الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شكري يواصل لقاءاته المكثفة في اليوم الثاني بنيويورك.. خطوات مهمة لجذب الاستثمارات المتنوعة على أرض مصر.. المناخ والغذاء والطاقة ومكافحة الإرهاب أبرز الملفات

وزير الخارجية خلال
وزير الخارجية خلال احدى لقاءات اليوم الثاني في نيويورك
  •   مصر أكبر شريك تجاري واستثماري للولايات المتحدة
  • انخراط مصر في خطط لتطوير خطوط الكهرباء بين الأشقاء الأفارقة والشركاء الأوروبيين
  • علاقات راسخة وتعاون ممتد بين مصر والسعودية
  • مصر وبوروندي تتفقان على توحيد الصوت الإفريقي في COP27
  • مبادرات جديدة حول موضوعات الطاقة المتجددة ومكافحة الارهاب
  • مصر تبحث مع شركائها ملف الأزمة الأوكرانية/الروسية وتداعيها على الغذاء والطاقة عالمياً

واصل سامح شكري وزير الخارجية نشاطه بلقاءات واجتماعات حافلة لليوم الثاني من أيام أعمال الشق رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة، وأجرى العديد من اللقاءات الثنائية؛ حيث شارك فى الجلسة الافتتاحية للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السابعة والسبعين، والتقى بعدد من وزراء خارجية الدول المشاركة، بهدف دعم العلاقات الثنائية لمصر مع هذه الدول، وايضا بحث الموضوعات والملفات والقضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وكان وزير الخارجية، قد اختتم يومه الأول أمس في نيويورك وزير الخارجية بلقاء مع  أعضاء مجلس الأعمال للتفاهم الدولي BCIU

 وكشف السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية مدير إدارة الدبلوماسية العامة، بأن مجلس الأعمال يُعد من أهم مجالس الأعمال الأمريكية التي تحظى بعضوية كبرى شركات القطاع الخاص ورجال الأعمال الأمريكيين، ومن ثم تبرز أهمية تعزيز سبل التواصل معه لجذب الاستثمارات الامريكية الي مصر. 

مصر أكبر شريك تجاري واستثماري للولايات المتحدة

وزير الخارجية خلال لقاء مع  أعضاء مجلس الأعمال للتفاهم الدولي BCIU

وكشف أن الوزير سامح شكرى أكد خلال اللقاء على خصوصية العام الجاري بالنسبة للولايات المتحدة ومصر باعتباره يمثل الذكرى المئوية لتدشين العلاقات الدبلوماسية بين مصر والولايات المتحدة،  وأن مصر تعد أكبر شريك تجاري واستثماري للولايات المتحدة الأمريكية في إفريقيا، فضلاً عن اهمية التنسيق والتشاور المستمرين بين البلدين عند تناول أبرز الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المُشترك.

وأضاف السفير أبو زيد، بأن وزير الخارجية استعرض خلال اللقاء جهود الحكومة لتصبح مصر مركزًا إقليميًا للطاقة، لا سيّما من خلال دورها الرئيسي في إطلاق منتدى غاز شرق المتوسط، وما تملكه من قدرات تؤهلها لتسييل موارد المنطقة من الغاز وتصديرها إلى أوروبا، بالإضافة إلى انخراط مصر في خطط لتطوير خطوط الكهرباء بين الأشقاء الأفارقة والشركاء الأوروبيين، و تطلعها إلى جذب المزيد من الاستثمارات في قطاعيّ الطاقة المتجددة والنظيفة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والهيدروجين الأخضر، بهدف زيادة حصة مصر من استثمارات الطاقة لتصل إلى 42٪ بحلول عام 2035.

وأشار المتحدث باسم الخارجية، إلى أن الوزير شكرى حرص خلال اللقاء على استعراض رؤية الرئاسة المصرية للدورة ٢٧ لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27 حول سبل تعزيز عمل المناخ الدولي، مؤكداً إيمان مصر بالدور الهام للقطاع الخاص في تحويل تعهدات المناخ إلى واقع ملموس على الأرض، ومن ثم تسعى الرئاسة المصرية للمؤتمر إلى تعزيز مستوى الحوار والتنسيق مع القطاع الخاص بهدف تضمين رؤاه في الجهود العالمية لمواجهة تغير المناخ.

