كان عاوز عياله أحسن منه.. بهذه الكلمات وصفت أسرة محمد آماله في المستقبل، وكفاحه ومشقته في العمل ليضمن لأسرته حياة سعيدة، وتعليم أفضل لأبنائه، لكنه لقى مصرعه بطعنات إنهت حياته على يد بعض الأشخاص، بعد علمهم بحيازته مبلغا من المال بغرض السرقة، وعند مقاومته لهم تكاثروا عليه وأنهوا حياته بالزاوية الحمراء .
البداية
انتقل "صدى البلد" للحديث مع أسرة المجني عليه وذكرت والدته، " محمد شاب في العقد الثالث من عمره، كانت جميع آماله وأحلامه امتلاك شقه خاصه به وبأبنائه الاثنين البالغين من العمر 3 و 5 أعوام، ثم بعد ذلك يهتم بتعليمهم، ليرى فيهم ما لم يراه في نفسه".
وتابعت: " قرر محمد بعد ذلك أن يقوم بمشاركة بعض الأشخاص في جمعية، ليقوم من خلالها بتوفير ثمن الشقة التي ظل يحلم بامتلاكها، لينتقل للإقامه بها هو وزوجته وأبنائه، وظل يعمل لفترات طويلة حتى يضمن كفالة أسرته، ويقوم بسداد أقساط الجمعية ".
يوم الواقعة
وأضافت،" في يوم الواقعة قام محمد بالاتصال بزوجته وأخبرها أنه قام باستلام الجمعية، وسيقوم بالذهاب إلى أحد الأفراح ثم بعد ذلك العودة إلى المنزل، إلا أنه أثناء جلوسه في الفرح، قام أحد الأشخاص بطلب سيجارة منه، فقام محمد بفتح الشنطة التي بها المال، وقام بإعطاء ذلك الشخص السيجارة، وأثناء قيامه بفتح الشنطة تمكن ذلك الشخص من رؤية المال وقرر هو وعدة أشخاص آخرين سرقة الأموال من محمد ".
واستكملت حديثها،" قام محمد بالخروج من الفرح ليفاجأ بعدة أشخاص، يقومون بالتوجه إليه ومحاولة سرقته، وعند مقاومته لهم، انهالوا عليه بالضرب، وعند تمسكه بالمقاومة ، قاموا بعد بمباغتته بالطعنات حتى تمكنوا من افلات المال من بين يديه ".
طعنات متتالية
وتابعت: لم يكتف أولئك الأشخاص بذلك، بل قاموا بعد ذلك بمتابعة الطعنات له حتى أنهوا حياته، وعند علم شقيقه بما حدث توجه اليه مباشرة ليجده ساقطا علي الأرض وغارقا في دمائه، وعند محاولته الإمساك بأحدهم قام بضربه بالسلاح الذي بحوزته في وجهه ليشق به وجهه، وقاموا بعدها بالفرار من محل الواقعة ولم يتمكن أحد من الإمساك بهم".
وطالبت أسرة المجني عليه بسرعة القبض على المتهمين وتقديمهم إلى العدالة، كما طالبوا بالقصاص منهم لتهدأ النار الموقدة بداخلهم على فراق المجني عليه.