أكد الدكتور تامر شوقي الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي وأستاذ التقويم التربوي بجامعة عين شمس، أنه يمكن شرح المناهج التعليمية لطلاب المدارس بشكل أكثر تأثيرا من خلال تحويل الدرس إلي تمثيل او مسرحية وهو ما يسمى بـ مسرحة المناهج.
وقال الخبير التربوي: “لو تمت مسرحة المناهج وتحول الدرس إلى مسرحية يمثل الطلاب شخصيات الدرس ويرتدي ملابسها ويتحدث بلسانها ، في سياق درامي انفعالي سيتأثر الطالب بالدرس و يفهمه بشكل أكبر”.
وانتقد شوقي، فكرة قيام أحد المعلمين بإرتداء زي طومان باي في حصة لـ 6 ابتدائي لشرح الدرس دون اشراك طلابه في الحالة التي يحاول خلقها لتوصيل المعلومة ، وبالتالي لم يحقق المعلم هنا القيمة المضافة التي كان يسعى إليها.
وزير التعليم يقرر عودة الاهتمام بـ مسرحة المناهج
وكان قد أعلن الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، عودة الاهتمام في العام الدراسي الجديد ، بـ مسرحة المناهج، وتبسيط فهم المواد الدراسية.
وتابع وزير التربية والتعليم:" إن تلقي العلم، وممارسة الأنشطة المدرسية داخل المؤسسات التعليمية، هما عاملان أساسيان في بناء الشخصية المنشودة"، مضيفًا إن المسرح المدرسي يعتبر دعامة أساسية من دعامات النشاط المدرسي؛ لما له من أثر بالغ في تنمية ملكات طلاب المدارس، ورفع قدراتهم المعنوية.
وكان تم البدء في تنفيذ المشروع القومي لمسرحة المناهج التعليمية في عهد الدكتور محمود ابو النصر الوزير الاسبق للتربية والتعليم ، وحيث بدء في عهده الاهتمام بمسرحة القصص المقررة على الشهادات العامة لعرض المادة التعليمية بأسلوب درامي مشوق باستخدام طرق حديثة للتدريس ، وفي ذلك الوقت قام صندوق دعم وتمويل المشروعات التعليمية على دعم مشروع مسرحة المناهج من ضمن خطة اكتشاف الموهوبين وتدعيمهم، مشيرا إلى أن هناك تدعيما للمسابقات، وتدريبا للمعلمين، وتفعيلا للأنشطة.
وفي عهد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم السابق ، اهتمت الوزارة ايضا بالأنشطة اللاصفية :(مسرحة المناهج، والإلقاء الشعري والخطابة، وعقد الندوات، والإذاعة المدرسية، والمناظرات، والصحافة المدرسية)؛ بهدف تأسيس عقلية نقدية لدى الطلاب (التفكير الناقد)، والإعداد الجيد لمسابقة "التحدث باللغة العربية الفصحى والخطابة والإلقاء الشعري"، وتعميق دراسة النحو للشهادتين الإعدادية والثانوية، والتركيز علي تعليم النظام وترسيخ القيم الوطنية، والرسالة التربوية للمدرسة.
قصة معلم ارتدى زي طومان باي في حصة لـ 6 ابتدائي
نشر معلم مصري يدعى محمد الجزيري على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك صورا له داخل أحد الفصول وهو يرتدي زياً تاريخياً امام الطلاب
وكتب المعلم محمد الجزيري على الصور التي نشرها : في محاولة جديدة ليرى الطلاب التاريخ من إحدى نوافذه، قمت بتقمص شخصية “طومان باي ” لأحكي للطلاب قصة دولة المماليك وكيف كانت نهايتهم.
وقد انتشرت هذه الصور انتشارا واسعا لاقى تفاعلا كبيرا من رواد موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك ، الذين عبروا عن اعجابهم الشديد بأسلوبه في توصيل المعلومة للطلاب داخل الفصل بطريقة خارج الصندوق.
وتعليقا على انتشار صوره التي صارت تريند على فيس بوك قال المعلم محمد الجزيري :انتشرت صورتي وأنا بشرح درس للصف السادس الابتدائي عن الصراع بين المماليك والعثمانيين ، حيث ارتديت في الحصة زيا تاريخيا يعبر عن " طومان باي" ، والحقيقة مكنتش متوقع الانتشار الرهيب للصور.
واضاف المعلم محمد الجزيري : هذه ليست المرة الأولى التي افعل فيها ذلك اثناء الشرح للطلاب ، لكني أفعل ذلك منذ ٣ سنوات.
واستكمل تصريحاته قائلا : سبق و أن قدمت مسرحية محمد علي ، وشارك فيها الطلاب وجسدت امام الطلاب دور عمر مكرم .
وأكد المعلم محمد الجزيري : أثناء شرحي للطلاب أراعي انه ليس بالضرورة كل حصة أجسد لهم فيها شخصية تاريخية لأن ذلك سيؤدي إلى ملل الطلاب .
وأضاف : أنا من أوائل المدرسين الذين نزلوا بطلابهم إلى الأماكن التاريخية حتى يرى الطلاب الأماكن اللي وقعت فيها الاحداث التي يدرسونها ليحدث عندهم ربط ذهني مع تاريخهم.
وأوضح أن فكرة تشخيص الشخصيات التاريخية يعد نوعا من الاستراتيجيات الفعالة لتوصيل المعلومات التاريخية بشكل مختلف ، حيث يشارك الطلبة في نهاية الحصة بالإجابة عن ورقة أسئلة تتضمن أهم نقاط العرض الذي تم تقديمه امامهم في الحصة.
وقال : الهدف الأهم بالنسبة لي أن “الاولاد يكونوا مبسوطين” ويحدث عندهم تنوع في شكل الحصة ، فكل حصة عندي يكون لها استراتيجية مختلفة وهدف مختلف ومهارة جديدة يتعلمها الطلاب.