قال مسؤولون في أوكرانيا إن البنية التحتية للطاقة والكهرباء تضررت نتيجة لإطلاق صواريخ روسية في أوكرانيا بعد يومين من انفجار على جسر كيرتش الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم.
وكتب رئيس الوزراء الأوكراني، دينيس شميهال، على “فيسبوك” أن “الإرهابيين الروس يقصفون المدن الأوكرانية بشكل جماعي اليوم”، قائلا إن “الأهداف الأولية شملت ملعبا ومتاحف ومؤسسات تعليمية. وتم الإبلاغ عن وفيات، على الرغم من أن عدد الضحايا غير واضح”.
والقصف الذي ضرب البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا في حوالي الساعة 11 صباحا بالتوقيت المحلي في 11 منطقة ومدينة تم الإبلاغ عنها له تأثير على مستوى البلاد، حيث أبلغت ثماني مناطق بالفعل عن مشاكل في إمدادات المياه.
وقال شميهال إن “الوكالات الحكومية الأوكرانية بدأت تنفيذ خطة تشغيلية للتعافي. بعض المناطق حاليا غير مسلحة بسبب انقطاع التيار الكهربائي”.
وكان من المتوقع استعادة معظم البنية التحتية للطاقة يوم الاثنين، وبعض يوم الثلاثاء.
وقال شميهال إن الطاقة استعيدت بالفعل في مدن سومي وخاركيف وجيتومير.
زرع الخوف في الأوكرانيين
وأضاف: “الغرض الرئيسي من مجرمي الحرب هؤلاء هو زرع الذعر والخوف وترك الأوكرانيين دون ضوء وحرارة”.
وقال: “جميع الخدمات تعمل في الموقع، ونحن نستعيد بنيتنا التحتية على الفور. سنفعل كل شيء لاستعادة جميع الأشياء في أقرب وقت ممكن”.
وكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على “تلجرام” أن “الإرهابيين الروس الذين يستخدمون الصواريخ والطائرات الإيرانية بدون طيار يريدون الذعر والفوضى من خلال التأثير سلبا على نظام الطاقة الأوكراني”.
وأضاف: “يعتقد أن المواقع والأهداف تم اختيارها عمدا، لإحداث أكبر قدر ممكن من الضرر”.
تحذيرات من السفارة الأمريكية
وفي سياق متصل، وجهت السفارة الأمريكية لدى كييف نداء عاجلا إلى مواطنيها في أوكرانيا، داعية الأمريكيين الموجودين هناك إلى مغادرة البلاد فورا.
يأتي التحذير الأمريكي بعد ساعات من تنفيذ روسيا ضربات صاروخية، استهدفت مدن عدة في أوكرانيا، ما أسفر عن سقوط 8 قتلى وإصابة 24 آخرين.
وقالت السفارة الأمريكية في بيان إن روسيا استهدفت البنى التحتية والمباني العامة في كييف، ما يشكل خطرا متزايدا على حياة المدنيين.
ودعت أمريكا مواطنيها للبحث عن ملاذ في مكان آمن، ومغادرة أوكرانيا في أسرع وقت ممكن، باستخدام خيارات النقل البري الآمنة.
وأشارت في تحذيرها إلى أن الوضع الأمني في أوكرانيا "متقلب للغاية"، وقد يتدهور دون سابق إنذار.