كما دار نقاش تفاعلى مطول خلال اللقاء بين وزير الخارجية وأعضاء مجلس الأعمال حول الفرص الاستثمارية التي تتيحها مصر للقطاع الخاص الأمريكى، كما حرص السيد سامح شكرى علي الإجابة علي استفسارات المشاركين فى هذا الشأن.

علاقات راسخة وتعاون ممتد بين مصر والسعودية 

وزير الخارجية وحديث ودي مع نظيره السعودي في نيويورك

وعلى هامش اجتماعات اليوم الثاني لأعمال الشق الرفيع للجمعية العامة للأمم المتحدة دار حديث ودي بين الوزير شكري ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان في أروقة الأمم المتحدة.

وتقوم علاقات مصر والسعودية على أسس تاريخية راسخة وتعاون ممتد لتحقيق مصالح الشعبين الشقيقين ودعم العمل العربي المشترك.

مصر وبوروندي تتفقان على توحيد الصوت الإفريقي في COP27

وزير الخارجية ونظيره البوروندي

والتقى وزير الخارجية بنظيره البوروندي ألبيرت شينجيرو على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، حيث تركز اللقاء على سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

وأشار السفير أبوزيد إلى أن وزير الخارجية أكد حرص مصر تعزيز التعاون مع بوروندي في مختلف المجالات، مستعرضا ما تم اتخاذه من خطوات تنفيذية لما تم الاتفاق عليه خلال زيارة الرئيس البوروندي إيفاريست ندايشيمي إلى مصر، في قطاعات وأهمها الكهرباء، والصحة، والإنتاج الزراعي، والتشييد والبنية التحتية، فضلاً عن تقديم المنح الدراسية للدارسين من دولة بوروندي. 

وأضاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن وزير خارجية بوروندي قدم الشكر لمصر على نقل الخبرات وبناء قدرات الكوادر البوروندية من خلال الدورات التدريبية المختلفة التي تنظمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية وغيرها من المؤسسات المصرية.

كما تناول الوزيران أولويات القارة الإفريقية في مؤتمر المناخ COP27 في نوفمبر القادم، وأهمية إبراز الوضعية الخاصة للقارة والتي تعد أحد أكثر مناطق العالم تأثراً بالتداعيات السلبية لتغير المناخ والأكثر تهديداً من آثاره، ومن ثم أهمية توحيد الصوت الإفريقي لخروج المؤتمر بنتائج تلبى تطلعات الشعوب الإفريقية، لاسيما موضوعي التكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ وقضية تمويل المناخ.

مبادرات جديدة حول موضوعات الطاقة المتجددة 

لقاء شكري والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة فرانشيسكو لاكاميرا

وفي ضوء لقاءاته المكثفة في نيويورك، بحث وزير الخارجية الرئيس المعين لمؤتمر 
COP27، مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة فرانشيسكو لاكاميرا سبل دعم التعاون بين مصر والوكالة في ضوء الإعداد لعقد مؤتمر المناخ وما سوف يتخلله من مبادرات جديدة حول موضوعات الطاقة المتجددة.

مصر ومجموعة أصدقاء مبادرة التنمية العالمية .. تعزيز الشراكة

الاجتماع الوزاري لمجموعة أصدقاء مبادرة التنمية العالمية

وانطلاقا من حرص مصر على دعم جهود تحقيق التنمية المستدامة، أكد الوزير شكري خلال الاجتماع الوزاري لمجموعة أصدقاء مبادرة التنمية العالمية، والذي عقد برئاسة وزير الخارجية الصيني، أن تعزيز الشراكات الدولية أصبح ضرورة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة على مختلف الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.


وأوضح السفير أبوزيد أن وزير الخارجية حرص في كلمته على الإعراب عن التقدير للجانب الصيني لعقد هذا الاجتماع الذي يوفر منصة لتبادل التجارب والخبرات في مجالات التنمية المختلفة، ومنها القضاء على الفقر والجوع وتعزيز التعاون الجنوب جنوب، بهدف تسريع وتيرة تنفيذ أهداف أجندة الأمم المتحدة ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة.

وأكد وزير الخارجية في هذا السياق على اقتناع مصر بضرورة تعزيز الشراكات الدولية في مجال التنمية ومراجعة آليات التعاون الدولي على نحو يضمن تحقيق أهداف التنمية المستدامة على مختلف الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، وذلك في ضوء التحديات العديدة التي يشهدها العالم، على غرار أزمتي الغذاء والطاقة العالميتين ومن قلبهما جائحة فيروس كورونا، والتي تقوض من جهود تحقيق النمو الاقتصادي والتنمية وتزيد من الفجوة بين دول الشمال والجنوب.

