هزمه السرطان .. قصة وفاة الفنان الثائر ملحم بركات

يوافق اليوم ذكرى وفاة الفنان ملحم بركات الذي توفي عام 2016، بعدما قضى مسيرة فنية افتخرت بها لبنان والوطن العربي كله، ونال لقب الفنان الثائر عن مشواره وملامحه. 

ملحم بركات الذي ولد عام 1945في قرية كفر شيما بضواحي العاصمة اللبنانية بيروت، نشأ في أسرة بسيطة وفقيرة لكن الصدفة ساعدته ليقطن بجوار الموسيقار الشهير حليم الرومي.

كان حليم الرومي من أشهر الموسيقيين في لبنان، وتأثر ملحم بركات به منذ صغره، حيث كان الفن والموسيقى أبرز ما يلفت أنظاره، وكان مستمعا جيدا للموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب، وأم كلثوم.

 التحق ملحم بركات بالمعهد الوطني للموسيقى دون علم أبيه بعدما ترك المدرسة الثانوية، ودرس كل النظريات الموسيقية، وتعلم العزف على آلة العود.

 تتلمذ ملحم بركات على يد زكي ناصيف وتوفيق الباشا، ثم انضم إلى فرقة الأخوين رحباني، ورغم حبه للطرب المصري إلى أنه رفض الغناء باللهجة المصرية، وهو ما أضعف صيته داخل مصر. 

وإلى جانب الغناء لحن  ملحم بركات للعديد من النجوم أبرزهم ماجدة الرومي، ووديع الصافي، ووليد توفيق،  كما قدم العديد من المسرحيات مع فرقة الرحبانية وكانت بطلتها العظيمة فيروز منها مسرحية هالة والملك، قدم أيضا مسرحية ست الكل أمام صباح، والأميرة زمردة مع سلوى القطريب. 

وشارك أيضا في عدد من الأفلام السينمائية، منها حبي الذي لا يموت مع داليدا رحمة وهلا عون، وفيلم المرمورة مع كريم أبو شقرا، ومن أشهر أغنياته على بابي واقف قمرين، العذاب يا حبيبي، أحلى ظهور، حمامة بيضا وغيرها، وبلغ رصيده نحو 13 ألبوما وأكثر من 107 أغنيات.

تزوج ملحم بركات عدة مرات، كانت الأولى من سعاد فغالي شقيقة صباح، ثم السيدة راندا عازار والدة أبنائه، وانفصل عنها ليتزوج من المغنية الشهيرة مي حريري التي أنجبت له ملحم جونيور. 

 المطرب الثائر ملحم بركات 

كان ملحم بركات من الشخصيات التي يعلو صوتها في النقد، وكانت آرائه السياسية تسبب له المشكلات دائما، وكانت له عداوات كثيرة داخل وخارج الوسط الفني بعدما هاجم زملائه الذين يغنون بلهجات غير لبنانية. 

فارق ملحم بركات الحياة عن عمر يناهز 71 عاما، بعد توقف عضلة القلب التي رفضت الاستجابة لمحاولات الأطباء، ووهن جسمه نتيجة العلاج الكيماوي بعد إصابته بمرض السرطان.