أيدت دولة الإمارات، الاثنين، بيان وزارة خارجية المملكة العربية السعودية الشقيقة بشأن مراجعة أوضاع الأسواق النفطية وخفض الإنتاج.
وأشارت إلى أن القرار جماعي وجاء بناء على تصويت مجموعة "أوبك+" وضمن هذه الاعتبارات.
وشددت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها على أن دولة الإمارات وكعضو في المجموعة وشريك للمملكة العربية السعودية، تؤكد على الطبيعة التقنية للقرار، وترفض التصريحات التي تدفع باتجاه تسييسه.
كما شددت الوزارة على ضرورة الحوار البناء الذي يخدم مصالح جميع الدول، حسب وكالة الأنباء الإماراتية "واك".
وأكدت الوزارة وقوف الإمارات العربية المتحدة التام مع المملكة العربية السعودية الشقيقة في جهودها الرامية إلى دعم استقرار وأمن الطاقة، بما يحقق مصالح المنتجين والمستهلكين، ويعزز النمو الاقتصادي والتنمية في العالم.
يأتي ذلك بعد إعلان "أوبك+"، الأسبوع الماضي، خفض إنتاج النفط الخام، بمقدار مليوني برميل يوميا.
وفي وقت سابق الاثنين، أكدت سلطنة عمان، أنها تتابع الأصداء الدولية الناجمة عن قرار أوبك+، المتعلق بتخفيض جزئي لإنتاج النفط من قبل الدول الأعضاء في المجموعة.
وقالت وزارة الخارجية العمانية في بيان إن سلطنة عمان "تؤكد دعمها لهذا القرار المبني على اعتبارات اقتصادية وعلى معطيات العرض والطلب وبهدف تحقيق الاستقرار المرجو للسوق العالمي".
كما أعربت وزارة الخارجية البحرينية في بيان عن تضامن مملكة البحرين مع السعودية، ورفضها القاطع لتسييس قرار مجموعة أوبك + أو اعتباره انحيازا في صراعات دولية، معربة عن تقدير المنامة للسياسة الحكيمة للمملكة العربية السعودية ومبادراتها المتزنة لترسيخ الأمن والسلام في المنطقة والعالم، ودعم الاستقرار الاقتصادي العالمي والتوازن في السوق النفطية الدولية.
وأشادت البحرين بالدور المحوري للمملكة العربية السعودية في ضمان أمن الطاقة واستقرار السوق النفطية بما يحقق التوازن بين مصالح المنتجين والمستهلكين، ويعزز الرخاء والازدهار لشعوب المنطقة والعالم، ويدعم النمو الاقتصادي العالمي، بعد قيادتها الحكيمة لمجموعة العشرين قبل عامين، وحرصها على حماية البيئة عبر مبادرتي "السعودية الخضراء" و"الشرق الأوسط الأخضر"، ودورها البارز بين أكبر الدول المانحة للمساعدات الإنسانية.
في حين أكد الأمين العام لمنظمة "أوبك" هيثم الغيص أن هدف أوبك والمنتجين من خارجها هو الحفاظ على استقرار السوق.
وأضاف في تصريحات صحفية: "نحن لا نتحكم في الأسعار.. والمنظمة لا تستهدف سعرا معينا ولكن تستهدف التوازن بين العرض والطلب".
وأشار إلى أن استقرار أسواق النفط العالمية مهم للمستقبل ونحن لا ننظر فقط إلى اليوم.
وشدد على أن قرار أوبك الأخير ليس من دولة ضد دولة، وليس من دولتين أو 3 ضد مجموعة دول أخرى.
من جهته، أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، أن المملكة العربية السعودية تعمل جاهدة على دعم استقرار وتوازن أسواق النفط العالمية.
وأضاف: "تعمل بلادنا جاهدة ضمن استراتيجيتها للطاقة، على دعم استقرار وتوازن أسواق النفط العالمية، بوصف البترول عنصراً مهماً في دعم نمو الاقتصاد العالمي".
وتابع الملك سلمان: "يتجلى ذلك في دورها المحوري في تأسيس واستمرار اتفاق مجموعة (أوبك+) نتيجة مبادراتها لتسريع استقرار الأسواق واستدامة إمداداتها.. وكذلك حرص المملكة على تنمية واستثمار جميع موارد الطاقة التي تتمتع بها".