أفادت صحيفة “ذي هيل” الأمريكية، بأن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أصبحت أقل حذراً بشأن إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا، مضيفة أن “واشنطن تعتقد الآن أنها يمكن أن تفلت من إرسال المزيد من الأسلحة القوية إلى كييف دون إحداث تصعيد”.
وقالت وسائل الإعلام أمريكية، إن أمريكا مترددة في تلبية مطالب كييف منذ شهور منذ بدء الصراع، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالأسلحة الثقيلة مثل الدبابات أو الطائرات المقاتلة، مضيفة أن المسؤولين الأمريكيين لم يعتقدوا في البداية أن أوكرانيا ستصمد في مواجهة روسيا.
كما كانت تخشى واشنطن أن تؤدي المساعدة العسكرية الهائلة لأوكرانيا إلى تصعيد خطير في علاقاتها مع موسكو.
وقال مايكل أوهانلون، محلل عسكري في معهد بروكينجز، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن: “كنا أكثر حرصًا في البداية ... كنا لا نعرف ما إذا كان بوتين سيلجأ إلي التصعيد، وكنا غير متأكدين مما إذا كان بإمكان أوكرانيا استخدام ما أرسلناه لهم أو الصمود لفترة طويلة ضد روسيا”.
وأرجأت أمريكا أيضًا تجارب صاروخها الباليستي العابر للقارات “مينيوتمان III” عدة مرات لتجنب إثارة التوترات.
والآن، يقال إن هذا الموقف يتغير لأن أمريكا تعتقد أنه من المفترض أن روسيا فشلت في تنفيذ تهديداتها، كما قال صحيفة “ذي هيل”، نقلاً عن العديد من المسؤولين الأمريكيين السابقين.
وقال وليام تيلور، السفير الأمريكي السابق في كييف، لوسائل الإعلام: “بمرور الوقت، أدركت الإدارة أنها تستطيع توفير أسلحة أكبر وأكثر قدرة وأطول مسافة وأثقل للأوكرانيين”.
ويعتقد تايلور الآن أن الخوف من استفزاز الروس قد تضاءل داخل إدارة بايدن.
وقال مسؤول حكومي كبير سابق لصحيفة “ذي هيل”، إن “غرائز الناس في الوزارات والوكالات، ولا سيما الخارجية والدفاع ومجتمع الاستخبارات، يجب أن تكون أكثر عدوانية”.