الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عثر عليه في مصر الوسطى.. حكاية سرقة إنجيل يهوذا من المنيا

مخطوطة إنجيل يهوذا
مخطوطة إنجيل يهوذا

كشف عالم الآثار الدكتور زاهي حواس، في كتابه "الحارس.. أيام زاهي حواس"، الصادر عن دار نهضة مصر، عن قصة سرقة "إنجيل يهوذا"، وما تم اتخاذه من إجراءات لمحاولة استرجاعه.

وقال زاهي حواس في كتابه: "تم الكشف عن إنجيل «يهوذا» عام 1978، وبعد ذلك تم تهريبه إلى الخارج، وقد قام «تيري جارسيا» Terry Garcia من «ناشيونال جيوجرافيك» بمساعدتنا في عودته إلى مصر بعد أن تدخلت الجمعيـة لترميمه، تم إيداعه المتحف القبطي، بينما لم نستطع الحصول على باقي الأجزاء الموجودة لدى شخص يدعى «Ferrini» من أوهايو بأمريكا".

 

إنجيل يهوذا خرج من المنيا إلى اليونان
 

وأضاف زاهي حواس: "والبردية المكتوب عليها الإنجيـل عبارة عن مجموعتين من البردي وبقايا من مخطوطات «غنوصية» تتضمـن أربع وثائق، والوثيقـة الوحيدة الباقيـة منها من إنجيـل «يهوذا»، وخطـاب من «بطرس ثعيليب» ونبوءة «يعقوب»، وكتاب عثر عليـه بمحافظة المنيا ويعـود إلى القرن الثالث أو الرابع الميلادي، ويمتلك الجزء مـن تـلـك الـكـنـوز مؤسسـة Maecenas Foundation في سويسرا، وتـم إدراجها كي تعود إلى مصر في المستقبل القريب، وتتلخص القضية في استيلاء مؤسسة Maecenas بسويسرا عـلى 66 صفحة من «مخطوط غنوصي» يتضمن أربع وثائق، إحداها إنجيل «يهوذا» الذي عثر عليه في مصر الوسطى، ثم تم تهريبه خارج البلاد لمدة 20 عاما، وقد استقر به الأمر في يـد تـاجـرة آثار يونانيـة ذات أصول مصرية تدعى «فريدة نسبرجر تشاكوس» Frieda Nussberger Tchacos، أعطته بدورهـا إلى جامع آثـار يدعى «فريني» Ferrini مـن أوهايو بأمريكا ولم يدفع ثمنه للتاجرة، ومن ثم استحوذ على أغلب أجزاء المخطوط وأعطاه إلى شخص يدعى «ماريو روبرتي» Mario Roberty من مؤسسة Maecenas، مع التصميم على العمل مع تلك المؤسسة لبيع ترجمة المخطوط والحقوق الإعلامية، والتعهد بإعادة النسخة الأصلية إلى مصر، وقد ظلت بقايا المخطوط مع «فريني» وأصبحت رهن التحقيق القضائي في عام 2020".

 

وأوضح زاهي حواس: "دخلت مؤسسـة Maecenas في مشروع تعاون مع «ناشيونال جيوجرافيك» ومعهد Historical Discovery لترميم المخطوط وترجمته، وقد نُشر مقال في مجملة «ناشيونال جيوجرافيك» في مايو 2006 حول اكتشاف المخطوط وتأهيله وصيانته، بالإضافة إلى عرض تليفزيوني خاص في إبريل 2006، وقد نشر كتابان الأول باسم The Gospel of Judas والثاني بعنوان The Last Gospel: The Quest For The Gospel of Judas، ومن الواضح أن جميع الجهات أجمعت أن هذا المخطوط هو مادة مسروقة، كما أنّ «ناشيونال جيوجرافيك» وقفت معنا، وطالبت بعودة المخطوط إلى مصر، ولذلك قمت بعقد اتفاقية بين «ماريو روبرتي» وكل من مؤسسة Maecenas و «ناشيونال جيوجرافيك»، تنص على عمل معرض للمخطوط ثم عودته بعدها إلى مصر، أما البقايا الباقية فمحفوظة ببنك Vault Akron بأمريكا ضمن إجراءات قانونيـة بـيـن كـل مـن Nussberger Tchacos وبين مؤسسة ممتلكات Ferrini وتلك البقايا محفوظة في 36 حافظة بلاستيكية يصل حجم كل واحدة نصف حجم الظرف العادي".

 

وأشار زاهي حواس: "وفي أواخـر عـام 2009 تم رفع دعوى قضائية لصالح مؤسسـة Nussberger Tchaeos التي حاولت تصدير بقايا المخطوط مـن كليفلاند إلى سويسرا، وبما أنه ليس لديها تصريح من مصر، فإن وزارة العدل الأمريكية احتجزت البقايا، تقدمت بطلب حيازة بقايا المخطوط وإعادتـه إلى مصر، وفي 26 يناير 2010 وبمساعدة Terry Garcia توصلت إلى اتفاق يتم بنـاء عليه إعادة بقايا المخطوط".