الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم التبرك بشعر النبي .. أمور يغفل عنها البعض

دار الإفتاء
دار الإفتاء

حكم التبرك بشعر النبي ، يغفل بعض المسلمين عن أحكام التوسل بالنبي محمد - صلى الله عليه وسلم- ويظنون أنه لا يجوز التوسل بالنبي ولا التبرك بآثاره الشريفة عليه الصلاة والسلام، وهنا نوضح حكم التبرك بشعر النبي.

 

 

حكم التبرك بشعر النبي

 

وعن هذه المسألة، استقبلت دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه "حكم التبرك بشعر النبي عليه الصلاة والسلام وبغير ذلك من آثاره الشريفة".

وأجابت دار الإفتاء، بأنه قد ثبت تَبَرُّك الصحابة بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم في حياته وآثاره المنفصلة منه بعد انتقاله، وحتى الأماكن التي كان يتردّد عليها معروفة مشهورة في كتب السنة والحديث، ومنها ما رواه البخاري عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس رضي الله عنه "أنَّ أمَّ سليمٍ كانت تبسط للنبي صلى الله عليه وآله وسلم نِطَعًا، فَيَقِيل عندها على ذلك النطع. قال: فإذا نام النبي صلى الله عليه وآله وسلم أخذت من عَرَقه وشعره، فجمعته في قارورة، ثم جمعته في سُكٍّ". قال: فلما حضر أنس بن مالك رضي الله عنه الوفاة، أوصى إلىَّ أن يُجعلَ في حنوطه من ذلك السُك، قال: فجعل في حَنُوطه.

اعتناء المسلمين بشعر النبي


وتابعت: قد اعتنى المسلمون بشعر النبي صلى الله عليه وآله وسلم خصوصًا اعتناءً شديدًا، وبآثاره الطاهرة الشريفة عمومًا؛ روى البخاري عن ابن سيرين، قال: قلت لعبيدة: عندنا من شعر النبي صلى الله عليه وآله وسلم أصبناه من قِبَلِ أنس رضي الله عنه، أو من قِبَلِ أهل أنس رضي الله عنه، فقال: لأن تكون عندي شَعرة منه أحب إليّ من الدنيا وما فيها.


وروى ابن السَّكن عن ثابت البنانيِّ أنه قال: قال لي أنس بن مالك رضي الله عنه: "هذه شَعرة من شَعر رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلم، فضعها تحت لساني" قال: فوضعتُها تحت لسانه، فدُفن وهي تحت لسانه. ينظر: "الإصابة في تمييز الصحابة" للحافظ ابن حجر (1/ 276، ط. دار الكتب العلمية).

 

كما روى ابن أبي شيبة في "مصنفه" (4/ 557، ط. دار الفكر) عن يزيد بن عبد الملك بن قسيط قال: رأيت نفرًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا خلَا لهم المسجد قاموا إلى رمانة المنبر القرعا، فمسحوها ودعوا.

كيف كان يقضي النبي يومه ؟

 

كان النبي الكريم يقضي يومه، بافتتاحه بذكر الله والصلاة والدعاء والاجتهاد في العبادة، كما كان النبي الكريم يقضي يومه في خدمة أهله ونفسه، كما كان يقضي النبي يومه بقضاء وقت كبير في الدعوة والنصح والتوجيه والتشريع.

كما كان يقضي النبي يومه بتفقد أحوال الناس في معاشهم وتعاملاتهم وأسواقهم، كما كان النبي يجالس الناس ويسأل عنهم ويزور المريض منهم، وكان النبي يقضي يومه في إجابة الداعي ويمشي في حاجة الضعيف والمسكين.

 

حياة النبي قبل الرسالة
 

قال الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، إن حياة سيدنا النبي قبل الرسالة،كحياته بعد الرسالة.

وأضاف عاشور، في البث المباشر لصفحة دار الإفتاء المصرية، أن النبي "إني لنبي وآدم منجذر في طينته" أي أن النبي مكتوب أنه نبي وآدم لم يخلق.

وأشار إلى أن سيرة النبي ويومياته قبل البعثة، لم جرت عليه خطيئة ولا معصية قط، فهو الكامل المكمل وسيد الكونين والثقلين، وكان يعبد ربه ويتحنث في دار حراء.

وذكر أن كفار مكة سموا النبي الصادق الأمين وهما أعلى قيمتين تبنيان الإنسان والأسر والمجتمع.

 

الحكمة من وصف النبي محمد بالتفصيل

 

قال الدكتور علي جمعة ، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إن الله سبحانه وتعالى لم يذكر أعضاء أحد من أنبيائه بهذا التفصيل، وعلى هذا الوجه من التكريم، الذي ذكر به أعضاء نبيه المصطفى -صلى الله عليه وسلم- 

وأوضح «جمعة» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنه سبحانه وتعالى ذكر بعض الأعضاء لبعض الأنبياء في القرآن، كذكر لسان داوود وعيسى ابن مريم عليهما السلام في كتابه؛ حيث قال : «لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ»، وذكر يد موسى عليه السلام، قال تعالى: «وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ» .

وتابع:  وذكر يد أيوب ورجله، قال سبحانه : «ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ» ، وقال سبحانه : «وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِب بِّهِ وَلاَ تَحْنَثْ».

لكنه سبحانه وتعالى لم يذكر أعضاء أحد من أنبيائه بهذا التفصيل، وعلى هذا الوجه من التكريم، الذي ذكر به أعضاء نبيه المصطفى -صلى الله عليه وسلم- .

وأشار إلى أنه ذكر ربنا وجهه الشريف -صلى الله عليه وسلم- في كتابه العزيز،  فقال سبحانه: «قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا» ، ويشمل هذا السياق على مدح جليل فوق ذكر الوجه، ووجه المدح فيه أنه بمجرد تقلب وجهه الشريف أعطاه الله به ما أراد دون سؤال منه ولا كلام، فكانت بركة وجهه في تقلبه معطية له ما تمناه ويرضاه -صلى الله عليه وسلم-.