وأكد حرص مصر، بوصفها دولة الرئاسة المقبلة لمؤتمر COP27، تضمين رؤى ومواقف وتطلعات الدول النامية في أجندة عمل المؤتمر على نحو يعكس الحاجة الملحة لتنفيذ تعهدات المناخ وتحويلها إلى واقع ملموس بما يدعم الجهود الدولية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

مصر والمجر تؤكدان ضرورة مواصلة دفع العلاقات الثنائية  

مباحثات شكري مع نظيره المجري 

التقى وزير الخارجية مع نظيره وزير الخارجية والتجارة المجري بيتر سيارتو؛ في نيويورك، حيث جرى التأكيد خلال اللقاء على أهمية مواصلة دفع العلاقات الثنائية بين مصر والمجر لاسيما فيما يتعلق بالشق الاقتصادي

وعرض الوزير شكري الفرص الكبيرة المتاحة للاستثمار في مصر، كما تم الإعراب عن التطلع لعقد الدورة الرابعة للجنة الاقتصادية المصرية المجرية في بودابست خلال الفترة المقبلة.

وأوضح المتحدث الرسمي لوزراة الخارجية، أن الوزير شكري استعرض خلال اللقاء الجهود الوطنية المبذولة في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، مع تأكيد النهج الشامل الذي اتبعته مصر وطنياً لمنع خروج الهجرة غير الشرعية من أراضيها

كما أكد أيضا أهمية التعاون لتنفيذ مشروعات تنموية بدول المصدر للحد من الهجرة. 

وأشار إلى تناول الجانبين ملف الأزمة الأوكرانية/الروسية وتداعيها على الغذاء والطاقة عالمياً.

الدور الريادي لمصر في مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتشدد

وزير الخارجية ونظيره المالي

كما استقبل وزير الخارجية نظيره المالي عبد الله ديوب بمقر بعثة مصر الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك 

وأشار المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية إلى أن الوزير شكرى أكد خلال اللقاء على رغبة مصر في تعزيز العلاقات الثنائية مع الأشقاء فى مالى، ودعم مصر لكافة جهود تسوية الخلافات بالطرق السلمية وسلامة ووحدة الأراضي المالية.
 

كما أكد شكري أهمية التعامل مع الأزمات في مالي من منظور شامل، وكذلك استعداد مصر المشاركة في دعم جهود التنمية وإعادة الإعمار في منطقة الساحل والعمل على معالجة جذور المشكلة سياسياً وتنموياً وفكرياً وأمنياً.

وأضاف السفير أبوزيد، أن وزير الخارجية استعرض الدور الريادي لمصر في مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتشدد، والدعم الذي يمكن أن تقدمه من خلال دور الأزهر الشريف كمنارة للإسلام المعتدل السمح، فضلاً عن إمكانية استفادة مالي من نشاط مركز الساحل والصحراء لمكافحة الإرهاب الذي جرى تدشينه في القاهرة مؤخراً.

و أكد وزير الخارجية أيضا حرص مصر على تقديم الدعم للجانب المالي في كافة المجالات ذات الاهتمام لاسيما في مجال الصحة والرعاية الطبية وتطوير الخدمات وتوفير التجهيزات الصحية بما في ذلك تطوير المركز المصري للأطفال حديثي الولادة في مالي، فضلاً عن تقديم المستلزمات الطبية اللازمة لمساعدة الجانب المالي في مواجهة فيروس كوفيد-19.

تدشين خطوط جوية منتظمة بين مصر وفنلندا

كما التقى وزير الخارجية نظيره لدولة فنلندا بيكا هافيستو، على هامش مشاركتهما في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

  وذكر السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزيرين تطرقا إلى مختلف جوانب العلاقات الثنائية، حيث تم التأكيد علي أهمية الانتهاء من الأطر التعاقدية المعلقة لتدشين خطوط جوية منتظمة بين البلدين، وتعزيز التعاون في المجال الزراعي والاستزراع السمكي، فضلاً عن استشراف مجالات جديدة للتعاون فى قطاعات الطاقة المتجددة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والخدمات الرقمية.

