اعتقلت قوات الأمن في إيران، ابنة الرئيس الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني، بتهمة التحريض على الاحتجاجات، وسط مظاهرات مستمرة تنديدا بمقتل الشابة مهسا أميني على يد "شرطة الأخلاق".

وحسب وكالة "تسنيم" الإيرانية، فإن فائزة هاشمي اعتقلت في شرق طهران من قبل جهاز أمني "لتحريضها مثيري الشغب على الاحتجاج في الشوارع"، دون كشف مزيد من التفاصيل.

ودخلت فائزة هاشمي، النائبة السابقة والناشطة في مجال حقوق المرأة، في وقت سابق، في مواجهات مع السلطات.

وكان والدها الرئيس الراحل رفسنجاني معتدلا، ودعا إلى تحسين العلاقات مع الغرب والولايات المتحدة.

وتستمر الاحتجاجات في إيران للأسبوع الثاني على التوالي، تنديدا بوفاة الشابة مهسا أميني على يد الشرطة، وأسفرت الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن عن مقتل أكثر من 75 شخصا.

واندلعت الاحتجاجات في مدن إيرانية عدة، وقوبلت بحملة شرسة من قوات الأمن باستخدام الغاز المسيل للدموع والهراوات، والذخيرة الحية أحيانا.

فيما قالت منظمة العفو الدولية إن قوات الأمن الإيرانية، ردت على المظاهرات باستخدام "القوة غير المشروعة، بما في ذلك استخدام الذخيرة الحية والخرطوش وطلقات معدنية أخرى.. ما أسفر عن سقوط العشرات وإصابة مئات آخرين".

وبينما طالب عدد من المتظاهرين بإسقاط المؤسسة الدينية وحكم المرشد الأعلى، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان مخاطبا الغرب "أطمئنهم بأن لا حدث جللا يحدث في إيران في الوقت الحالي.. وليس من المقرر أن تغير الأحداث النظام الإيراني.. لا تلعبوا بمشاعر الإيرانيين".

من جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش "سلطات إنفاذ القانون إلى الامتناع عن استخدام أي قوة غير ضرورية أو غير متناسبة.. وحض الجميع على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب تصعيد الوضع في إيران".