اندلعت مظاهرات عارمة في عدة مدن داخل روسيا وذلك اعتراضا على قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إعلان التعبئة الجزئية للجيش الروسي وهو الأمر الذي يعني استدعاء 300 ألف من قوات الاحتياط بحسب ما أعلن وزير الدفاع سيرجي شويجو.
وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إن الشرطة الروسية ألقت القبض على أكثر من 800 شخص بين مظاهرات خرج فيها الآلاف في 37 مدينة روسية، بينها العاصمة موسكو ومدينة سان بطرسبرج، وذلك بعد خطاب بوتين مباشرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن تلك المدن شهدت اشتباكات عنيفة بين ناشطين سياسين ومتظاهرين مناهضين للرئيس بوتين وقوات الشرطة، فيما تم اعتقال أكثر من 303 شخصا في العاصمة موسكو وحدها وحوالي 279 شخصا في سان بطرسبرج.
وكان وزير دفاع روسيا سيرجي شويجو أعلن في حوار مع التليفزيون الروسي الرسمي عقب خطاب بوتين استدعاء 300 ألف من قوات الاحتياط، مشيراً إلى أن من تم استدعاؤهم سيحصلون على تدريب عسكري قبل نشرهم.
وقال شويجو: "لدينا موارد ضخمة و 25 مليون فرد. القرار يؤثر على 1% منهم". وأوضح أن التعبئة "تنطبق على من لديهم خبرة عسكرية سابقة". لافتاً إلى أن من خدموا كمجندين في الجيش أو الطلاب لن يتم طلبهم في هذا الاستدعاء.
وأعلن أن خسائر روسيا خلال الحرب في أوكرانيا بلغت 5 آلاف و937 جندياً. وقال شويجو إن "قادة عسكريون غربيون يديرون العمليات في كييف".
أسلحة كثيرة
ووجه بوتين حديثه للغرب قائلاً: "لدينا الكثير من الأسلحة للرد، وهذا ليس تهديداً فارغاً"، مهددًا باستخدام "كل الموارد المتاحة لدينا للدفاع عن شعبنا". حاثاً الحكومة الروسية على تقديم التمويل اللازم لزيادة إنتاج الأسلحة.
وقال بوتين إن هدف الغرب هو "إضعاف روسيا وتقسيمها وتدميرها"، مضيفاً: "يقولون بشكل مباشر إن عام 1991 كان قادراً على تقسيم الاتحاد السوفيتي، والآن حان الوقت لتقسيم روسيا".
وعقب الخطاب، قالت وزيرة مكتب الشؤون الخارجية البريطاني جيليان كييجان، إن إعلان بوتين بمثابة "تصعيد مقلق". وأشارت إلى أنه يجب على الغرب "أخذ تهديد بوتين بجدية".
وكشف بوتين أنه طلب من الحكومة الروسية تقنين أوضاع المتطوعين الذين يقاتلون في دونباس، وقال: "نحن نتحدث عن الدفاع عن أراضينا وعن روسيا.. الغرب يريد أن يدمر بلدنا".