EN
خلال الأيام القليلة الماضية، أجبرت أوكرانيا روسيا على الانسحاب على نطاق واسع من شرق أوكرانيا، وهو ما يمكن أن يمثل نقطة تحول في الحرب، لكن هذا سيعتمد أيضًا على ردود الفعل على من قبل موسكو، وفق ما ذكرت منصة يور أكتف.
استعادت القوات الأوكرانية عشرات البلدات والقرى في شمال شرق البلاد، وهو ما يعتبره البعض استمرار لحرب بالوكالة بين روسيا وأمريكا على أرض أوكرانيا.
ومع مغادرة الجنود الروس للأراضي التي سيطروا عليها قبلًا في منطقة خاركيف على عجل، تركوا أعداد كبيرة من الأسلحة والذخائر في أيدي الأوكرانيين.
قال القائد العام للجيش الأوكراني، فاليري زالوجني، يوم أمس الأحد ، إن القوات الأوكرانية استعادت أكثر من 3000 كيلومتر مربع، وهو ادعاء لم يتم التحقق منه بشكل مستقل بعد.
كما لا يوجد ضمان ضد الرصاص بأن أوكرانيا ستكون قادرة على السيطرة على الأراضي المستعادة.
ويقول محللون إن الانسحاب الروسي تكتيكي لصالح التدفق والتجهز في أماكن الإنفصاليين بشكل أكبر.
لكن السؤال الآن هو ما إذا كان الهجوم المضاد الأوكراني سيستمر في النجاح، وهل سيلعب التدفق المستمر للأسلحة الغربية إلى البلاد دورًا مهمًا في المدة التي ستستغرقها الحرب.
في اجتماع للحلفاء فيما يسمى بمجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية في قاعدة رامشتاين الجوية الأمريكية في ألمانيا الأسبوع الماضي ، أعلن القادة العسكريون والوزراء حزمة مساعدات أخرى لكييف.
دعا وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن الحلفاء الأوروبيين إلى إيجاد طرق "مبتكرة" لـ "تنشيط قواعدنا الصناعية الدفاعية لتتناسب مع أولويات أوكرانيا واحتياجاتنا الخاصة" و "تسريع إنتاجنا للقدرات الرئيسية الحربية لدعم المجهود الأوكراني".
وأكد كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي ، جوزيب بوريل ، أن "الاتحاد الأوروبي سيواصل دعم أوكرانيا في دفاعها ضد العدوان الروسي" ، في تعليق على التطورات الأوكرانية.
يشير الخبراء العسكريون إلى أنه إذا تجاوز الأوكرانيون خيرسون ، فسيكون بمقدورهم استهداف كامل أراضي شبه جزيرة القرم ، مما يجعلهم قادرين على انتقاء أنظمة الدفاع الجوي الروسية في شبه الجزيرة وجعل سيفاستوبول غير آمنة لأسطول البحر الأسود الروسي.
بالطبع ، لم تنته الحرب بأي شكل من الأشكال ولن تنتهي قريبًا - لا تزال روسيا تحتفظ بخمس أراضي أوكرانيا، لكن الانهيار الواضح للقوات الروسية أرسل موجات من الصدمة عبر موسكو.
وهناك سؤال آخر هو كيف سيكون رد فعل الكرملين الآن بعد ما يبدو أن الطاولة قد انقلبت.. يقول محللون أن التطورات التي حدثت في الأيام الماضية قد دخلت ببطء في النقاش العام الروسي.
ويرى البعض، أن هناك تغيير كبير في النبرة وفي الطريقة التي يتم بها تصوير الحرب في البرامج التلفزيونية الروسية .
ويكمن الخطر في أن يلجأ الدب الجريح ، إلى خطوات جذرية ، حيث يلمح بعض المراقبين إلى أن الترسانة النووية الروسية قد تكون هي الملاذ الأخير.
