الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محمد العريان يزف بشرى سارة بشأن الركود الاقتصادي

محمد العريان
محمد العريان

قال الخبير الاقتصادي العالمي محمد العريان إن أي ركود اقتصادي عالمي لن يكون شديدًا مثل انهيار 2008، مشيرًا إلى أن هذا لن يحدث طالما الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بإمكانه تجنب المزيد من الأخطاء السياسية وأن تتخذ الولايات المتحدة الخطوات الضرورية لتجنب الركود.

وأضاف العريان في مقابلة مع مجلة "نيويورك" الأمريكية أن هناك 4 عوامل للمساعدة في تقصير أمد الركود الاقتصادي، أولها هو أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بتحسين فهمه للاقتصاد وسياسته، أما الثاني فهو توفير حماية أفضل للفئات الأكثر ضعفاً من الناحية الاقتصادية.

وأشار العريان إلى أن العامل الثالث في تنفيذ إصلاحات هيكلية لتعزيز الإنتاجية ورأس المال البشري في سوق العمل، أما العامل الرابع فهو مراقبة الاستقرار المالي للمؤسسات غير المصرفية عن كثب، مشددًا على أن بعض تلك العوامل قد تساعد الاحتياطي اليفدرالي على استعادة مصداقيته التي فُقدت عندما أصر على أن التضخم كان عابرًا.

وقف الفائدة خطأ

وأضاف العريان "أكبر خطأ يمكن أن يرتكبه الاحتياطي الفيدرالي الآن هو التوقف عن رفع أسعار الفائدة في وقت قريب. لا أعتقد أن الاحتياطي الفدرالي يستطيع التوقف الآن عن التشديد النقدي، لأن مصداقيتهم قد تضررت للغاية لدرجة أنه إذا توقفوا الآن سيقول الناس على الفور نحن أمام الاحتياطي الفدرالي المتقلب في فترة السبعينيات".

ويرى العريان أن عواقب توقف الاحتياطي الفيدرالي السريع عن رفع الفائدة ستتمثل في ركود تضخمي طويل وهو أسوأ من عواقب مواصلة السياسة النقدية الحالية.

قلق بين المستثمرين

وقالت وكالة "بلومبرج" الأمريكية إن هناك قلقًا بين مستثمري وول ستريت بعد تصريحات عدد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، والذين بدا أنهم ملتزمون بشكل لا لبس فيه، بالقضاء على التضخم عبر رفع أسعار الفائدة. وقد دفع التأكيد على هذا الخطاب المتشدد، مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" إلى تسجيل خسائر لليوم الثاني على التوالي، بينما دفع الدولار الأمريكي وعوائد سندات الخزانة إلى الارتفاع. أما النفط، فقد صعد إلى مستوى 89 دولاراً لبرميل خام غرب تكساس الأمريكي.

من جانبه قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، نيل كاشكاري، إن الاحتياطي الفيدرالي لم ينته من مهمة خفض التضخم، وهو "بعيد جدًا" عن إنهاء حملته لرفع أسعار الفائدة، بينما قال نظيره في شيكاجو، تشارلز إيفانز، إن السعر القياسي للفائدة سيكون على الأرجح عند 4.5% إلى 4.75% بحلول الربيع المقبل، مقارنة مع النطاق الحالي بين 3% و3.25%. أما رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، لوريتا ميستر، فأشارت بدورها إلى أن التضخم المرتفع الذي تشهده الولايات المتحدة حاليًا، أمر غير مقبول.