حذر خصم للرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن روسيا قد تستخدم بيلاروس لشن ضربات نووية مع دخول العالم ما يمكن أن يكون الأيام الأولى من الحرب العالمية الثالثة.
وحذر الدكتور يوري فيلشتينسكي من أن كييف ستدمر في دقائق إذا اتبعت بيلاروس أوامر ماد بوتين بضربها نوويا بصواريخ موسكو.
وقال الدكتور فيلشتينسكي، مؤلف كتاب “تفجير أوكرانيا”، لصحيفة “الصن” البريطانية: “نحن في عامي 1939 و1940 الآن، و24 فبراير سيكتب في كتب التاريخ كبداية الحرب العالمية الثالثة”.
وأضاف: “السؤال هو، كيف ستستمر هذه الحرب وكم سندفع ثمنها؟”.
وقال الأكاديمي الروسي المولد، الذي يعيش الآن في أمريكا، إن بوتين خائف جدا من مواجهة حلف شمال الأطلسي “الناتو” وجها لوجه في مواجهة، لذا فإنه بدلا من ذلك سيجبر مينسك على شن ضربة نووية بالوكالة.
ويخشى أن تحول روسيا الحرب إلى حرب نووية، لكن حلف شمال الأطلسي حذرها من أنها ستواجه ردا هائلا من الغرب.
وقال الدكتور فيلشتينسكي: “معرفة بوتين ومعرفة كيف يبحث عن طرق غير تقليدية للتعامل معها، ربما سيحاول نقل الأسلحة النووية إلى بيلاروس”.
وأضاف: “لا أحد يتحدث عن بيلاروس والسبب في أنني أعتقد أن لا أحد يتحدث عن بيلاروس هو ، لأن هناك بالطبع أمرا بعدم التحدث عن ذلك، ولكن أيضا لأن بوتين لديه خطط لاستخدام الأسلحة النووية لشن الضربة من هناك”.
وحتى الآن، لم يصل زعيم بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو، إلى حد الانضمام إلى موسكو في أوكرانيا، لكنه سمح لروسيا بإطلاق طائرات بدون طيار وطائرات مقاتلة وقوات من داخل أراضي بيلاروس بما في ذلك كونها واحدة من مناطق الانطلاق للهجوم الأولي على كييف في بداية الحرب.
وفي ضربة للغرب في أغسطس، قال لوكاشينكو إن طائرات بلاده الحربية عدلت لتحمل أسلحة نووية من روسيا وتعهدت روسيا في وقت سابق من هذا العام بإرسال صواريخ إسكندر قادرة على حمل أسلحة نووية.
وأثار لوكاشينكو أيضا حالة من الذعر بين الزعماء الغربيين عندما اتهم حلف شمال الأطلسي بلا أساس بالتفكير في هجوم نووي على مينسك وهو تعليق يراه كثيرون ذريعة لانضمام بيلاروس إلى الحرب في أوكرانيا.
وذكرت المخابرات الأوكرانية أن بوتين يحاول الضغط على لوكاشينكو للانضمام إلى الحرب في أوكرانيا.
وفي وقت سابق من هذا العام، أعلنت بيلاروس أنها سترفع الحظر المفروض على الأسلحة النووية، مما زاد من المخاوف.
وتسمح كل من الحكومتين الروسية والبيلاروسية لنفسيهما بتخويف وابتزاز أوروبا وأوكرانيا بأكملها أولا وقبل كل شيء بضربة نووية.
وقال فيلشتينسكي لصحيفة “الصن”: “روسيا ليس لديها جيش تقليدي والطريقة الوحيدة لرفع التهديد النووي، الغرب أو حلف شمال الأطلسي أو كليهما، يجب أن تركز على بيلاروس لأنني لا أعتقد أن بوتين سيستخدم الأسلحة النووية من الأراضي الروسية”.
يأتي ذلك في الوقت الذي ترك فيه بوتين في موقف لا يحصد عليه عندما انفجر جسر كرتش في شبه جزيرة القرم يوم السبت.