EN 
أفادت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، اليوم الاثنين، بأن الجنيه الإسترليني انخفض لأدنى مستوى في تاريخه أمام الدولار حيث وصل في تعاملات اليوم الاثنين إلى 1.0350 دولار، مشيرةً إلى أن هناك توقعات بأن احتمالات تراجع العملة البريطانية إلى مستوى التعادل مع الدولار هذا العام قد زادت إلى 63%.
وقالت الوكالة إن الجنيه الإسترليني انخفض بنسبة 5% عقب تعاملات بيع استمرت 20 دقيقة وذلك بعد أن صرح وزير الخزانة البريطاني كواسي كوارتنج بأن بريطانيا سوف تضغط لإجراء مزيد من التخفيضات الضريبية، ما دفع المتعاملين للتخارج من العملة، في ظل عدم ثقتهم في الخطة الاقتصادية للحكومة الجديدة في لندن.
خطة تراس
وكانت حكومة رئيسة الوزراء البريطانية ليز ترَاس، أكبر حزمة تخفيضات ضريبية جذرية في المملكة المتحدة منذ 1972، إذ تم تخفيض الرسوم على أجور الموظفين والشركات في محاولة لتعزيز إمكانات الاقتصاد طويلة الأجل.
وخفضت حكومة بريطانيا رسوم الدمغة على مشتريات العقارات، وأكد دعم الأسر والشركات في مواجهة فواتير الطاقة المتصاعدة بتكلفة 60 مليار جنيه إسترليني على مدى الأشهر الستة المقبلة، فيما قال كوارتنج أمام مجلس العموم إن الحكومة "تعهدت بإعطاء الأولوية للنمو.. لقد وعدنا بنهج جديد لعصر جديد".
كما خفضت نسبة ضريبة الدخل الرئيسية للموظفين قبل عام من المخطط له، ليصبح المعدل الرئيسي عند 19% في عام 2023، وإلغاء الحد الأعلى للضريبة البالغ 45%، إضافة إلى إلغاء زيادة ضرائب التأمين الوطني البالغة 1.25%، وإنهاء الزيادة المخطط لها في ضريبة الشركات وترك المعدل الرئيسي عند 19%.، وتخفيض رسوم الدمغة على مشتريات المنازل، إلغاء الحد الأقصى لمدفوعات المكافآت للمصرفيين.
تمرد على تراس
وبحسب "بلومبرج"، تهدف إجراءات الحكومة البريطانية إلى منع الركود وزيادة الإنتاجية، التي تراجعت عن مجموعة الدول السبع الأخرى. لكن بنك إنجلترا أكد أن الركود في بريطانيا بدأ بالفعل، فيما أعرب اقتصاديون عن قلقهم إزاء الحزمة الجديدة محذرين من أنها سوف تؤدي إلى أزمة عملة لأن عبء ديون الخزانة سوف يستمر في الارتفاع.
من جانب آخر، قالت صحيفة "تليجراف" البريطانية، يوم السبت، إن تراس ستواجه تمردًا من نواب حزب المحافظين ضد التخفيضات الضريبية، خاصة بعد انخفاض الجنيه الإسترليني، وفي الوقت نفسه، يدعو البعض في الأسواق إلى تدخل بنك إنجلترا (المركزي) واتخاذ إجراءات طارئة لوقف تراجع العملة.
