اعتبرت روسيا، أن الضربات الصاروخية على أوكرانيا، اليوم الاثنين، مجرد "الحلقة الأولى" من الانتقام الروسي لتفجير جسر كيرتش، الذي يربط شبه جزيرة القرم بروسيا.
وقال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي الحالي، دميتري ميدفيديف، أقوى حلفاء الرئيس فلاديمير بوتين، إن أوكرانيا تشكل "تهديدا مستمرا ومباشرا وواضحا لروسيا".
تهديد روسي
ودعا ميدفيديف السلطات الروسية إلى تفكيك النظام السياسي في أوكرانيا بشكل كامل، معتبرا أنه "نازي"، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وهدد المسؤول الروسي بـ"حلقات أخرى"، من الضربات الروسية لأوكرانيا، عقب إطلاق موسكو أكثر من 80 صاورخا على المدن الأوكرانية صباح الاثنين.
وحسب الصحيفة، يعد هذا الهجوم الروسي، هو الأكبر لروسيا منذ اليوم الأول لاندلاع الحرب في أوكرانيا.
وتزامنا مع تهديدات ميدفيديف، أعلن رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو أن بلاده وروسيا ستنشران قوة عمل عسكرية مشتركة، ردا على "تفاقم التوتر" على الحدود الغربية للبلاد.
وأضاف لوكاشينكو أن الدولتين ستنشران مجموعة عسكرية إقليمية، وأنهما بدأتا في جمع القوات قبل يومين.
وعلى خلفية التهديد الروسي، قامت بولندا التي تشترك في حدود مع روسيا، بتفقد الملاجئ لديها والاستعداد لاحتمال توجيه ضربة صاروخية لأراضيها.
يأتي ذلك بعد يومين من تفجير استهدف جسر كيرتش الاستراتيجي، الواصل بين شبه جزيرة القرم وروسيا.
واعتبرت التقارير الغربية الضربات الروسية "انتقامية" بعد أن أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الانفجار الذي وقع على جسر يربط روسيا بشبه جزيرة القرم كان "هجوما إرهابيا".
من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن هناك ضحايا وجرحى في انفجارات هزت مدناً في أنحاء أوكرانيا الاثنين، متهما روسيا بمحاولة محو بلاده "من على وجه الأرض".
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو جوتيريش "مصدوم بشدة"، من غارات روسيا الجوية والتي كانت الأوسع نطاقاً منذ بدء حرب أوكرانيا.
وأضاف متحدث الأمم المتحدة في بيان "يشكل هذا تصعيداً آخر غير مقبول للحرب.. وكالعادة، يدفع المدنيون أغلى ثمن".
وأعلنت هيئة الطوارئ الحكومية الأوكرانية ارتفاع حصيلة ضحايا الهجمات الصاروخية الروسية التي شهدتها البلاد صباح اليوم، إلى 11 قتيلا و64 مصابا حتى الآن.