الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ذكرى استشهاد 3 فلاحين بالأقصر في القرن 4 الميلادي.. تعرف على قصتهم| فيديو

 ذكرى استشهاد الثلاثة
ذكرى استشهاد الثلاثة فلاحين بالأقصر ... تعرف على قصتهم

يحتفل أقباط مدينة إسنا جنوب الأقصر، هذه الأيام بذكرى عيد استشهاد الفلاحين الثلاثة وهم "سورس وأنطوكيون ومشهوري"، فى المزار الخاص بهم وسط المدينة ، وفيما يلى نسرد لكم قصة هذا المزار التاريخي.

 

يروى لـ صدى البلد، المفتش الأثري بيشوي عاطف، قصة استشهاد الثلاثة فلاحين قائلا: “ إن مزار الثلاثة فلاحين الأثري، يرجع تاريخه إلى القرن الرابع الميلادي والثلاثة فلاحين هم ”سورس، أنطاكيون، مشهوري"، ففى عصر الملك دقلديانوس الوالي الروماني، قام إريانوس والي أنصنا، بجولة في الصعيد الأعلى ليشرف بنفسه على تنفيذ أوامر اضطهاد المسيحيين، لتشهد مدينة إسنا وحدها  4 وقائع للاضطهاد بدأت بالأم دولاجي وأولادها الأربعة، أعقبها استشهاد بعض أراخنة المدينة أي كبار القوم آنذاك، وفي المرة الثالثة كانت المذبحة الكبرى والتي استشهد فيها 160 ألفًا من أبناء الكنيسة.

 

اما الاضطهاد الرابع والأخير فهم الفلاحون الثلاثة والذين التقى بهم أريانوس الوالي في زيارته الرابعة للمدينة، بعد المذبحة التي أجراها في إسنا، والتي أستشهد فيها كل المدينة فكانوا يسيرون على جسر المدينة ويحملون فؤوسهم .

وأوضح بيشوي، أنه خلال مرورهم شاهدوا جند الملك  فصاحوا بصوت عظيم: "نحن مسيحيون مؤمنون بالسيد المسيح"، فقال الجند للوالي: "أما تسمع هؤلاء الرجال الفلاحين الذين يصيحون؟"، فقال الوالي: "قد أرجعنا سيوفنا إلى أغمادها إذ تلمت من كثرة القتل، وإذ عرف الفلاحون المؤمنون بذلك وكانوا يحملون فؤوسهم على أعناقهم، قالوا للوالي: "اقتلنا بفؤوسنا فأمر الوالي جنده أن يقتلوهم بفؤوسهم، فمدوا أعناقهم على حجر كبير كان في ذلك الموضع، وقطع الجند رؤوسهم بالفؤوس.

وبنيت لهم مقبرة بعد إنتهاء الاضطهادات. ومع مرور القرون زالت آثار المقبرة، إلى أن رأى أحد سكان إسنا في أواخر القرن التاسع عشر رؤيا في إحدى الليالي تطلب إليه أن يذهب إلى بحري البلد ويحفر في مكان معين محدد بالجير فسيجد رفات هؤلاء القديسين الثلاثة، وأن يقوم ببناء مقبرة لهم، وهي المزار الحالي لهم والذي يقع وسط مدينة إسنا .


-