EN 
تبذل أجهزة ومؤسسات الدولة منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد حكم البلاد في 2014 وإطلاقه رؤية مصر 2030 عام 2016، جهودا كبيرة في سبيل الارتقاء بجودة حياة المواطن المصري وتحسين مستوى معيشته في مختلف نواحي الحياة، خاصة في الاستغلال الأنسب لكافة الأراضي بالدولة بما يحقق قيمًا مضافة لاستراتيجية الدولة للتنمية الشاملة والمستدامة.
السيسي وفرص استغلال الأراضي
اجتمع الرئيس السيسي، الأربعاء، مع الفريق أول محمد زكي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، واللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، واللواء أ.ح هشام سويفي رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، واللواء أحمد الشاذلي رئيس هيئة الشئون المالية للقوات المسلحة، واللواء أحمد العزازي مدير إدارة المشروعات الكبرى بالهيئة الهندسية، واللواء أشرف العربي رئيس المكتب الاستشاري الهندسي بالهيئة الهندسية.
وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية - بأن الرئيس اطلع خلال الاجتماع على الموقف التنفيذي الخاص بجهود تطوير مساحات الأراضي الفضاء غير المستغلة داخل محافظة القاهرة، وكذلك على امتداد شبكة الطرق والمحاور الجديدة على مستوى الجمهورية.
ووجه الرئيس السيسي بإتمام الاستغلال الأنسب لكافة الأراضي المقترحة للتطوير وفق نهج هندسي وخدمي يحقق التكامل مع المشروعات التنموية الضخمة، الأمر الذي يعزز عناصر البناء والتطور العمراني، ويحقق قيمًا مضافة لاستراتيجية الدولة للتنمية الشاملة والمستدامة.
في هذا الصدد يقول الدكتور عباس الزعفراني أستاذ التصميم والتخطيط البيئي والعميد السابق لكلية التخطيط العمراني بجامعة القاهرة، إن الطريقة الأمثل لتطوير الأراضي غير المستغلة هو استعمالها كحدائق ومناطق خضراء على الأقل بنسبة 59% من المساحة؛ لأن ذلك سيرفع المستوى البيئي ويقلل من مشاكل التلوث والتغير المناخي، كما أنه يرفع القيمة الحضارية لأي مكان يطل على الحدائق.
وأشار الزعفراني - خلال تصريحات لـ"صدى البلد" إلى أنه إذا قمنا ببيع أرض فقط ستأتي بنصف مليار، أما إذا قمنا بزراعتها حدائق وبناء أبراج عالية تطل على الحديقة ستباع بمليار؛ لأن المنطقة الخضراء ترفع من القيمة العقارية.
دعم إستراتيجية مصر للمناخ 2050
وذكر عميد كلية التخطيط العمراني السابق، أن الحدائق لا تأتي بأموال من تذاكر الدخول بل تأتي بأموال؛ لأن العقارات تطل عليها، لافتا: المستثمرون بالقطاع الخاص عندما يؤسسون مجمعات سكنية يزرعونها بالكامل مساحات خضراء: لأنها ترفع من القيمة العقارية وبالتالي زراعة حدائق في الأراضي غير المستغلة أو ضعيفة الاستغلال هو الأمثل.
ونوه أنه يجب إحاطتها بفنادق أو مساكن أو أبراج أو شركات، كما أنه يدعم استراتيجية مصر في تغير المناخ؛ لآن 75% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون تخرج من المدن وبالتالي الشجر يمتص ثاني أكسيد الكربون ويمنع تسخين المدينة.
وتابع الزعفراني - أن بيع الأراضي ليس الحل الأمثل مضيفاً أنه كان هناك اقتراح تم من قبل وهو أن يتم زراعة المناطق الصناعية التي تحولت لاستعمالات أخرى وأن تصبح حدائق عامة مفتوحة للجميع مسموح بدخولها.
أما عن نسبة الأراضي غير المستغلة فقال الزعفراني، إن النسبة تتوقف على مفهوم الأراضي غير المستغلة على سبيل المثال هناك أراضي فضاء غير مستغلة تماما، وهناك أراضي السكك الحديدية في رمسيس والشرابية وهي بمثابة 600 فدان.
ولفت: كانت تستخدم كورش ومخازن أما الآن الأمر تقلص ويجب أن تستغل هذه الأراضي بشكل أكبر وهناك أراضي صناعية توقف استخدامها الآن وبالتالي هذه النوعية من الأراضي تمثل من 5 إلى 10%، أما عن نسبة الأراضي الفضاء غير المستغلة تماما فنسبتها قليلة للغاية في القاهرة.
وإذا كانت أراضي بها أماكن تاريخية فقال الزعفراني، إن الحفاظ عليها أهم من الاستغلال في هذه الحالة مثل: المباني التي يعود تاريخها إلى أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين.
