EN 
ترك أسرته وأبناءه ووطنه بحثاً عن لقمة عيشه، ليهديه سبيل رزقه للعمل في دولة جنوب أفريقيا، كمروج للمنتجات وتوزيع البضائع على عملائه، ويظل في عمله بجنوب افريقيا 10 سنوات، اشتهر خلالها بالسمعة الطيبة والأمانة، لينتهي به الحال مقتولاً على ايدي جماعات مسلحة قبل رؤية طفله البالغ من العمر 4 شهور، لتنتهي قصة كفاحه على يد مجموعة مسلحة.
مقتل مصري على يد مسلحين بجنوب أفريقيا
محمد منصور طعيمة، ابن قرية الكرما التابعة لمركز السنطة في محافظة الغربية، المشهور بين أفراد قريته بالطيبة والسمعة الحسنة ومساعدته للفقراء، اتشحت قريته بالسواد وعما الحزن والألم أرجاء الشوارع حزناً على فراقه واستشهاده على يد مجموعة مسلحة رمياً بالرصاص اثناء السعي وراء رزقه.
الحزن يخيم على قرية الشاب المقتول بجنوب افريقيا
وانتشرت الأوجاع والصرخات بين أفراد اسرته، الذين أكدوا أن نجلهم كان ينتظر بفارغ الصبر الحصول على إجازة للسفر إلى مصر من أجل رؤية ابنه المولود منذ ٤ شهور تقريبًا، وأيضا رؤية ابنته التي تبلغ من العمر عامين.
جهود كبيرة لإعادة جثمان الشاب لدفنها بمسقط رأسه
وأكد الشيخ عبد العزيز الأجدر أحد الأهالي: "القرية اتشحت وأصيبت بحالة من الحزن عندما علمت بمصرع نجلها محمد"، وانتقل عدد من الأهالي إلى منازل المتوفى بالقرية وافترشوا الأرض لمواساة أسرته في الحادث الأليم".
وكشف والدموع تنهمر من عينيه أن ما بلغهم من معلومات أن جثمان الفقيد سيصل إلى القرية خلال ٣ أيام وأن صلاة الجنازة عليه ستكون عقب وصول الجثمان للمسجد الكبير بالقرية.
كما يحاول أهالى القرية ومركز السنطة تكثيف جهودهم من حينها لإعادة جثمان شهيد لقمة العيش لُيدفن فى مسقط رأسه بعد أن تلقوا وعدًا من الخارجية المصرية بأن يصل الجثمان إلى القرية خلال ٣ أيام.
