أمر الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الأربعاء، بضخ 15 مليون برميل نفط إضافي من الاحتياطي الاستراتيجي في السوق الأمريكية، في محاولة خفض أسعار الغاز وتحقيق التوازن في السوق، بعد قرار "أوبك+" بخفض إنتاج النفط بمعدل مليوني برميل يوميا في نوفمبر.

وقال البيت الأبيض في بيان إن الرئيس بايدن "وجه إدارته لاتخاذ إجراءات إضافية لتعزيز أمن الطاقة ومعالجة أزمة الإمدادات وخفض التكاليف".

وأضاف البيان أن وزارة الطاقة الأمريكية ستعرض للبيع 15 مليون برميل نفط من الاحتياطي الاستراتيجي، تسليم ديسمبر، وذلك بعد تعد بايدن بإطلاق تاريخي لـ180 مليون برميل من احتياطي النفط الاستراتيجي في مارس الماضي.

كما وجه بايدن الإدارة الأميركية ببدء شراء النفط الخام للاحتياطي الاستراتيجي عند وصول السعر 67-72 دولار للبرميل أو أقل، وفقا للبيان.

وتهدف خطة الرئيس الأمريكي لمواصلة استخدام احتياطي النفط الاستراتيجي لتحقيق الاستقرار في أسعار الوقود.

ودعا بايدن شركات الوقود لخفض تكاليف الطاقة للمستهلكين على الفور، مؤكدا أن مصافي التكرير تتربح من كل جالون بنزين ضعف السعر المعتاد.

وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي ملتزم ببذل كل ما في وسعه، للرد على زيادة الأسعار التي سببهتها الحرب الروسية في أوكرانيا.

باكستان: مستعدون لشراء النفط الروسي لكن بنفس السعر الذي تدفعه الهند

كيف يربح بايدن من اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان والإسرائيليين؟

ويأتي قرار بايدن بعد إعلان مجموعة "أوبك+"، الأسبوع الماضي، خفض إنتاج النفط الخام، بمقدار مليوني برميل يوميا.

ومع إعلان تحالف "أوبك+" الذي تقوده السعودية خفض إنتاج النفط، سلسلة تصريحات ضد المملكة، حيث يتوقع أن يؤدي القرار إلى ارتفاع التضخم في واشنطن، قبيل أسابيع من انتخابات التجديد النصفي للكونجرس.

من جانبه، أكد الأمين العام لمنظمة "أوبك" هيثم الغيص أن هدف أوبك والمنتجين من خارجها هو الحفاظ على استقرار السوق.

وأضاف في تصريحات صحفية: "نحن لا نتحكم في الأسعار.. والمنظمة لا تستهدف سعرا معينا ولكن تستهدف التوازن بين العرض والطلب".

وأشار إلى أن استقرار أسواق النفط العالمية مهم للمستقبل ونحن لا ننظر فقط إلى اليوم.

وشدد على أن قرار أوبك الأخير ليس من دولة ضد دولة، وليس من دولتين أو 3 ضد مجموعة دول أخرى.

وفي وقت سابق، أعربت السعودية عن رفض المملكة التام "للتصريحات التي لا تستند إلى الحقائق، وتعتمد في أساسها على محاولة تصوير قرار منظمة أوبك بلس خارج إطاره الاقتصادي البحت".

وأكدت وزارة الخارجية السعودية في بيان أن القرار "اتخذ بالإجماع من كافة دول مجموعة أوبك+"، في إشارة لقرار المجموعة بخفض إنتاج النفط بواقع مليوني برميل يوميا في نوفمبر المقبل.