التقى وزير المالية البريطاني السابق ريشي سوناك ورئيس الوزراء السابق بوريس جونسون مساء السبت؛ لمناقشة إمكانية توحيد جهودهما مع سباق الترشح لخلافة ليز تراس في منصب قيادة حزب المحافظين وداونينج ستريت.
وكشفت صحيفة "إكسبريس" البريطانية تفاصيل اللقاء الذي تم يوم السبت، في خضم التطورات المتصاعدة في بريطانيا وإعلان جونسون انسحابه من السباق.
وبحسب ما وُرد، لم يتراجع ريشي سوناك عن قمة السلام التي عقدها مع بوريس جونسون خلال عطلة نهاية الأسبوع قبل انسحاب رئيس الوزراء السابق من سباق قيادة حزب المحافظين.
والتقى الجانبان وجهًا لوجه في حوالي الساعة 8 مساءً يوم السبت في برج ميلبانك في وستمنستر بعد ساعات من التأخير.
ويقال إن سوناك وجونسون كان بالكاد يتواصلان منذ أن لعب الأول دورًا أساسيًا في الإطاحة بالأخير في يوليو الماضي، حيث أصبحا على خلاف منذ يوليو عندما استقال سوناك، وتلا ذلك عشرات الاستقالات.
لكن الزعيمين السياسيين اجتمعا في محاولة للتوصل إلى اتفاق بشأن مساعيهما على قيادة حزب المحافظين.
وأشير إلى أنهما اتفقا على أن حزب المحافظين سيواجه الخسارة إذا لم يتمكن من السيطرة.
لكن وُرِد أن سوناك وجونسون اتفقا على شيء آخر.
وقال مصدر من حزب المحافظين: "كان اللقاء ودي وودود لكن الحقيقة هي أن عودة بوريس ستكون كارثة للحزب وقد أوضح سوناك ذلك".
وأضاف أحد أنصار سوناك: "لم يتم حل أي من المشاكل التي أدت إلى سقوط بوريس جونسون، لافتًا إلى أنه "في أحسن الأحوال، سيعودان للانتقام في الأسابيع المقبلة".
ويقال إن رئيس الوزراء السابق أوضح أنه إذا وضع هو وسوناك خلافاتهما جانبًا، فيمكنهما توحيد الحزب المنقسم والتوجه بالنظر إلى زعيم حزب العمال السير كير ستارمر.
لكن جونسون أصر على ما ورد أنه لديه تفويض فقط لتجنب الانتخابات العامة وطالب بالوظيفة العليا في بطاقة مشتركة.
إلا أن العرض لم يقنع سوناك، الذي يمكن أن يتوج زعيماً للمحافظين في وقت لاحق اليوم بعد خروج جونسون من المنافسة الليلة الماضية.
وقال وزير إن الطرفين "لا يحبان بعضهما البعض كثيرًا" وإن الاجتماع كان بالنسبة لهما "صفقة ضخمة" حتى لو كانا في نفس الغرفة بعد أن تسبب سوناك في سقوط جونسون خلال الصيف باستقالته.