قال مسؤول في حلف شمال الأطلسي “الناتو” إن الحلف العسكري يراقب بعناية بحر البلطيق في أعقاب الحوادث المشبوهة التي استهدفت خطي أنابيب “نورد ستريم” المصممين لنقل الغاز من روسيا إلى ألمانيا.
وقال المسؤول في الناتو لمجلة “نيوزويك” الأمريكية، إن “حلف شمال الأطلسي يراقب الوضع في بحر البلطيق عن كثب”، مضيفا أن “الحلفاء يبحثون في تسرب الغاز ويتبادلون المعلومات، أيضا مع فنلندا والسويد”.
وتم اكتشاف انخفاض مفاجئ في الضغط لأول مرة يوم الاثنين من قبل مشغلي خطوط أنابيب نورد ستريم 1 ونورد ستريم 2، إلى جانب تقارير عن تسربات من قبل وكالة الطاقة الدنماركية والهيئة البحرية السويدية.
وكان كلا الخطين في قلب التوترات الجيوسياسية المحيطة بحرب روسيا في أوكرانيا، ولم يكن أي منهما يعمل وقت وقوع الحادثين، على الرغم من أنهما احتفظا بالغاز تحت الضغط داخلهما.
وفي أواخر الشهر الماضي، أوقفت شركة “جازبروم” الروسية التي تديرها الدولة جميع الإمدادات عبر نورد ستريم 1، الذي اكتمل في عام 2012، مشيرة إلى مشاكل فنية ناجمة عن العقوبات الغربية على موسكو في زمن الحرب. ونورد ستريم 2، الذي اكتمل في العام الماضي، لم يدخل أبدا في التشغيل التجاري نتيجة للنزاع في أوكرانيا.
وقالت قيادة الدفاع الدنماركية، اليوم الثلاثاء، إنه تم إنشاء “مناطق حظر” حول موقع ثلاثة تسريبات تم اكتشافها داخل خطي الأنابيب، وتشتبه الدول الأوروبية بشكل متزايد في أنها ناجمة عن سوء تصرف.
ووقعت الحوادث قبل يوم واحد فقط من حضور قادة من الدنمارك والنرويج وبولندا حدثا رمزيا لافتتاح خط أنابيب آخر، وهو أنبوب البلطيق، الذي يمتد من النرويج إلى بولندا.
ووصف المشروع، الذي لا يزال قيد الإنشاء، بأنه حاسم لتقليل اعتماد أوروبا على الغاز الروسي مع استمرار تدهور العلاقات.
وفي حديثه في حفل يوم الثلاثاء، ادعى رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي أن عمل العدو كان وراء حوادث خط أنابيب نورد ستريم.