الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إيران نهضت وحان دورنا.. شاهد| نساء طالبان ينتفضن.. وقوات طالبان تتصدى بالنيران

تجمع نسائي في أفغانستان
تجمع نسائي في أفغانستان

أطلقت قوات طالبان الأفغانية طلقات نارية في الهواء، اليوم الخميس، لتفريق تجمع نسائي داعم للاحتجاجات في إيران عقب وفاة امرأة في حجز شرطة الأخلاق الإيرانية.

واندلعت احتجاجات دامية في إيران المجاورة خلال الأسبوعين الماضيين، بعد وفاة مهسا أميني، البالغة من العمر 22 عاما، أثناء احتجازها من قبل شرطة الأخلاق في الجمهورية الإسلامية.

وقد أشارت تقارير إعلامية إلى أن حوالي 25 سيدة تجمعن أمام السفارة الإيرانية في كابول وهن يرددن شعارات "المرأة.. الحياة.. الحرية"، قبل أن تقوم قوات طالبان بتفريقهن وإطلاق النار في الهواء.

 

كما حملت المتظاهرات لافتات كتب عليها: "إيران نهضت، حان دورنا الآن!" و"من كابول إلى إيران، قل لا للديكتاتورية!"؛ إلا أنه سرعان ما انتزعت قوات طالبان اللافتات ومزقتها أمام المتظاهرين.

ولم تعد هذه الواقعة الأولى من نوعها في أفغانستان، ففي أغسطس الماضي، خرجت عشرات المتظاهرات في كابول للمطالبة بحقوقهن.

وأطلق مقاتلو طالبان أعيرة نارية في الهواء لتفريق المتظاهرين، وضربوا أيضا بعض النساء وصادروا هواتف محمولة.

وفي سبتمبر العالم الماضي، أطلقت قوات طالبان النار في الهواء لتفريق احتجاج نسائي في كابول للمطالبة بحق المرأة في التعليم.
 

وقد عمت الاضطرابات أكثر من 80 مدينة في إيران بعد وفاة الشابة مهسا أميني وهي في حوزة الشرطة بعد اعتقالها لعدم ارتدائها الحجاب "بالشكل اللائق"، ولقي العشرات مصرعهم خلال مواجهات مع القوات الإيرانية.

وقد اعتبر الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، أمس الأربعاء، مقتل مهسا أميني "مؤامرة حيكت ضد إيران لوقف تقدمها".

وقال رئيسي في كلمة بعد 13 يوما من الاحتجاجات إن الجميع في إيران متأثر بمقتل مهسا أميني على يد قوات الأمن.

وأضاف الرئيس الإيراني أنه أعلن سابقا أنه يتابع شخصيا قضية وفاة مهسا أميني.

وصرح رئيسي في مقابلة تلفزيونية: "هؤلاء الذين شاركوا في أعمال الشغب يجب التعامل معهم بشكل حاسم، هذا مطلب الشعب".

ولفت إلى أن "العدو يستهدف التكاتف الوطني عبر إثارة الخلافات في صفوف الشعب"، متهماً الولايات المتحدة العدو اللدود لإيران بإذكاء الاضطرابات.

وكانت عائلة مهسا أميني، تقدمت بشكوى ضد عناصر الشرطة الذين أوقفوها كما أعلن الأربعاء محامي العائلة.

وفي الوقت نفسه، حذّرت الشرطة من أنّ وحداتها ستواجه "بكل قوتها" المتظاهرين الذين يحتجون منذ 12 يوما على وفاة الشابة، فيما تسببت حملة القمع بسقوط عشرات القتلى حتى الآن ما استدعى إدانات واسعة في الخارج ودعوات إلى ضبط النفس.

ولم تقتصر التجمعات الاحتجاجية على مقتل أميني بيد قوات الشرطة الإيرانية على مدن إيران، بل امتدت لتشمل عدة مدن عالمية، حيث نظم الإيرانيون والنشطاء السياسيون المستقلون والفنانون والجماعات الشعبية تجمعات احتجاجية ضد النظام الإيراني، وسياساته المعادية للمرأة.