الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ضارة نافعة.. كيف يضرب ارتفاع الدولار عالميا أسعار النفط؟

حقل نفط
حقل نفط

تأثرت أسواق النفط العالمية بشدة بمخاوف متنامية من حدوث ركود عالمي، نتيجة تشديد السياسات المالية في معظم أنحاء العالم لكبح التضخم، وانخفض سعر النفط الخام بنسبة 5.7٪ إلى 78.73 دولارًا للبرميل أمس الجمعة، وهي المرة الأولى التي ينخفض فيها إلى أقل من 80 دولارًا للبرميل منذ يناير الماضي.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 4.31 دولار أو 4.8% لتبلغ عند التسوية 86.15 دولار للبرميل، منخفضة بنحو 6% خلال الأسبوع.

وتراجع خام غرب تكساس الوسيط 4.75 دولار، أو 5.7%، إلى 78.74 دولار عند التسوية، بانخفاض حوالي 7% خلال الأسبوع. وانخفضت العقود الآجلة للبنزين والديزل الأميركية أيضا بأكثر من 5%.

ووفقًا لقناة "سي إن إن" الأمريكية، قد يساهم انخفاض أسعار النفط في تخفيف أثر التضخم المؤلم على الأسر والشركات، لكن الجانب السلبي للأمر هو أن الانخفاض الحاد في أسعار النفط هو دليل جديد على أن المستثمرين قلقون بشكل متزايد بشأن تباطؤ النمو على مستوى العالم والدخول في مرحلة من الركود المضر بالأعمال.

الدولار يعصف بأسعار النفط

يشعر المستثمرون بالقلق إزاء اتجاه الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) وسائر البنوك المركزية الكبرى للسيطرة على التضخم من خلال رفع أسعار الفائدة بهدف إبطاء نمو الاقتصاد وتهدئة الطلب وسحب المعروض النقدي الفائض من الأسواق.

وتراهن الأسواق على أن رفع أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي - مثلما حدث الأربعاء الماضي بمقدار 75 نقطة أساس - سوف يضر بالطلب على الطاقة من خلال تقليل قيادة الناس للسيارات والسفر وتقليل استهلاك الشركات للطاقة.

وأوضحت القناة أن التراجع في سوق الطاقة مدفوع جزئيًا بالارتفاع الصاروخي في سعر الدولار، والذي يستمر في الارتفاع مقابل العملات المنافسة حيث يندفع المستثمرون إلى شراء الدولار كملاذ آمن. ويُعد هذا الاتجاه سلبيًا بالنسبة للنفط الذي يتم تسعيره بالدولار، لأنه يقوض القوة الشرائية للمشترين الأجانب.

وتراجعت أسعار النفط بنحو 40٪ منذ أن تجاوزت لفترة وجيزة 130 دولارًا للبرميل في مارس، حيث راهن المستثمرون على أن الحرب الروسية الأوكرانية ستعرقل صادرات النفط الروسية. وثبت أن المخاوف بشأن إمدادات النفط من روسيا مبالغ فيها مع استمرار الأخيرة في تصدير نفطها الخام إلى الخارج. كما ساهم الإفراج غير المسبوق للإداة الأمريكية عن احتياطي الطوارئ من المخزون الوطني في عمليات بيع النفط.