تراجعت أسعار النفط بنحو 5% إلى أدنى مستوى في 8 أشهر، معوصول الدولار إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من عقدين وسط مخاوف من أن يدفع ارتفاع أسعار الفائدة الاقتصادات الكبرى إلى الركود، وهو ما يقلل الطلب على النفط.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 4.31 دولار أو 4.8% لتبلغ عند التسوية 86.15 دولار للبرميل، منخفضة بنحو 6% خلال الأسبوع.
وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 4.75 دولار، أو 5.7%، إلى 78.74 دولار عند التسوية، بانخفاض حوالي 7% خلال الأسبوع.
وهذا رابع انخفاض أسبوعي على التوالي لكلا الخامين القياسيين، وهي المرة الأولى التي يحدث فيها هذا منذ ديسمبر.
وانخفضت العقود الآجلة للبنزين والديزل الأميركية أيضا بأكثر من 5%.
ورفع الاحتياطي الفدرالي أسعار الفائدة بمقدار75 نقطة أساس يوم الأربعاء، وحذت البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم حذوه في رفع الفائدة، مما زاد من مخاطر التباطؤ الاقتصادي.
ويتجه الدولار صوب الإغلاق عند أعلى مستوى له مقابل سلة من العملات الأخرى منذ مايو أيار 2002. ويقلل ارتفاع الدولار الطلب على النفط إذ أنه يجعل الوقود أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين الذين يستخدمون عملات أخرى.
وأظهر مسح أن تباطؤ النشاط التجاري في أنحاء منطقة اليورو تفاقم هذا الشهر، ومن المحتمل أن يدخل في حالة ركود في ظل لجوء المستهلكين إلى كبح الإنفاق في خضم أزمة ارتفاع تكلفة المعيشة.
وتراجعت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت بأكثر من 2% الجمعة 23 سبتمبر حيث يخشى المستثمرون أن تؤدي إجراءات مجلس الاحتياطي الفدرالي المتشددة لكبح التضخم، إلى ركود وتضعف أرباحالشركات.
وعلى صعيد الإمدادات، توقفت جهود إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 مع إصرار طهران على إغلاق تحقيقات تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، حسبما قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية، مما قلص التوقعات بعودةصادرات النفط الخام الإيراني.