على مقعد متهالك داخل محكمة الأسرة الزنانيري، تجلس سيدة في أواخر الثلاثينات، تنتظر دورها للمثول أماما لقاضي الذي ينظر قضيتها، والتي لم تتخيل ذات يوم أن تلجأ إلى محكمة الأسرة لرفع دعوى خلع على زوجها الذي تحدت الجميع من أجل الزواج منه.
فاكرني واحد صاحبه
بملامح يكسوها اليأس والهموم تحكي “هدي” معاناتها الذي بدأت منذ حوالي عامين حينما تحول زوجها الاربعيني إلى مراهق يعيش في نزوات مع فتيات “قاصر” وذلك دون مراعاة لمشاعري.
بدأت حديثها والدموع تملأ عينيها تأبي أن تسقط منها بعدما أقدمت على خطوة رفع دعوى خلع عليه، “فاكرني واحدصاحبه بيحكيلي عن نزواته وازاي بيحاول يتكلم ويصاحب بنات صغيرين في السن.. مفيش مراعاة أن اللي بيتكلممعاها دي مراته، علشان كده لجأت لأني اخلعه لأنه رفض يطلقني”.
تستكمل الزوجة حديثها، أن زوجها سبب لها العديد من المشاكل بعد معرفته لفتيات "قاصر"، مما جعل العديد منهنيتحدثن معي أو أسرهن، البنات اللي بيعرفهم كانوا بيكلموني أو حد من أهلهم كان بيكلمني يقولي ابعدي جوزك عنناعلشان هنسبب لكم فضايح.
زهقت منه.. مش حاسة بانوثتي
العديد من المرات تتحدث الزوجة المغلوبة على أمرها مع زوجها تارة باللين وتارة أخرى بالمشادات وتدخل الأهالي من الطرفين ولكن دون جدوى، على الرغم من اللي كان بيعمله كنت بحاول أبقي معاه ست جميلة في البيت لكن هو مكنش شايفني غير واحد صاحبه بيحكي عن نزواته.. زهقت منه ومبقيتش حاسة معاه بانوثتي.
وتختتم الزوجة كلامها، أنها لم تقدم على هذه الخطوة منذ حدوث مشكلة واحدة بينهما ولكن حينما مرا بالعديد من المشاكل ورأت أن الزوج لا جدوي منه، فقررت رفع دعوى خلع ضده، "قررت أكسب نفسي وأشوف حياتي".