اهتمت الصحف الصادرة من الإمارات صباح الأربعاء، بأصداء قرار "أوبك+" بخفض إنتاج النفط، فضلا عن تطورات الأزمة الأوكرانية.
وسلطت الصحف الإماراتية الضوء على دود الفعل الخليجية والعربية والإسلامية المتضامنة مع السعودية بشأن قرار "أوبك+" خفض إنتاج النفط بمليوني برميل يوميا اعتبارا من نوفمبر.
وأيدت دولة الإمارات بيان وزارة الخارجية السعودية بشأن مراجعة أوضاع الأسواق النفطية وخفض الإنتاج.
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان، أن دولة الإمارات وكعضو في المجموعة وشريك للمملكة العربية السعودية تؤكد على الطبيعة التقنية للقرار، وترفض التصريحات التي تدفع باتجاه تسييسه.
كما شددت الوزارة على ضرورة الحوار البناء الذي يخدم مصالح جميع الدول. وأكدت الوزارة وقوف الإمارات العربية المتحدة التام مع المملكة العربية السعودية الشقيقة في جهودها الرامية إلى دعم استقرار وأمن الطاقة، بما يحقق مصالح المنتجين والمستهلكين، ويعزز النمو الاقتصادي والتنمية في العالم.
فيما أعربت وزارة الخارجية الكويتية عن تضامن الكويت الكامل والشامل مع السعودية، حيال التصريحات التي صدرت في أعقاب القرار الذي اتخذته مجموعة «أوبك+» مؤخراً، والتي أخرجت القرار من إطاره الاقتصادي الخالص.
بدورها، أعلنت وزارة الخارجية الأردنية، عن دعمها لكل الخطوات التي تتخذها السعودية لحماية أمنها واستقرارها ومصالحها.
وأعربت وزارة الخارجية البحرينية عن تضامنها الكامل مع السعودية، ورفضها القاطع لتسييس قرار مجموعة «أوبك+» أو اعتباره انحيازاً في صراعات دولية، معربة عن تقدير مملكة البحرين للسياسة الحكيمة السعودية ومبادراتها المتزنة لترسيخ الأمن والسلام في المنطقة والعالم، ودعم الاستقرار الاقتصادي العالمي والتوازن في السوق النفطية الدولية.
كما أكدت مصر، دعمها للموقف الذي عبرت عنه السعودية في شرح الاعتبارات الفنية لقرار «أوبك»، كونه يهدف في المقام الأول لتحقيق انضباط سوق النفط، فيما أكد وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب أن اتفاق «أوبك+» الأخير هو استجابة «فنية بحتة» للظرف الاقتصادي الدولي وحالة السوق النفطية.
دوليا، اهتمت الصحف ضمنها "الخليج" بموجة جديدة من القصف الروسي على منشآت حيوية أوكرانية في العاصمة كييف ومدناً أخرى وخلفت أضراراً كبيرة أمس الثلاثاء.
وأعلنت روسيا أن قواتها استهدفت منشآت عسكرية وأنظمة للطاقة ومستودعات أسلحة وذخائر أجنبية الصنع في أوكرانيا، في حين أكد قائد العملية العسكرية الروسية الخاصة الجنرال سيرغي سوروفكين، أن قواته تتصرف بوعي دون أن يستبعد اتخاذ قرارات صعبة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها المسلحة دمرت محطة الاتصالات الفضائية التابعة لمركز الاتصالات الحكومية في أوكرانيا في منطقة باليفكا بضواحي أوديسا، وأسقطت 10 طائرات بدون طيار أوكرانية في مناطق خيرسون ونيكولايف وزابورويجيا ودونيتسك.
وأعلنت خدمة الطوارئ الأوكرانية، أمس، أن أكثر من 1100 بلدة في أوكرانيا ما زالت بدون كهرباء بعد الضربات التي نفذتها روسيا في الأيام العشرة الماضية، واستهدفت بشكل خاص مرافق حيوية للبنية التحتية.
فيما اهتمت "الاتحاد" بإعلان جيش كوريا الجنوبية إن كوريا الشمالية أطلقت قذائف مدفعية قبالة ساحليها الشرقي والغربي في وقت متأخر من مساء الثلاثاء.
وقالت هيئة الأركان المشتركة للجيش الكوري الجنوبي في بيان، إن كوريا الشمالية أطلقت نحو 100 قذيفة في البحر قبالة ساحلها الغربي في حوالي الساعة العاشرة مساء بالتوقيت المحلي، و150 قذيفة أخرى قبالة ساحلها الشرقي.
عربيا، اهتمت الصحف باتساع دائرة المنادين في ليبيا بتدخل حاسم من قبل المجلس الرئاسي لتحريك المياه الراكدة ولا سيما على الصعيد التشريعي، وذلك بإعلان حالة الطوارئ بواسطة مرسوم رئاسي وحل مجلسي النواب والدولة، والدفع بالبلاد إلى إجراءات وتدابير استثنائية تؤدي إلى تنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وتجاوز حالة الركود السياسي.
وطالبت منظمات المجتمع المدني والنقابات والاتحادات، المجلس الرئاسي تحمل مسؤولياته وإعلان حالة الطوارئ، وتجميد مجلسي النواب والدولة، وتحديد موعد للانتخابات.
ودعت المنظمات أيضا، المجلس الرئاسي إلى تكليف المحكمة العليا بإعداد قاعدة دستورية في مدة لا تتجاوز 15 يوماً، وتشكيل حكومة أزمة تقودها شخصيات من التكنوقراط.
كما حملت مجلس النواب مسؤولية إشرافه على صناعة حكومات جرى الاعتماد في تكوينها على المحاصصة في غياب واضح لكل المعايير الأساسية لإدارة الدولة بالشكل الصحيح كالكفاءة والنزاهة والوطنية.
على جانب آخر، سلطت الصحف ضمنها "البيان" الضوء على أمر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات، بتقديم مساعدات إغاثية إنسانية إضافية بقيمة 100 مليون دولار إلى المدنيين الأوكرانيين المتضررين من الأزمة في أوكرانيا.
وقالت ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي إن هذه المساعدات الإضافية تأتي انطلاقاً من إيمان بن زايد بأهمية التضامن الإنساني، خاصة في حالات الحروب والنزاعات، وتندرج ضمن جهود دولة الإمارات المستمرة في التخفيف من التداعيات الإنسانية للأزمة الأوكرانية.
وأشارت إلى أن دولة الإمارات قدمت خلال الأشهر الماضية مساعدات إغاثية مماثلة إلى المدنيين الأوكرانيين المتضررين من الأزمة، فضلا عن تسييرها طائرات تحمل مساعدات إغاثية للاجئين الأوكرانيين في بولندا ومولدوفا، وذلك استجابة لنداء منظمة الأمم المتحدة العاجل وخطة الاستجابة الإقليمية للاجئين من أوكرانيا.