وأردف المتحدث باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير شكري استعرض خلال اللقاء الإمكانات المتاحة للاستثمار في مصر في هذه القطاعات، وما تقدمه من إمكانات لوجستية جاذبة للاستثمار، والمزايا التي توفرها مصر للمستثمرين الأجانب في ضوء عضويتها بالعديد من التجمعات الاقتصادية، كما أكد على أهمية زيادة حجم التبادل التجاري بشكل يعود بالنفع على كلا البلدين.
 


  وكشف السفير أحمد أبو زيد، أن محادثات الوزيرين تطرقت لعدد من القضايا الإقليمية والدولية، حيث حرص الوزير شكري على الرد على استفسارات الجانب الفنلندي بشأن الرؤية المصرية لتداعيات الأزمة الأوكرانية على الدول النامية  فيما يتعلق بإمدادات الطاقة والغذاء،  وتطورات قضية سد النهضة، والأزمة الليبية، والأوضاع في سوريا، وكذلك الوضع في الصومال ومنطقة القرن الأفريقي، حيث ثمن وزير خارجية فنلندا دور مصر الداعم لاستقرار المنطقة، وما تمثله السياسات والمواقف المصرية من توازن وقدرة على التعامل بحكمة مع كل تلك الأزمات.

مصر تؤكد دعم اقتصاديات الدول النامية لمواجهة أزمات الغذاء والطاقة

واستمراراً للقاءاته على هامش أعمال الدورة ٧٧ للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، التقى سامح شكري مع حاجة لحبيب وزيرة الخارجية والشئون الأوروبية والتجارة الخارجية والمؤسسات الثقافية الاتحادية في بلجيكا.

وأوضح السفير أحمد أبو زيد، أن الوزير شكري استهل اللقاء بتهنئة الوزيرة البلجيكية على توليها مهام منصبها في يوليو الماضي، ومعرباً عن تطلعه لتعزيز العلاقات الثنائية بين الدولتين خلال الفترة القادمة، والبناء على نتائج الزيارة المثمرة الأخيرة للسيد رئيس الجمهورية لبلجيكا في فبراير الماضي، بما أسهم في إعطاء دفعة جديدة للعلاقات بين البلدين.

وأضاف أبو زيد أن اللقاء تناول أيضاً تبادل الرؤى ووجهات النظر حول عدد من الملفات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وعلى رأسها الأزمة الأوكرانية وتداعياتها على الاقتصاد العالمي، حيث أكد شكري على أهمية دعم اقتصاديات الدول النامية في مواجهة أزمات الغذاء والطاقة الراهنة، إضافة إلى تناول الشأن الليبي، والقضية الفلسطينية.

 واختتم المتحدث تصريحاته بالإشارة إلى أن الوزير أطلع نظيرته البلجيكية على المستجدات التنظيمية والموضوعية لاستضافة مصر ورئاستها للدورة ٢٧ لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ COP27، والتأكيد على الأهمية التي توليها مصر لمشاركة رفيعة المستوى لبلجيكا في أعمال المؤتمر، والتطلع لدعم بلجيكا للرئاسة المصرية في ظل الاهتمام المشترك بدعم العمل المناخي الدولي.

تعزيز آلية التعاون الثلاثي بين مصر واليونان وقبرص

وانعقد الاجتماع الوزاري لآلية التعاون الثلاثي التي تجمع مصر واليونان وقبرص، على هامش أعمال الجمعية العامة بنيويورك، بمشاركة سامح شكري، ونظيريه اليوناني "نيكوس دندياس" والقبرصي "إيوانيس كاسوليديس".

 وأشار المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية إلى أن الاجتماع أعاد التأكيد على قوة ومتانة العلاقات الاستراتيجية الراسخة التي تجمع القاهرة وأثينا ونيقوسيا في جميع المجالات وعلى كافة الأصعدة، وعلى ما أصبحت تمثله آلية التعاون الثلاثي بين البلدان الثلاثة من محور أساسي لسياساتها الخارجية، خاصة في التوقيت الراهن الحافل بالمستجدات الإقليمية والدولية والتحديات غير المسبوقة.

وفي هذا السياق، جاء حرص الوزير سامح شكري على إبراز أهمية البناء على ما أثمرت عنه القمة الأخيرة للآلية من نتائج إيجابية، ومن ثم أهمية تنفيذ ما تم الاتفاق عليه من مشروعات وتعزيز التعاون الثلاثي في مجالات الطاقة واكتشافات الغاز في المتوسط والربط الكهربائي بين الدول  لتسهيل تصدير الكهرباء من مصر إلى الاتحاد الأوروبي.

