ارتفع الجنيه الاسترليني مقابل الدولار، بعدما برز اسم وزير الخزانة السابق ريشي سوناك باعتباره المرشح الأوفر حظًا، لخلافة رئيسة الوزراء المستقيلة ليز تراس.

وحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، ارتفع الجنيه الاسترليني صباح اليوم الاثنين، بنحو 0.4٪ عند 1.135 دولار، بعد انسحاب بوريس جونسون من السباق على زعامة حزب المحافظين، ما يجعل سوناك هو المرشح الأوفر حظًا لقيادة داونينج ستريت.

انخفاض الجنيه الاسترليني

وانخفض الجنيه الاسترليني يوم الجمعة إلى أدنى مستوى له عند 1.11 دولار وسط استمرار حالة عدم اليقين السياسي والتحذيرات الجديدة بشأن الاقتصاد البريطاني.

وصرحت ميجان جرين، كبيرة الاقتصاديين العالميين في معهد كرول للاستشارات بأن موقع سوناك بصفته المرشح الأوفر حظًا "يجب أن يساعد في تهدئة الأسواق".

وأضافت: "قبل أسبوعين بدت المملكة المتحدة غير قابلة للاستثمار تمامًا"، على الرغم من تحذيرها من أن المستثمرين "لا يزالون قلقين"، لافتة إلى أن المملكة المتحدة لديها "موقف صارم".

وكان عدد كبير من الشخصيات الحزبية في بريطانيا قد حذر في وقت سابق من أن عودة جونسون ستؤدي إلى الفوضى وإجراء انتخابات مبكرة، إلا أن رئيس الوزراء السابق كافح للحصول على دعم عدد كافٍ من نواب المحافظين.

انسحاب جونسون

وفي بيان، زعم جونسون أنه حصل على دعم 102 من زملائه - بفارق أعلى بصوتين عن الحد المطلوب - لكن حوالي 60 فقط أعلنوا علنا دعمهم له.

وفي المقابل، حصل سوناك على دعم 150 نائبا، بعد حصوله على ترشيحات من جميع أجنحة الحزب. وكان لدى المتحدية الثالثة، بيني موردونت ، حوالي 27 ترشيحا.

وقال جونسون، الذي لم يطلق حملته بشكل رسمي، مساء الأحد إنه لن يترشح، فيما أطلق سوناك حملته الرسمية بإعلان أن "إصلاح الاقتصاد" من أولوياته لكنه لم يعلن في مقابلات إعلامية أو بيان رسمي يوضح برنامجه المقترح للحكومة.

وستكون مورداونت الآن في سباق مع ريشي سوناك للحصول على بعض أنصار جونسون السابقين لمعرفة ما إذا كان بإمكانها الوصول إلى ورقة الاقتراع في جولة الإعادة النهائية مع منافسها.

يشار إلى أن نجاح سوناك مع النواب يعني أنه يمكن أن يفوز مباشرة في الجولة الأولى من المسابقة يوم الاثنين إذا فشلت موردونت في الحصول على أكثر من 100 مؤيد.