اتهم رئيس مجلس الدوما الروسي، فياتشيسلاف فولودين، مئات الآلاف من الروس الذين فروا من مرسوم التعبئة الجزئي للرئيس فلاديمير بوتين، بـ”الخيانة”.
كتب فولودين عبر “تلجرام”، 'في وطنهم، الذي تخلوا عنه، لا يزال لديهم آباء وأجداد وأقارب. فعلهم هو خيانة للبلاد”.
وأضاف: “في المستقبل، سيندم الكثيرون على ذلك. من المؤكد أن إدراك الخطأ عند العودة إلى روسيا سيأتي، لكن بعد فوات الأوان”.
تأتي تصريحاته في الوقت الذي فر فيه ما لا يقل عن 370 ألف مواطن روسي من البلاد منذ مرسوم التعبئة الجزئية الذي أصدره بوتين في 21 سبتمبر، أي أكثر من العدد الإجمالي الذي قال مسؤولو الدفاع إنه سيتم تجنيده في الجيش.
وفر مئات الآلاف إلى دول مجاورة من بينها جورجيا وفنلندا وكازاخستان ومنغوليا لتجنب التجنيد.
ونفت روسيا تقريرا نشرته مجلة “فوربس” في 4 أكتوبر الجاري يفيد بأن ما يصل إلى 700 ألف روسي فروا من البلاد منذ إعلان بوتين.
وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، “ليس لدي أرقام دقيقة، لكنها بالطبع بعيدة كل البعد عما يتم الادعاء به هناك”.
وأعلن وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، في 4 أكتوبر، أنه تم تجنيد أكثر من 200,000 شخص من أصل 300,000 شخص حتى الآن.
وجاء تحديثه في الوقت الذي قال فيه وزير داخلية كازاخستان إن أكثر من 200 ألف روسي دخلوا البلاد منذ الإعلان عن مرسوم التعبئة.
وشهدت روسيا نزوحا جماعيا لمواطنيها وسط تقارير تفيد بأن أولئك غير المؤهلين للخدمة العسكرية، بمن فيهم الطلاب وكبار السن وأولئك الذين يعانون من حالات طبية وإصابات، قد تم استدعاؤهم للقتال في أوكرانيا.