" بالمدينة الجامعية بباريس، والذي سيكون صرحًا ثقافيًا يعكس ثراء الحضارة المصرية والاهتمام الذي تولیه مصر للتعليم الجامعي من خلال مبنى يحمل الطابع الفني ويُعبر عن الهوية المصرية وحضارتها العريقة.
وأشار الوزير إلى اجتماعه مع د. عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، والذي استهدف متابعة مشروع ميكنة وتطوير البنية التحتية المعلوماتية بالمُستشفيات الجامعية وذلك خلال المرحلة الأولى للمشروع التي تضم المستشفيات الجامعية في 12 جامعة حكومية، واستمرار العمل على تنفيذ المبادرة الرئاسية المُتعلقة بالتشخيص عن بُعد، للمُساهمة في الارتقاء بجودة خدمات الرعاية الصحية المُقدمة للمواطنين، واستكمال المرحلة الثانية من الاختبارات الإلكترونية التي تشمل باقي الكليات بجميع التخصصات العلمية وذلك بعد نجاح المرحلة الأولى والتي تم تطبيقها على القطاع الطبي، كما تضمن اللقاء بحث إضافة برامج دراسية حديثة بمجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالجامعات التكنولوجية لمواكبة مُتطلبات وظائف المُستقبل، وتطوير قواعد بيانات أساتذة الجامعات والمبعوثين والطلاب بالخارج.
وقال د. عادل عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي أن الوزير أشاد خلال الاجتماع بجهود الجامعات في دعم البحوث العلمية، والتي ساهمت في تقدم مصر بمؤشر الابتكار خمسة مراكز لعام 2022، حيث أفاد التقرير الصادر من المنظمة العالمية للملكية الفكرية (WIPO) بحصول مصر على المركز 54 عالميًا في مؤشر البحوث والتطوير، والمركز 55 عالميًا في مؤشر الباحثين، والمركز 42 عالميًا فى مؤشر الإنفاق على البحث والتطوير، والمركز 49 عالميًا في مؤشر المنشورات العلمية والتقنية، موجها بتشجيع أساتذة الجامعات والباحثين على إجراء مزيد من البحوث العلمية ذات المُخرجات البحثية المُتميزة وربط البحوث العلمية بالصناعة بما يثري دور البحث العلمي في التصدي للتحديات التي تواجه المجتمع.
وأشاد الوزير بظهور ٢٦ جامعة مصرية حكومية وخاصة وجامعات باتفاقيات دولية وإطارية في تصنيف التايمز البريطانى Times Higher Education لمؤسسات التعليم العالى العالمية لعام 2023 من بين 1799 جامعة شملها التصنيف من 104 دولة على مستوى العالم، وفقا لمعايير هذا التصنيف الذي يعتمد على 5 مؤشرات أداء رئيسية هي: التدريس (بيئة التعلم)؛ البحث (الحجم والدخل والسمعة)؛ الاستشهادات (تأثير البحث)؛ النظرة الدولية (الموظفون والطلاب والبحث)؛ ودخل الصناعة (نقل المعرفة).
ووجه الوزير الشكر للجامعات على جهودها المُثمرة فى محو أمية ٣٩٥ ألف مواطن خلال العام الجامعي الماضي بالتعاون مع هيئة تعليم الكبار، مؤكدًا أن قضية محو الأمية تأتي على رأس أولويات العمل الجامعي خلال الفترة القادمة، فى إطار المسئولية الاجتماعية والوطنية للجامعات، موجهًا باستمرار التعاون مع مبادرة "حياة كريمة" وهيئة تعليم الكبار في مجال محو الأمية، حتى تتمكن الجامعات من القيام بدورها القومي في مواجهة هذا التحدي، مشيرا لأهمية استمرار إطلاق الجامعات للقوافل المختلفة في المجالات الصحية والبيئية والبيطرية والاجتماعية، وتنظيم زيارات ميدانية لطلاب الجامعات لمشروعات "حياة كريمة"، خلال الفترة القادمة.