شهد وفد قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية الآداب بجامعة عين شمس، فعاليات الدورة الرابعة من معرض "تراثنا" للحرف اليدوية والتراثية، والذى يقام بمركز مصر للمعارض الدولية تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال الفترة من 9 إلى 15 أكتوبر الجاري.
جاء ذلك في إطار اهتمام الدولة المصرية بإحياء الفنون والحرف التراثية، وتشجع الأجيال الجديدة من الحرفيين والفنانين على إحياء هذا التراث الفريد، وحرص قطاع خدمة المجتمع وتنميه البيئة بجامعة عين شمس على تشجيع الصناعات اليدوية والتراثية، بتنوعها الثقافي والحضاري للحفاظ على التراث المتميز.
تأتي الزيارة تحت رعاية الدكتور محمود المتيني، رئيس الجامعة، والدكتورة غادة فاروق، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة حنان كامل، القائم بأعمال عميدة كلية الآداب، وإشراف وتنسيق الدكتورة رشا الديدي، وكيل كلية الآداب لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
وشارك بالحضور الدكتورة سمية سامي صبري، الأستاذ المساعد بقسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب وعضو لجنة البيئة بالكلية، والدكتورة نبيلة سعيد، مدرس علم النفس بكلية الآداب وعضو لجنة البيئة بالكلية، برفقة طلاب وطالبات كلية الآداب.
وأعربت الدكتورة رشا الديدي، وكيل كلية الآداب، عن سعادتها البالغة بهذه الزيارة، وأوضحت أن مصر منذ التاريخ وهي تمتلك رصيدًا متنوعًا من الحرف والفنون اليدوية تعكس ثقافة شعب مصر الأصيل ورسم هويته وميّزت شخصيته بما اكتسبته من جمال وتنوع، حيث يجمع المعرض توليفة متفرّدة من الحضارات الفرعونية والإسلامية والقبطية، لتتخطى الحدود وتبهر العالم لكونه ملتقى كبيرا للمبدعين والحرفيين من جميع أنحاء مصر، لأصحاب المهن اليدوية.
وخلال الزيارة، تم الاطلاع على المعروضات المتنوعة لدعم جهود الدولة المبذولة لتشجيع استدامة المهن والصناعات الحرفية، حيث كان للجانب التطوعي والمشاركة المجتمعية عامل كبير لإضفاء روح البهجة وإحياء الفنون التراثية بما يعكسه من ثقافة وهوية الشعب المصري وحضارته الفرعونية والقبطية والإسلامية.
كما يستضيف المعرض أيضا بعض الدول العربية كالسودان الشقيق والمملكة العربية السعودية والإمارات وغيرها، وكان الهدف من الزيارة التعرف إلى التخصصات المتنوعة في الصناعات اليدوية والتراثية وأصحاب المشاريع بالتسجيل معهم والتعرف على خبراتهم فى هذا المجال وسؤالهم عن قصص نجاحهم الخاصة بمشاركتهم في هذه المشاريع منذ البداية ومعرفة الأسباب التي دفعتهم للدخول في مثل هذه التجارب، والتحديات التي يواجهها هؤلاء منذ البداية وقدرتهم على التعامل معها وتفادي العقبات، خاصة أصحاب الهمم في المجتمع وقدرتهم على تجاوز الصعوبات والنجاح بمثل هذه المشروعات اليدوية.
وكذلك إبراز حق أصحاب الهمم في العمل والحياة بعرض قصص نجاحهم أثناء الفاعلية، وتم التسجيل مع عدة قصة نجاح وعلى سبيل المثال لا الحصر قيام مجموعة شباب بالعمل في برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر وعرض كل المشغولات اليدوية والفنية ذات الطابع الثقافي الموروث بصعيد مصر كالتحف والفخار والخزف المصبوغ بالصبغات الطبيعية والألوان الفرعونية ألوان النيل الخالية تماما من مادة الرصاص.
وكذلك تم عرض مشغولات الشال المرسوم بها قصة حياة الفلاح كجزء من يومه، وتعتبر أسعارهم منافسة بالنسبة لأسعار المشغولات الصناعية، وبالتسجيل مع قصة نجاح أخرى من أصحاب ذوي الهمم قصة فاطمة علي، خريجة كلية الآداب قسم اللغة العربية بجامعة عين شمس، وهي بطلة من أبطال رفع الأثقال بمشاركتها مع مجموعة “المبدعون”، وهي مكونة من 11 فردا من أصحاب ذوي الهمم بمشاركتهم بالمعرض لعرض أعمالهم اليدوية والفنية من مشغولات يدوية من الصوف والتريكو والمفارش والكروشيه وغيرها.
وأكد المشاركون أهمية العمل التطوعي وضرورة نشر ثقافة المشاركة المجتمعية وما لها من تأثير إيجابي على المجتمع المصري ككل وعلى التجربة الجامعة للشباب بصفة خاصة.