الجارديان: بعد انسحاب جونسون..سوناك هو المرشح الأوفر حظا لخلافة تراس

ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أمس الأحد، أن انسحاب بوريس جونسون من السباق على زعامة حزب المحافظين يجعل من وزير الخزانة السابق ريشي سوناك هو المرشح الأوفر حظا بشكل واضح على خلافة رئيسة الوزراء المستقيلة ليز تراس.

وأوضحت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أنه في حين أن عددا أكبر من الشخصيات الحزبية حذرت من أن عودة جونسون ستؤدي إلى الفوضى وإجراء انتخابات مبكرة، كافح رئيس الوزراء السابق للحصول على دعم عدد كافٍ من نواب المحافظين.

وفي بيان زعم جونسون أنه حصل على دعم 102 من زملائه - بفارق أعلى بصوتين عن الحد المطلوب - لكن حوالي 60 فقط أعلنوا علنا دعمهم له.

وفي المقابل، حصل سوناك على دعم 150 نائبا، بعد حصوله على ترشيحات من جميع أجنحة الحزب. وكان لدى المتحدية الثالثة ، بيني موردونت ، حوالي 27 ترشيحا.

وقال جونسون، الذي لم يطلق حملته بشكل رسمي، مساء الأحد إنه لن يترشح لأنه لا يستطيع الحصول على دعم كافٍ من أعضاء الحزب داخل البرلمان.

وتابع "أعتقد أنني في وضع جيد لتحقيق انتصار المحافظين في عام 2024 - ويمكنني أن أؤكد الليلة أنني تجاوزت العقبة الكبيرة جدا المتمثلة في 102 ترشيحا، ويمكنني تقديم ترشيحي غدا".

وأضاف "هناك فرصة جيدة جدا لأن أنجح في الانتخابات مع أعضاء حزب المحافظين - ويمكنني أن أعود بالفعل إلى داونينج ستريت يوم الجمعة".

واستطرد"لكن في مجرى الأيام الأخيرة توصلت للأسف إلى استنتاج مفاده أن هذا ببساطة لن يكون الشيء الصحيح الذي يجب القيام به. لا يمكنك أن تحكم بشكل فعال ما لم يكن لديك حزب موحد في البرلمان.
وأشار "على الرغم من أنني تواصلت مع كل من ريشي وبيني - لأنني كنت آمل أن نتمكن من العمل معًا من أجل المصلحة الوطنية - إلا أننا للأسف لم نتمكن من إيجاد طريقة للقيام بذلك، لذلك أفضل شيء هو أنني لا أستمر في ترشيحي والتزام دعمي لمن ينجح".

وفي وقت سابق، أطلق سوناك حملته الرسمية بإعلان أن "إصلاح الاقتصاد" من أولوياته لكنه لم يعلن في مقابلات إعلامية أو بيان رسمي يوضح برنامجه المقترح للحكومة.

وستكون مورداونت الآن في سباق مع سوناك للحصول على بعض أنصار جونسون السابقين لمعرفة ما إذا كان بإمكانها الوصول إلى ورقة الاقتراع في جولة الإعادة النهائية مع منافسها.

يشار إلى أن نجاح سوناك مع النواب يعني أنه يمكن أن يفوز مباشرة في الجولة الأولى من المسابقة يوم الاثنين إذا فشلت موردونت في الحصول على أكثر من 100 مؤيد. وإذا حصلت على بطاقة الاقتراع أيضا، فسيكون هناك تصويت بين حوالي 150 ألف عضو من حزب المحافظين سيتم الانتهاء منه بحلول يوم الجمعة.