معلم التاريخ صاحب شخصية «طومان باي» … انتشرت اليوم بشكل كبير علي مواقع التواصل الاجتماعي السوشيال ميديا صور لمعلم مصري يدعى محمد الجزيري بملابس تاريخية لطومان باي، أثناء شرحه لأحد الدروس داخل أحد الفصول.
وحرص موقع صدى البلد علي التواصل مع المعلم محمد الجزيري للحديث عن تجربته في ارتداء ملابس شخصية طومان باي لتدريسها للطلاب.
معلم التاريخ صاحب شخصية «طومان باي» لم أقصد أن أكون تريند وتعرضت لأذى نفسي كبير
وقال الأستاذ محمد الجزيري في تصريحات خاصة لـ “ًصدى البلد” انه في غاية الانزعاج من تصدره التريند وانه لم يرد هذا اثناء ارتداء ملابس شخصية طومان باي لتدريسها للطلاب، وأن الهدف منه هو التدريس بطريقة مختلفة لجذب انتبه الطلاب، وانه لم يقصد أن يكون تريند حتي يجذب التلاميذ لإعطاء دروس خصوصية كما روج البعض، وانه اذا اشتهر الأمر بمحض الصدفة فإنه يتمني أن يستفيد الناس من التجربة فقط بدون النظر إلي من قام بها “ انا لو الموضع انتشر احب ينتشر علشان الناس تستفيد منه ” .
وأضاف انه تعرض إلي اذي نفسي كبير جدا بسبب تعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعي علي صورته بملابس شخصية طومان باي، وان اغلب التعليقات كانت سلبية ومحبة له بشكل كبير، وانه لم يكن يريد أن يتصدر التريند بأي شكل من الأشكال.
معلم التاريخ صاحب شخصية «طومان باي» ما قمت بيه ليس بأقوى طريقة التدريس
وأوضح الجزيريانه يعمل معلم لمادة التاريخ منذ 9 سنوات وانه بدء في ارتداء ملابس الشخصية والتدريس من خلال ارتداءها منذ أربعة او خمس سنوات فقط، وأن الصور المنتشرة له اليوم كانت اثناء شرح درس للصف السادس الابتدائي عن الصراع بين المماليك والعثمانيين.
واكمل انه لا يقوم بإتباع هذا النهج في كل الدروس، وأنه يرى أن تلك الطريقة ليست بأقوي طريقة التدريس، وأن تلك الطريقة تعرفة بطريقة المحاكاة في التدريس، وأنه يستعمل تلك الطريقة في شرح بداية المنهج حيث أن حصة اليوم كانت بداية منهج الدراسات لطلاب الصف السادس الإبتدائي، وان زمن الحصة هو 50 دقيقة وانه قام بتنظيم كبير للحصة قبل بداها وأنه دخل إلي الحصة بإداء مسرحي استمر لمدة 30 دقيقة، ليتحدث بلغة طومان باى وتوضيح الصراع الذي بين العثمانين وطومان باى بلغة ذلك العصر.
معلم التاريخ صاحب شخصية «طومان باي» أعمل الطلاب طريقة التفكير النقدي
وتابع أنه بعد الانتهاء من العرض المسرحي يتم توزيع ورقة عمل وهي عبارة عن مجموعه من الأسئلة لقياس ما استوعبه الطالب من العرض، بإضافة إلى أننا نستهدف في نوعية الأسئلة تعليم الطلاب التفكير الناقد، وأن يبدي الطالب رائية مثل ما رايك في المماليك والعثمانيين كيف ترى ذلك الصراع من وجهة نظرك، وما هو تقيمك لا وضاع مصر في العصر العثماني والعصر المملوكي، وأن هذا يعد من الاستراتيجيات الحديثة في التعليم.
وأشار معلم التاريخ صاحب شخصية «طومان باي»، أن حصة التي يرتدي فيها ملابس الشخصية ويقوم بالعرض المسرحي ليست بالحصة الأساسية وانه قام بعد تلك الحصة قام بعمل حصة أخرى تحتوي علي برزنتيشن لجميع المعلومات التي تناولها العرض المسرحي ولكن علي صورة معلومات بشكل أكبر، حيث انه يقوم بتقسيم الطلاب إلي مجموعات ويقوم بإعطاء مصدر لهم عن الدولة العثمانية او معركة مرج دابق وأن لكل مجموعة يكون لها قائد وتقوم المجموعة باستخراج المعلومات من تلك المصادر وكتبها سوف يكون قائد المجموعة بعرضها امام باقي المجموعات، وأن 80% من الحصص التي أقوم بتدريسها يكون دور الطلاب هو الأكبر وان دوره الأكبر في التحضير للحصة وتوجيه الطلاب نحو المصادر التي سوف يستفيدون منها .
معلم التاريخ صاحب شخصية «طومان باي» ننزم رحلات تاريخه للطلاب
ولفت محمد الجزيري معلم التاريخ صاحب شخصية «طومان باي»، انه اقام من قبل مسرحية محمد علي وانها كانت اقوي من مسرحية طومان باي لأن الطلاب قام بالعمل في مسرحية محمد علي بصورة كبيرة، وأن كل طالب لعب دور، بإضافة إلي عمل مسرحية بدون زي والتي تجعل الأطفال فيها ينقسمون إلي مجموعات وكل مجموعة تمثل قوة من القوي التي تتصارع للحكم بعد الحملة الفرنسية، كما انه قام بعمل رحلات للمواقع التاريخية مثل القلعة وباب العزب والمتحف الحربي.
معلم التاريخ صاحب شخصية «طومان باي» المحاكاة التاريخية أقل شيء نقوم بيه
كما انني أقوم بجعل الطلاب ينزلون إلي المكتبة حتي يطلعوا علي المصادر التي سوف يعملون بها طوال العام الدراسي واشركهم معي في اختيار أي المصادر التي سوف نعتمد عليها بجانب كتاب المدرسة، كما انه يجعل الطلاب يقوم باستطلاع الكتاب بصورة سريعة ثم نقوم بمنافشة ما يدور في هذا الكتاب، وكل تلك الأشياء التي نقوم بها تجعل المحاكاة التاريخية اقل شيء نقوم بيه .
واكد الأستاذ محمد الجزيري معلم التاريخ صاحب شخصية «طومان باي»، انه عمل في أكثر من مدرسة وأن المدرس الذي يريد التطوير لم يتحجج بقلت الإمكانيات وانه من قبل قام بعمل ملابس شخصية من خلال الكارتون واستعان بمعلم التربية الفنية في المدرسة حتي قوم بالتلوين وعمل درع وان ضعف الإمكانيات لم يشكل أي عائق امام فكرة التجديد في استراتيجيات.