EN 
أجرى الدكتور بدر عبد العاطي، سفير جمهورية مصر العربية في بروكسل، مجموعة من الاتصالات مع عدد من أعضاء البرلمان الأوروبي من مختلف القوى السياسية.
شملت تلك اللقاءات كلا من النائب ديمتريوس باباديمولوس، نائب رئيس البرلمان الأوروبي المنتمي لمجموعة اليسار، والنائب أندريه كوفاتشيف، المتحدث الرسمي باسم مجموعة حزب الشعب الأوروبي، والنائبة هابلد فاوتمانس، عضو لجنة الشئون الخارجية بالبرلمان الأوروبي وتنتمي لمجموعة تجديد أوروبا.
كما التقى السفير عبد العاطي، النائب لوبيس استوريز، رئيس وفد العلاقات مع إسرائيل بالبرلمان الأوروبي، والمُقرر المعني بعلاقات الشراكة مع دول الجوار الجنوبي للاتحاد الأوروبي.
واستعرض السفير عبد العاطي خلال تلك اللقاءات عملية التحديث الشاملة لإقامة الجمهورية الجديدة، ملقياً الضوء على ما تشهده الساحة السياسية الداخلية من حراك كبير مع انطلاق جلسات الحوار الوطني الشامل وما تم الاتفاق عليه من تحديد ثلاثة محاور رئيسية للنقاش (سياسية، واقتصادية، واجتماعية)، والتي يندرج تحتها ١٥ لجنة فرعية.
كما ألقى الضوء على تفعيل عمل لجنة العفو الرئاسي، وذلك في إطار جهود الدولة المصرية لتعزيز الحقوق السياسية والمدنية وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، وهو الأمر الذي كان محل ترحيب وتقدير من جانب النواب الأوروبيين.
كما تناول المشروعات الاقتصادية العملاقة التي تشهدها البلاد، وذلك على الرغم من التحديات الناجمة عن جائحة كورونا والأزمة الأوكرانية.
وتناولت اللقاءات أيضاً الطفرة التي تشهدها العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية، ولا سيما مع عقد مجلس المشاركة بين مصر والاتحاد الأوروبي في يونيو الماضي واعتماد وثيقة أولويات المشاركة حتى عام ٢٠٢٧.
كما استعرض السفير عبد العاطي الدور الإقليمي البناء الذي تضطلع به مصر لتسوية النزاعات في المنطقة والقارة الأفريقية بالطرق السياسية، وما تم إنجازه في مجالي مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، فضلاً عن الاستعدادات المصرية لاستضافة الدورة ٢٧ لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27.
ودارت مناقشات حول التداعيات السلبية للأزمة الأوكرانية على الاقتصاد المصري، وارتفاع أسعار القمح عالمياً.
كما تم تناول التعاون في مجال الطاقة في ظل الإمكانات المصرية الكبيرة على صعيد تصدير الغاز المسال، ومصادر الطاقة المتجددة والطاقة النظيفة مُمثلة في الهيدروجين الأخضر، ولا سيما أنه يوجد بمصر أكبر محطات في منطقة الشرق الأوسط لإنتاج الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، فضلاً عن خطط الدولة المصرية الطموحة لكي تكون مركزاً عالمياً لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر، حيث أعرب النواب الأوروبيون عن تقديرهم الشديد لدعم مصر للتعاون في مجال إمدادات الطاقة.
وتم الاتفاق على مواصلة الحوار مع النواب مستقبلاً.