 وكشف السفير أبو زيد أن اللقاء تناول أيضاً مستجدات القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المُشترك، خاصة في شرق وجنوب المتوسط، وفي مقدمتها الأزمة الليبية، وسبل تكثيف التشاور والتنسيق دعماً لاستقرار وأمن المنطقة، وتسليط الضوء على الجهود المصرية المستمرة لمواجهة أزمة الهجرة غير الشرعية، حيث اتفق الوزراء على أهمية مواصلة التنسيق الوثيق في مختلف المحافل الدولية والإقليمية فيما يتعلق بالمواقف إزاء هذه التطورات.

واختتم المتحدث باسم وزارة الخارجية تصريحاته مشيراً إلى أن اللقاء شهد استعراضاً لأخر المستجدات التنظيمية والموضوعية لاستضافة مصر للـCOP27، والتطلع نحو مشاركة رفيعة المستوى من قبرص واليونان في مؤتمر الـCOP27 في شرم الشيخ في شهر نوفمبر القادم، والتأكيد على أهمية خروج المؤتمر بنتائج وتوافقات تعزز العمل المناخي الدولي فى ظل التحديات البيئية والاقتصادية التى يواجهها العالم،  لاسيما في مجالي الطاقة والغذاء.

قمة استثنائية لتكريم الرئيس السيسي بدعوة من نظيره الفرنسي 

وممثلاً عن الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية حضر الوزير سامح شكري عشاء العمل دعا إليه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مجموعة من قادة الدول على هامش أعمال الدورة ٧٧ للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، حيث تم تناول عدد من القضايا الاقتصادية ذات المُلحة وذات الأولوية.

وقال السفير  أحمد أبو زيد، إن وزير الخارجية شارك في هذه القمة المخصصة لعدد محدود من القادة من بينهم الرئيس السيسي، في بادرة استثنائية لكونه وزير الخارجية الوحيد المشارك، تكريماً للرئيس السيسي من نظيره الفرنسي ولمكانته الخاصة لديه، فضلا عن استعراض جهود مصر لمواجهة تداعيات زيادة أسعار الطاقة التي أثرت سلباً على استكمال جهود تحقيق التنمية الاقتصادية في مناطق كثيرة من العالم، لاسيما الدول النامية. 

وأوضح وزير الخارجية فى  كلمته خلال القمة، أن الظرف الدولي الحالى حدا بمصر إلى تكثيف مساعيها من أجل التحول إلى مركز إقليمي للطاقة من خلال تعزيز تنسيق سياسات دول شرق المتوسط في مجال إنتاج الغاز الطبيعي وتسييله وتصديره، بجانب جهود الربط الكهربائي بين الدول الإفريقية والأوروبية وتعزيز الاستثمارات في مجال مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة.
 

كما تطرق وزير الخارجية لأزمة الأمن الغذائي العالمي، والتي ألقت بظلالها على الاقتصاد المصري، في ضوء كون مصر دولة نامية مستوردة صافية للغذاء، مشدداً على ضرورة قيام الدول ذات الفائض الغذائي بتيسير إمداد الدول المستوردة الصافية بالغذاء، وإزالة القيود على تصدير السلع الغذائية، وأن الاستعداد لأي أزمة مشابهة في المستقبل يستوجب مساعدة الدول النامية على زيادة انتاجها من الغذاء والاستثمار في نظم مرنة ومستدامة للأغذية الزراعية، بجانب تشجيع البحث العلمي في المجال الزراعي وتسهيل نقل التكنولوجيا وتعزيز التعاون الفني في المجالات ذات الصلة.
 

وأشار المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية إلى أن الوزير سامح شكرى تطرق فى مداخلته أيضاً إلى تداعيات أزمتي الطاقة والغذاء العالميتين على الأوضاع المالية للدول النامية على نحو يقوض من مساعيها الحثيثة للإصلاح الاقتصادي، وهو ما يتعين معه اضطلاع مؤسسات التمويل الدولية وبنوك التنمية الإقليمية والشركاء التنمويين بدور أساسي في مساعدة الدول الواقعة تحت وطأة الضغوط الاقتصادية والاجتماعية من خلال توفير التمويل وتخفيف الديون.