أعلنت هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار عن تمويل عدد 24 مشروعًا بحثيًا في إطار نداء "دعم تكامل أهداف التنمية المُستدامة لتمهيد الطريق لدعوة قمة المناخ COP27" وذلك بمشاركة 38 جامعة وجهة بحثية مصرية وبتمويل إجمالي يصل إلى 40 مليون جنيه، ويأتي هذا تزامنًا مع انعقاد فعاليات الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في الاتفاقيةCOP 27، ونظرًا لما توليه الدولة من اهتمام بملف التغيرات المُناخية وتحقيق خارطة طريق تتعلق بالتغيرات المناخية وقمة المناخ.
وجاء اختيار المشروعات البحثية المُتميزة وفقًا لأولويات الدولة المُرتبطة بمحاور التغيرات المُناخية وللتخفيف من آثار التغيرات المناخية كمشروعات تهدف إلى الاعتماد على الطاقة الجديدة والمُتجددة (كالطاقة الشمسية – الرياح – الهيدروجين) بدلًا من الطرق التقليدية، وتحويل المخلفات الى طاقة، وتحسـين كفـاءة الطاقة فـي المباني بجانب مشروعات تخفيف آثار الغازات الدفيئة في الجو.
كما تم قبول مشروعات تهدف إلى إيجاد سلالات جديدة في مجال الزراعة أو التعامل مع أمراض النباتات فضلًا عن قبول مشروعات في التعامل مع الموارد المائية المُختلفة ومعالجة مياه الصرف الصحي، بالإضافة إلى قبول مشروعات في مجال التغييرات الساحلية والتأثير على الحياة البحرية فضلًا عن مشروعات تهدف إلى حماية الإنسان من الآثار الصحية السلبية للتغيرات المُناخية.
ومن جانبه، أشار الدكتور ولاء شتا الرئيس التنفيذي للهيئة إلى انه تم اختيار المشروعات بمعايير تتماشى مع الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ في مصر ٢٠٥٠ للتصدي بفاعلية لآثار وتداعيات تغير المناخ بما يُساهم في تحسين جودة الحياة للمواطنين، وتحقيق أهداف التنمية المُستدامة، والحفاظ على الموارد الطبيعية والنظم البيئية، وتعزيز ريادة مصر على الصعيد الدولي في مجال تغير المناخ، ويأتي هذا في اطار دور الهيئة كونها الذراع الأساسية للدولة لتمويل المشروعات البحثية الهادفة للربط بين البحث العلمي وتنمية المجتمع، وتهيئة بيئة مُشجعة للبحث العلمي من أجل إيجاد حلول علمية للتحديات التي تواجهها الدولة.
وأضاف أنه قد تم اختيار 24 مشروعًا من أصل 154 مقترحًا، وكان ذلك من خلال اللجان والخبراء بالهيئة من العلماء المصريين بالداخل والخارج.
جدير بالذكر أن الهيئة أطلقت النداء في أبريل الماضي بهدف إنشاء تحالفات مُتعددة التخصصات بين المؤسسات المصرية المختلفة؛ لتنسيق الجهود والتكامل في أنشطة بحثية تخدم أهداف الحد من التغيرات المُناخية ودعم الأبحاث التطبيقية ذات الحلول المُبتكرة التي تتناول الحد من الآثار السلبية على أهداف التنمية المُستدامة، بالتعاون مع العلماء والخبراء المصريين المُقيمين بالخارج في مجموعات بحثية وطنية، كما يهدف النداء إلى دعم الباحثين ذوي الخبرة في الموضوعات المرتبطة بأهداف التنمية المُستدامة المُتعلقة بالمناخ في جميع التخصصات مع تحديد الروابط المباشرة لمجالات تغير المناخ، واستراتيجيات التخفيف والتكيف.