الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صحف السعودية: الملك تشارلز الثالث يرث مملكة تواجه أزمة اجتماعية واقتصادية خطيرة..تحركات جديدة لانجاح الهدنة فى اليمن

صدى البلد

  تنوعت اهتمامات الصحف السعودية الصادرة اليوم، وقالت صحيفة "اليوم " في افتتاحيتها بعنوان (حرص المملكة على إنجاح هدنة اليمن) : جهود المملـكة الـعربية الـسعودية الـداعمة لـلـسلام وتعزيز الاستقرار إقليميا ودولـيا جهود ذات آفاق تمتد عابرة لـلـحدود لتجد انعكاسات تأثيرها على الأوضاع الاقتصادية والإنسانية.. ولعل ما يسطره التاريخ الحديث بأحرف من ذهب من مواقف الـدولـة تجاه ما تعاني منه دول عربية من نكبات وتردٍ في الـظروف المعيشية مثل لبنان واليمن وسوريا والعراق بسبب ما ترتكبه الميليشيات الإرهابية الخارجة عن الـقانون، الـتي تتمركز في تلك الـدول، من جرائم وتجاوز امتثالا لـتعلـيمات الـنظام الإيراني، الـذي يوفر لها الدعم والتسليح بغية تحقيق أجنداته المشبوهة في المنطقة، وتهديد أمن العالم .

وواصلت : ما أعربت عنه وزارة الخارجية عن ترحيب المملكة العربية السعودية بالبيان الصادر من الحكومة الشرعية الـيمنية بشأن الموافقة الاستثنائية علـى طلـب الأمم المتحدة السماح بدخول عددٍ من سفن الوقود إلى موانئ الحديدة، على أن يتم استكمال إجراءاتها القانونية في وقتٍ متزامن بموجب الآلـية الأممية.. هـو موقف يؤكد حرص المملـكة علـى دعم إنجاح الـهدنة، الـتي ترعاها الأمم المتحدة ورفضها التام استغلال الميليشيات الحوثية لحرص المجتمع الدولي والتحالف على السلام من خلال تعنت الميليشيات الحوثية ورفض تنفيذ التزاماتها، بل وصل بها الحال إلـى رفض آلـية دخول سفن المشتقات النفطية لموانئ الحديدة المعمول بها منذ ديسمبر 2019 م تحت إشراف الأمم المتحدة، وذلـك بهدف العودة للحرب وإفشال الـهدنة، الـتي ترعاها الأمم المتحدة.. 

كما أن موقف المملكة المعلن في هذا الشأن يأتي ضمن أطر المشهد المتكامل للجهود الحثيثة والمساعي اللامحدودة للمملكة في سبيل تعزيز أمن وسلام المنطقة إجمالا، واليمن على وجه التحديد .
وختمت : أتي تثمين المملكة العربية السعودية لقرار الحكومة اليمنية الشرعية بإدخال السفن العالقة بسبب رفض الحوثيين واستثنائها من الآلـية المتبعة لإدخال السفن حتى نهاية الهدنة، وذلك مراعاةً للوضع الإنساني، ولدعم جهود الأمم المتحدة ومنح فرصة لتحقيق تقدم للمبعوث الأممي إلى اليمن والتعاطي بإيجابية مع الجهود الرامية إلـى التوصل إلـى حلٍ سياسيٍ شامل لـلأزمة.. لما لذلك القرار من تعزيز لفرص عودة اليمن للاستقرار وحماية شعبه من تدهور الأوضاع الاقتصادية والإنسانية، التي تسببت بها السلوكيات الممارسة من قبل الحوثيين.

تشارلز والتركة الثقيلة
وذكرت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها بعنوان (تشارلز والتركة الثقيلة) : تميّز عهد الملكة إليزابيث الثانية، والذي تجاوز مدة حكم جدتها الملكة فيكتوريا، بالإخلاص اللامتناهي؛ لدورها وعزيمتها الصلبة في تكريس حياتها للعرش ولشعبها، وظلت لدى البريطانيين الثابت الوحيد في عالم سريع التغيّرات والتقلّبات، حتى مع تراجع النفوذ البريطاني عالمياً، وبات معه دور المؤسسة الملكية مثار جدل.
وتابعت : نجاح الملكة إليزابيث في الحفاظ على الملكية خلال هذه المتغيّرات العصيبة كان إنجازاً عظيماً، خصوصاً أن الكثير من المستعمرات البريطانية نالت استقلالها في خمسينات القرن الماضي، قبل أن تتكتل في كومنولث أممي واحد، وظن الكثيرون أن الكومنولث الجديد قادر على تشكيل قوة موازية للسوق الأوروبية، حتى أدار البريطانيون ظهورهم إلى حدٍّ ما للقارة العجوز، إلاّ أن أزمة قناة السويس في العام 1956م كشفت أن هذا الكومنولث يفتقر إلى الاستعداد للعمل الجماعي المنسق عند نشوب الأزمات.
وواصلت : كان هذا التحوّل عصيباً على الملكة إليزابيث التي تميّز عهدها بالانضباط الدستوري، وقد ظلت إليزابيث الثانية تحظى باحترام ومحبة في قلوب الشعب البريطاني، وبينما بريطانيا تتلمس طريقها بمشقة نحو ما يضمر لها المستقبل، إلاّ أن الملكة إليزابيث ظلت مصدر طمأنينة واستقرار، وكانت تأخذ حقها في إسداء الرأي، وتولي اهتماماً خاصاً لدورها كرمز للمملكة المتحدة، وأثبتت دائماً أنها صلبة العزم، ولم تترك الأمور تخرج عن سيطرتها.
وختمت : لا شك في أن عهد الملكة إليزابيث شهد تراجع النفوذ البريطاني العالمي، وورث الملك تشارلز الثالث مملكة تواجه أزمة اجتماعية واقتصادية خطيرة، وانقساماً حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ورغبات الاستقلال في أيرلندا الشمالية وأسكوتلندا، واضطراباً سياسياً مع تولي رابع رئيس للوزراء السلطة خلال ست سنوات، إلاّ أن الملك تشارلز الثالث قادر على الحفاظ على ارتباط البريطانيين بالنظام الملكي، ذلك النظام الذي تمكنت الملكة إليزابيث الثانية من حماية هيبته.